أخبار

جنرال أميركي يؤكد إنحسار في الموصل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الموصل: قال ضابط أميركي الجمعة أن العنف تراجع في الموصل لكن لم يهزم، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات في واشنطن في حين تستعد القوات الأميركية للإسحاب في وقت قريب. وتنص الاتفاقية الموقعة العام الماضي بين بغداد وواشنطن على انسحاب الجيش الاميركي من المدن بحلول اواخر حزيران/يونيو المقبل، وهذا الموعد يمنح القليل من الوقت لقائد القوات الاميركية في محافظة نينوى الانتهاء من محاربة المتمردين.

واضاف الكولونيل غاري فوليسكي "اقول لرجالي ان غدا يعني يوما اقل". وتابع بينما كان وراء مكتبه في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، "لا يمكن ان نضيع يوما واحدا". وقال فوليسكي، قائد الفوج الثالث من فرقة الفرسان الاولى والمسؤول عن خمسة الاف جندي في شمال العراق "لسنا متاكدين مما سيحدث بعد الثلاثين من حزيران/يونيو، الامر يعود لكبار المسؤولين لاتخاذ القرار".

وتتزامن تصريحاته مع تجاهل السلطات العراقية والجيش الاميركي الذكرى السنوية السادسة للاجتياح الذي اطاح بالرئيس السابق صدام حسين وحزب البعث. واضاف "ما لا يمكن احتماله هو انعدام الاتصال مع بعضنا البعض" في اشارة الى التعاون بين الجيشين لكي يتوى العراق زمام الامور بدعم من الولايات المتحدة. وقال الضابط "اذا كنا سنخرج (من المدينة)، فعلى الاقل يجب ان اكون قادرا على اقامة روابط مع الاخوة من قوات الامن العراقية".

وقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما اواخر شباط/فبراير وضع حد للعمليات القتالية في العراق بحلول آب/اغسطس 2010، قبل الانسحاب بشكل كامل نهاية العام 2011. ومنذ مطلع العام 2008 ، تراجعت حدة العنف والخلافات الطائفية التي خلفت عشرات الاف القتلى واصبحت السيطرة بيد القوات الاميركية والعراقية التي واجهت المسلحين والميليشيات.

لكن على الرغم من تكرار العمليات في الموصل، فان ثاني اكبر مدن البلاد ما تزال خاضعة لنفوذ المسلحين نظرا لتركيبتها الديموغرافية المعقدة من اكراد وعرب ومسيحيين، فضلا عن الولاء العشائري.وقد غرقت الموصل في موجة من اعمال العنف عندما لجأ اليها عناصر تنظيم القاعدة بعد طردهم من بغداد والمناطق المحيطة بها ومن محافظة الانبار.

وتصل معدلات البطالة في بعض الاحيان الى معدلات مرتفعة للغاية ما يسمح للمسلحين بمواصلة تجنيد افراد اسر فقيرة ووعدهم بمبالغ مالية. وقال فوليسكي "لا يؤمن احدا بايديولوجيا القاعدة، انها مسالة تخويف واموال". وتابع ان الموصل قد تكون آخر معقل للقاعدة في العراق، فالجموعات الاسلامية المتطرفة اثبتت وجود عدو عنيد لكنه شدد على ان محاربتها ليست وقفا على القوات الاميركية والعراقية فقط. واضاف "نقاتلهم ونعتقلهم منذ خمس سنوات في الموصل. لدى المسلحين القدرة على التجدد ويمكننا اعاقتهم، لكن يتعين على الناس ان يقرروا عدم منحهم الدعم".

فالقاعدة ما تزال قادرة على الحاق الاذى كما حدث مطلع شباط/فبراير الماضي عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة لقتل الليفتنانت كولونيل غاري دربي، قائد فوج الفرسان الاولى في الموصل. ومع ذلك، يبدي فوليسكي تفاؤلا حذرا.

وفي ثالث جولة له في العراق، يعتقد الضابط ان تقديم الدعم لتنظيم القاعدة وغيره تراجع بشكل حاد، بحيث يمكن للقوات الاميركية التصدي لاي هجوم واسع النطاق في اي محافظة. وقال ان الفضل في ذلك يعود الى ازدياد القابلية سريعا لدى قوات الامن العراقية التي يتمركز حوالى 25 الفا منها في الموصل، رغم ان ثلثهم قد يكونون في اجازة في اي وقت. وتساءل فوليسكي "من يهاجم المتمردون؟ ليس نحن فهم يهاجمون قوات الامن العراقية التي يرون انها تشكل تهديدا لهم".

وللحفاظ على بقاء المواطنين في مدينتهم، تجري مداهمات في الاحياء الخظرة امنيا ويتبعها تقديم خدمات وفرص عمل تقدمها الحكومة المحلية التي تعمل على توفير المزيد من الوظائف الدائمة. ويختم فوليسكي قائلا ان "تحسين نوعية الحياة تشكل نقطة التحول".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف