السفير المصري في إسرائيل يهدد بمقاطعة إحتفال بسبب ليبرمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شهادات قاسية لضباط وجنود إسرائيليين خلال الحرب على غزة
السفير المصري في إسرائيل يهدد بمقاطعة إحتفال بسبب ليبرمان
إيناس مريح من حيفا: "تلقينا أوامر بقتل أي إنسان نراه في غزة وأنا اعتبر ذلك قتل "، " شعرت بالظمأ للدماء "، " شعرت بأن ما قمنا به كان قتل بدم بارد "، " قتلنا امرأة عجوز فلسطينية رأينا بأنها لا تحمل السلاح "، " الجميل في غزة أنك تستطيع قتل أي إنسان تراه حتى لو لم يكن يحمل السلاح، " أدمر كل شيء في البيوت في غزة فقط لأنهم عرب ". هذه الأقوال من ضمن عدد كبير من شهادات جنود وضباط إسرائيليين، كشفت عنها صحيفة هآرتس في عددها الصادر لهذا اليوم، وهي تفاصيل وشهادات تتعلق بقتل فلسطينيين أبرياء خلال الحرب على غزة. وبرز العنوان الرئيسي في هآرتس " هآرتس تكشف: شهادات قاسية لضباط وجنود اسرائيليين، تتعلق بقتل أبرياء فلسطينيين خلال الحرب على غزة "، في حين سيُنشر غدا ملحق خاص في هآرتس يشرح بالتفصيل جميع الشهادات التي وردت بهذا الشأن. ورافق العنوان الرئيس على صفحة هآرتس صورة لجنود إسرائيليين يقفون بمحاذاة جدار لأحد المنازل، ورافق التقرير صورة لامرأة فلسطينية تبكي الدمار الذي لحق ببيتها وعائلتها.
وفي سياق الأخبار البارزة ورد كذلك في صحيفة هآرتس عن إيجاد وثائق رسمية داخل أرشيف الإمبراطورية العثمانية في أنقرة، قد يمنع إجلاء بيوت عشرات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح. أما صحيفة يديعوت أحرنوت فقد ركزت على الأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم في إسرائيل، بحيث يتهدد 11 ألف عامل من الفصل من مكان عمله بعد منتصف شهر نيسان.
السفير المصري يهدد بمقاطعة احتفال مرور 30 عامًا على اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل
أشارت صحيفة هآرتس إلى أن "السفير المصري في إسرائيل ياسر رياض يهدد في مقاطعة احتفال ذكرى مرور 30 عامًا على علاقات السلام بين مصر وإسرائيل، والذي سيعقد يوم الأربعاء القادم في وزرة الخارجية في القدس، ذلك كخطوة احتجاج رمزية على تعيين رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان وزير للخارجية الإسرائيلية، في حكومة نتانياهو، من جانب آخر، يحاول الإسرائيليون إقناع المصريين المشاركة في الاحتفال".
وأفاد مصدر رفيع المستوى من القدس لصحيفة هآرتس بأن "مسؤولين من الجانب الإسرائيلي تلقوا رسائل من مسؤولين من الجانب المصري، تُظهر وبشدة عدم رضاهم عن تعيين ليبرمان في منصب وزير خارجية إسرائيل، لهذا فهم يهتمون باتخاذ خطوات احتجاجية ليظهروا بأنه لا يوجد "صفقات عادية"، وإحدى الخطوات الاحتجاجية التي ينوي الجانب المصري اتخاذها هي مقاطعة الاحتفال".
وأضافت هآرتس: "أما بالنسبة إلى القرار النهائي فسيصدر من جانب المناصب السياسية العالية في القاهرة، ولم يقرر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بعد كيفية التصرف بهذا الشأن. وأشار المصدر الإسرائيلي من القدس بأن التوقعات هي سلبية جدًا".
وأكدت الصحيفة قائلة: "لم يشارك المصريون خلال الأسبوعيين الماضيين في كل ما يتعلق باحتفال مرور ثلاثين عام على علاقات السلام بين مصر وإسرائيل، وخاصة في التحضيرات للاحتفالات التي ستقام في وزارة الخارجية. "لقد أبدوا عن عدم رغبتهم في المشاركة بالاحتفال". قال المصدر السياسي الإسرائيلي. وفي المقابل أشار مصدر مصري بأنه "لم يُتخذ القرار حول المشاركة في الاحتفال أو عدم المشاركة بعد".
وكان قد تطرأ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في زيارة له في مؤسسات الإتحاد الأوروبي. "نحن نقف أمام عامل سلبي والذي قد يمس في مسيرة السلام". قال احمد أبو الغيط وفقا لصحيفة هآرتس وهو يرمز إلى تعيين ليبرمان وزيرًا للخارجية. وأضاف: "قال ليبرمان عن مبارك بأنه إذا كان يريد الحديث معنا فليأتي إلى هنا (أي إلى القدس) وفي حال أنه لا يريد المجيء، فليذهب للجحيم، هكذا بالضبط قال".
وقالت هآرتس بأنه وفي أعقاب تصريحات ليبرمان سارع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت بالاعتذار للرئيس المصري، وقالا له بأن أقوال ليبرمان لا تمثل إسرائيل، ورد عليهما ليبرمان بتهجم قائلا: "إن تصرفاتهما تشبه تصرفات "سيدة معنفة"، وقال في لقاء له على شاشة التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية بأن" مصر تنتظر ساعة المقدرة لنشر قوات جيش في سيناء".
ضابط إسرائيلي: "شعرت بأن ما قمنا به كان قتل بدم بارد"
"تعليمات إطلاق نار عبثية، قتل مدنيين فلسطينيين، التدمير المقصود لممتلكات في غزة، هذه هي صورة حرب "الرصاص المصبوب" في غزة وفقا للشهادات الأولى لضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في الحرب على غزة، وقد أدلوا بشهاداتهم خلال المؤتمر الذي عقد الشهر الماضي". وفقا لهآرتس
صحيفة هآرتس تكشف في عددها الصادر اليوم بعض الشهادات للجنود والضباط الإسرائيليين، المتعلقة بحوادث قتل لفلسطينيين أبرياء خلال الحرب على غزة، فيما ستُنشر غدا التفاصيل الكاملة للشهادات. وعن بعض الشهادات الأكثر قسوة التي أدلى بها أحد ضباط الجيش قالت هآرتس: "كان هناك بيت تسكنه عائلة فلسطينية، وأمرنا أفراد الأسرة البقاء في أحدى الغرف، ولكن بعد بفترة تلقينا أمر بتحرير العائلة، وقد تم بناء مراكز ومواقع للقناصة على سطح البيت، وبعد أن أمر القائد بتحرير الأم وطفليها وأمرهم بالتوجه لناحية اليمين، إلا أن الطفلين على ما يبدو لم يفهموا بأن عليهم التوجه لناحية اليمين فتوجهوا يسارًا، وقد نسي القائد إبلاغ أحد القناصة بأنه تم تحرير العائلة".
تابع ضابط الجيش الإسرائيلي قوله وفقًا لهآرتس: "رأى القناص الإسرائيلي إمرإة وطفلين يقتربون نحوه ويقطعون الخطوط التي وفقا لتعليمات قائد الجيش للقناص ممنوع أن يعبرها أي أحد، عندها أطلق القناص الإسرائيلي النيران وفورا صوب المرأة وطفليها، وفي نهاية الأمر قتلهم".
جندي اسرائيلي: "شعرت بالظمأ للدماء"
وتدخل جندي أخر اسمه داني زمير وقال وفقا لهآرتس: "لم أفهم. لماذا أطلقوا النيران عليها؟" أجاب الجندي: "هذا هو الجميل في غزة، عندما ترى أية إنسان يمر في أي طريق، حتى لو لم يكن يحمل سلاح، يمكنك بكل بساطة أن تقتله، وفي الحالة السابقة كانت حادثة تتعلق بسيدة عجوز لم أرى بأنها تحمل سلاح عندما نظرت إليها، والتعليمات كانت لقتلها، ودائما توجد إنذارات وربما تكون هذه السيدة هي أحد "المخربين المنتحرين" وما شعرت في ذلك الوقت هو العطش القوي للدماء، وبالنسبة للكتيبة خاصتي لم نصادف الكثير من "المخربين الفلسطينيين".
جندي اسرائيلي: "تلقينا أوامر بقتل أي إنسان نراه أنا اعتبر ذلك قتل"
وقال نفس القائد وفقا لصحيفة هآرتس:" إن من أكثر الحوادث التي أذكرها هي تلك الحادثة التي أثارت غضبي بشكل كبير جدا في كل الحملة العسكرية، ففي نهاية الحملة العسكرية كان هناك تخطيط للدخول إلى منطقة داخل غزة، منطقة ذات كثافة عالية جدا، وبدأنا بتلقي التعليمات في كيفية إطلاق النار داخل المدينة، لأنه وكما تعلمون لقد كانت هناك نيران بشكل كبير جدًا، وتم قتل الكثير من الناس في طريقنا لغزة، كي لا نصاب نحن وكي لا نتعرض للقتل".
وتابع القائد الإسرائيلي: " كانت التقديرات في البداية الدخول لأحد البيوت، وكانت التعليمات الدخول بوساطة مركبة عسكرية، وكسر الباب الرئيسي والبدء بإطلاق النيران في الداخل، ومن ثم الصعود طابق تلو الآخر، وأنا أدعو ذلك قتلاً... في الحقيقة التعليمات كانت الصعود إلى طابق تلو الآخر وإطلاق النار صوب أي إنسان نراه، وأول ما سألت نفسي هل هذا منطقي؟".
وواصل إدلاء شهادته وفقا لهآرتس: "لقد قالت مصادر في رتب عالية في الجيش بأنه يجوز إطلاق النار صوب كل من تبقى في القطاع، لأن كل من بقي في غزة هو مدان وهو مخرب لأنه لم يهرب هذا من جهة، ومن جهة أخرى قالوا لنا بأن من بقي في غزة ولم يهرب فهذا ذنبه وقد حاولت التأثير لتغيير التعليمات، عندها أُصدرت تعليمات جديدة بالدخول للبيت واستعمال مكبرات الصوت وأمر كل من تواجد في البيت الخروج خلال خمس دقائق، ومن لا يخرج خلال خمس دقائق فإنه سيقتل".
أردف قائلاً: "توجهت للجنود وأبلغتهم بأنه تم تغيير التعليمات، وفجأة وإذا بأحد الجنود الذي لا زلت أذكره جيدا يسألني لماذا تم تغيير التعليمات، فقلت له لأننا لا نريد أن نقتل أبرياء، عندها قال لي بأن كل من يتواجد في غزة هو مخرب، وانضم إليه رفاقه وقالوا: سنقتل كل شخص يتواجد هنا، فكل شخص هنا هو مخرب وإرهابي".
وأضاف: "حاولت التفسير والشرح للجنود لكن ذلك لم يساعد، بأن علينا الدخول للبيت والتوجه لأصحاب البيت والطلب منهم مغادرة البيت إلا أن الجنود لا يفهمون جيدا هذه التعليمات، وقد حيرني الأمر بأنه يجوز لك القيام بأي أمر تريده في غزة، كسر الأبواب للبيوت، وفي حال توجهت لأحد الجنود وسألته لماذا تكسر صورة العائلة المعلقة على الحائط؟ يقول لك لأنهم عرب".
واختتم: "أنت لا تشعر بأن هناك منطق عند الضباط، فكتابة الموت للعرب على جدران البيوت، حرق كل أمر يذكر أو يشير إلى أنه كانت هنا عائلة، وفقط لأنه ممكن القيام بكل هذه الأمور. أعتقد بأن الأمر المركزي هو الإدراك إلى أية مدى يعتبر الجيش الإسرائيلي بلا قيم... حقا!! دعونا نقول بأنه مهما تحدثنا بأن الجيش الإسرائيلي لديه قيم، إلا أن ذلك غير قائم على أرض الواقع، ليس على مستوى الكتائب".
وثيقة تركية قد تمنع إجلاء عشرات البيوت الفلسطينية في القدس
أفادت هآرتس بأنه تم رصد وثيقة في الأرشيف التركي والتي قد تثبت ملكية الفلسطينيين في حي الشيخ جراح لبيوتهم، هذا ما أشار إليه محامو الدفاع الذين يمثلون عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، الذين يمرون في خلاف مع القضاء الإسرائيلي وذلك على خلفية الأرض وملكيتها في حي الشيخ جراح في القدس.
وقالت الصحيفة: "توجه أحد المحاميين ويدعو أبو حسين إلى أرشيف الإمبراطورية العثمانية في أنقرة، ووجد وثيقة قد تساعد في وضع حد للجدال المستمر منذ 30 عامًا بما يتعلق بـ 30 وحدة سكنية في حي الشيخ جراح. وأفادت الصحيفة بأن تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية ساهمت في تسهيل مهمة الفلسطينيين الدخول للأرشيف في تركيا". فقط قبل سنة ونصف لم يشأ الأتراك التسبب بتوتر العلاقات بينهم وبين إسرائيل، أما الآن فالأسلوب مختلف، وقد شعرنا بالتغيير بعد الحرب على غزة". قال محامي العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح حاتم أبو أحمد. فيما أعرب المحامي ايلان شومر من الجانب الإسرائيلي بأن "من يجلب الوثائق المزيفة دائمًا هو الطرف الثاني أي الطرف الفلسطيني".