أخبار

واشنطن تندد بحصول "انقلاب" في مدغشقر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: وصفت الولايات المتحدة الجمعة ما حصل في مدغشقر بانه "انقلاب" اوصل الرئيس الجديد اندري راجولينا الى السلطة، واعلنت تعليق مساعداتها غير الانسانية لهذا البلد.واعلن المتحدث باسم الخارجية روبرت وود ان "الولايات المتحدة تندد بالعملية التي ارغم في اطارها الرئيس مارك رافالومانانا على الاستقالة من مهام رئاسة جمهورية مدغشقر قبل ان يصبح اندري راجولينا رئيس الدولة حكما". ورأى المتحدث خلال مؤتمر صحافي ان هذه العملية "غير ديموقراطية ومنافية لاحكام القانون".وتابع "ان سلسلة الاحداث هذه تشكل انقلابا والولايات المتحدة لن تبقي على شراكتها الحالية القاضية بمساعدة مدغشقر". وقال "على ضوء هذه التطورات، فان الولايات المتحدة تعلق مساعداتها غير الانسانية لمدغشقر". الاتحاد الافريقي ينضم الى موجة ادانة النظام الجديد في مدغشقر من جهة ثانية نفى النظام الجديد في انتاناناريفو الجمعة ان يكون نفذ "انقلابا"، مع توالي الادانات الدولية وقرار الاتحاد الافريقي تعليق عضوية مدغشقر فيه.واعلن رئيس مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي الجمعة في اديس ابابا تعليق عضوية مدغشقر في المنظمة لان الآلية التي اوصلت اندري راجولينا الى السلطة "غير دستورية". وقال رئيس المجلس وسفير بوركينا فاسو نوغوما زيدويمبا في ختام اجتماع مغلق للمجلس دام ساعتين ان "مجلس السلم والامن قرر وفقا لمواثيق الاتحاد الافريقي تعليق مشاركة مدغشقر في مؤسسات الاتحاد وهيئاته".واضاف للصحافيين ان "المجلس متفق على اعتبار ما جرى في مدغشقر تغييرا في الحكم غير دستوري"، واضاف انه "يمكن تفسيره بانه انقلاب". واضاف محذرا "في حال عدم العودة سريعا الى النظام الدستوري، سندرس احتمال فرض عقوبات على سلطات مدغشقر".ومن المقرر عقد قمة لرؤساء الاتحاد الافريقي في مدغشقر في تموز/يوليو. لكن مدير دائرة السلام والامن في الاتحاد الافريقي جيفري موغوميا اعتبر انه في حال امتنع قادة البلاد "عن الانصياع لهذا القرار (العودة الى النظام الدستوري)، فذلك سيؤثر على استضافة القمة". وبالرغم من هذه الادانة الجديدة التي سبقتها الخميس ادانات الاتحاد الاوروبي ومجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية والولايات المتحدة، حاولت حكومة اندري راجولينا المهددة بالعزلة الجمعة التقليل من خطورة الوضع.وصرح رئيس الوزراء الانتقالي مونجا روينديفو لوكالة فرانس برس في انتاناناريفو "لا نرى في الامر انقلابا. انه تعبير مباشر عن الديموقراطية، عندما ينعدم التعبير عن الديموقراطية التمثيلية من خلال المؤسسات". واضاف "قد تكون رؤية الاتحاد الاوروبي ملتبسة بعض الشيء، ونحن مستعدون للايضاح. بعد ذلك سنطلب منهم اعادة النظر في موقفهم".وقال ان تلك التصريحات في المرحلة الاولى "لا تزعجنا كثيرا" مضيفا "ان لم يفهموا العملية جيدا، فلديهم الحق في رد الفعل. لكن في حال اصروا على موقفهم بعد توضيحاتنا، فسيكون الامر مزعجا".وبدت لسلطة الجديدة الخميس واثقة من الحصول على اعتراف سريع بها من المجتمع الدولي، لا سيما لجهة الحفاظ على التعاون مع ممولي المشاريع التنموية في مدغشقر وهو امر حيوي في احد افقر دول العالم. وردا على سؤال حين كان يرافق السفير الفرنسي الجديد في مدغشقر جان مارك شاتانيي الذي قدم اليه في "زيارة مجاملة"، قال راجولينا ان مسألة اعتراف المجتمع الدولي بحكمه لم تعد مطروحة.وقال "المسألة لم تعد الاعتراف بل الطريقة التي سندير بها المرحلة الانتقالية". وفي الواقع فان فرنسا القوة الاستعمارية السابقة واكبر مقدم للدعم المالي الثنائي لمدغشقر، قالت الاربعاء انها "ستواصل بشكل طبيعي مساعدة شعب مدعشقر وسياستها التعاونية" مع انها اعتبرت ان فترة ال 24 شهرا التي حددتها السلطات لتنظيم انتخابات جديدة "طويلة جدا".غير ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصف الجمعة ظروف وصول راجولينا الى رأس السلطة في مدغشقر ب"الانقلاب" داعيا الى تنظيم انتخابات ديموقراطية "في اسرع وقت ممكن". وثبتت المحكمة الدستورية العليا في مدغشقر رسميا الاربعاء تولي راجولينا السلطة. وكانت قبل ذلك اقرت القرار الذي استقال بموجبه الرئيس رافالومانانا الذي تخلى عنه الجيش، الثلاثاء من مهامه محيلا جميع سلطاته الى مجلس عسكري تولى اثر ذلك بدوره نقل السلطات لراجولينا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف