الناتو يستغل دول البلطيق لمناهضة الأنشطة الروسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف تقرير نشرته صحيفة برافدا الروسية بعددها الصادر اليوم الجمعة النقاب عن أن الغرب يستعين بدول ليتوانيا ولاتفيا واستونيا - الدول الثلاث الذين يطلق عليهم دول البلطيق والأعضاء في حلف شمال الأطلسي منذ خمسة أعوام - من أجل ممارسة الضغوط علي روسيا. وقال التقرير أن تلك المنطقة التي تدعي منطقة البلطيق ربما تصبح في نهاية المطاف إلي مستودع للأسلحة الذي سيقع علي مقربة كبيرة من حدود روسيا الغربية.
وأوضحت الصحيفة في سياق حديثها أن دول البلطيق الثلاث، الجمهوريات السابقة في الاتحاد السوفيتي ، قد انضمت لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في عام 2004. ويعتقد مسؤولو وزارة الدفاع الروسية أن قواعد الجيش الأميركي لم يتم إلي الآن نشرها علي ساحل البحر البلطيقي. كما أن تلك الدول الثلاث لم تقم بالتوقيع علي معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا، التي تسمح بتحويل أراضيهم إلي مستودعات للأسلحة يتعذر السيطرة عليها. وأوضحت الصحيفة أن الدول الثلاث باتوا أكثر قدرة علي التعبير عن مشاعرهم المناهضة لروسيا بعد أن أصبحوا أعضاءا ً كاملي العضوية في الحلف. وبحسب ما أفادت به الصحيفة، فإن المقر الرئيسي للناتو يعتقد أن لاتفيا واستونيا وليتوانيا سوف يتمكنون من حل مشكلاتهم مع الأقليات الوطنية الموجودة علي أراضيهم.
كما يعتقد المقر أن العضوية في الحلف سوف تساعد الدول في إرساء علاقات طبيعية مع روسيا بصورة نهائية. ومع هذا، فإن دول البلطيق الثلاثة يحافظون علي مجمعاتهم القديمة، ويواصلون تأكيدهم علي أن سياسة الكريملين كانت غير متوقعة وخطرة. ويأملون في أن يدعهم حلف الناتو في حالة دخولهم في صراعات مع روسيا. وقد كشفت الصحيفة النقاب في ذات الوقت عن أن حلف الناتو قام بتغيير موقفه تجاه روسيا بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة. وأشارت إلي أن دول البلطيق الثلاثة تحولت لنقطة انطلاق بالنسبة للتوسعات التي كان يقوم بها الحلف في منطقة أوروبا الشرقية.
وقالت الصحيفة أن مسألة اعتزام حلف الناتو منح عضويته لأوكرانيا وجورجيا، بالإضافة لجمهوريات أخري كانت تابعة في الماضي للاتحاد السوفيتي ، منها أذربيجان وأرمينيا ومولدافيا، لم يعد أمرا ً سريا ً. وأوضحت الصحيفة أن دول البلطيق الثلاث باتوا بمثابة الحصن الحصين لتلك الدول عن طريق المساهمة في عملياتهم الإصلاحية التي ترمي إلي التواصل مع المنظمات الأوروبية الأطلسية.
هذا وبإمكان ضباط أوكرانيا وجورجيا أن يخضعون للتدريب العسكري في احدي الكليات الدفاعية باستونيا. وربما يقول أحد الأشخاص أن دول البلطيق تلعب دور هام في المنطقة الأطلسية الشمالية. كما أنهم يتمتعون بوضعية جغرافية متميزة للغاية. كما أن المحطات الرادارية الموجودة علي أراضيهم قادرة علي مراقبة الجزء المركزي من روسيا.