خوجة يودع لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الصليب الأحمر لم يتبلغ بعد موعد نقل الضباط الأربعة إلى لاهاي
التعيينات الإنتخابية على نار حامية وخوجة يودع لبنان
حزب أرمني يتردد بين الجنرال عون و"14 آذار"
جنبلاط كاد يبتعد عن حلفائه وعون"يحرق" نائبه
بري: لبنان بحاجة إلى الشباب وآذار ليس تاريخًا للإنقسام
بيار الأشقر: الخطة الدفاعية للبنان يجب أن تضعها قيادة الجيش
لبنان يطالب السلطات السورية: سفير بسفير...
لا لوائح في لبنان ولا تحالفات ... كأن الإنتخابات لن تحصل
العمير: عبد العزيز خوجه صاحب تجربة
خوجة سفير الثقافة في مجلس الوزراء السعودي
سياسيون: تعيين خوجة وزيراً تقدير لدوره بلبنان
بيروت، مصادر مختلفة: أكدت مصادر من داخل القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا لصحيفة "السفير" أن المساعي الرئاسية مستمرة لإنجاز التعيينات المتصلة بالإنتخابات النيابية، وأن هذه التعيينات موضوعة على نار حامية، وقالت: ما دامت عجلة الموازنة قد انطلقت، فمن شأن ذلك أن يطلق أمورا أخرى أولها التعيينات الإدارية، سواء بالنسبة إلى المحافظين او مدير عام الداخلية، وليس مستبعدا أن تصدر هذه التعيينات في وقت قريب جدا. إلا أن مصادر وزارية مواكبة لهذا الملف، أكدت أن الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء لن تشهد أي تعيينات، وقد يتم ذلك في الجلسة التالية، علما أن وزير الداخلية زياد بارود قد أنجز الملف، الذي بات جاهزا في ما خص تعيين المحافظين أو مدير عام وزارة الداخلية، وينتظر فقط القرار في مجلس الوزراء.وفي ما يخص خفض سن الاقتراع الى 18 عاما برز موقف للنائب وليد جنبلاط الذي قال لـ"السفير" تعليقا على إقرار مجلس النواب لتخفيض سن الاقتراع إلى 18عاما: إن الخطوة التي أقدم عليها المجلس النيابي لا مضمون دستوريا دقيقا لها، لأن ما فعله ليس تصويتا بالمعنى الحقيقي للكلمة بل هو أقرب إلى إقرار توصية أو تمن، متسائلا: كيف لمجلس نيابي يحترم نفسه أن يتصرف على هذا النحو، إلا إذا كان قد ابتكر علماً جديدا في التشريع. وأضاف: لقد هلّلنا لحدث لم يحدث!
وفي موازاة ذلك، برز ترحيب مبدئي للكنيسة المارونية بخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة. أعرب عنه البطريرك الماروني نصر الله صفير بشكل مقتضب أمام زواره. حيث اكتفى بالقول: "إنها مسألة قائمة في دول كثيرة ولا ضير من الاقتداء بها".
وعلمت صحيفة "النهار" من مصادر رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة فؤاد السنيورة أنهما أجريا جولة أفق وخصوصا في ما يتعلق بمشروع الموازنة العامة في ضوء ما نقله رئيس الوزراء الى رئيس الجمهورية عن المعادلة التي تم التوصل اليها لموازنة مجلس الجنوب التي أعاقت إقرار مشروع الموازنة العامة. كما أبدى سليمان والسنيورة اهتماما بإقرار مجلس النواب اقتراح تعديل الدستور في ما يخص سن الاقتراع، على ان تتخذ الاجراءات الضرورية وبالسرعة اللازمة لعرض ما أقره مجلس النواب على مجلس الوزراء الذي سينعقد الاربعاء المقبل على الارجح قبل يوم من موعده التقليدي نظرا الى انعقاد مجلس النواب في جلسة اشتراعية الخميس.
واذ اعتبر رئيس الجمهورية ان ما أقره مجلس النواب "يستوجب ضرورة استكمال الاصلاحات الواردة في مشروع قانون اللجنة الوطنية للانتخابات برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس لجهة تطبيق مبدأ النسبية وتاليا تعديل الدوائر الانتخابية بما يتلاءم مع مبدأ النسبية"، جاراه رئيس الوزراء في القول: "اننا حرصاء على استكمال الاصلاحات التي وضعت في لجنة صياغة قانون الانتخاب لجهة اعتماد النسبية"، مذكّرا بأن الحكومة السابقة التي رئسها هو كانت تابعت "بدقة" هذا الموضوع من خلال لجنة صياغة قانون الانتخاب وادخال اصلاحات عليه. ونقل عن الرئيس سليمان ان "لا شيء يحول دون اعتماد النسبية اذا اعتمدت الطرق المناسبة لبلوغها".
وعلمت "النهار" ايضا ان الاطر التي أمكن التوصل اليها في شأن موازنة مجلس الجنوب، لتعبيد الطريق امام اقرار الموازنة العامة، تنطلق من "أن مبلغ الـ60 مليار ليرة الذي أثار جدلا سابقا ليس هو الأساس بل الشروع في بت المتطلبات الخاصة بهذا المجلس وتنفيذ المشاريع وفق الآليات الواضحة التي توفر التمويل بالامكانات المتاحة التي تنسجم مع القواعد العامة المطبقة في بقية بنود الموازنة العامة، وان تم وفق ديون مستحقة". وكان الرئيس السنيورة سئل قبل اجتماعه بالرئيس سليمان، عن امكان اقرار مشروع الموازنة العامة الاسبوع المقبل فأجاب: "أنا أحب ان افاجئ اللبنانيين بمفاجآت سارة".
المحكمة والضباط
الى ذلك نقلت صحيفة "الأخبار" عن عائلات الضباط الأربعة الذين نقلوا بدورهم عن لسان مندوب الصليب الأحمر الدولي الذي زار السجن المركزي مؤخرا لمتابعة عمله مراقباً ومتابعاً لاحترام السلطات لحقوق الموقوفين والحفاظ على كرامتهم، أنه لم يتبلّغ موعد نقلهم الى لاهاي بعد. ويذكر في هذا السياق أن الجهة التي ستتحمّل المسؤولية الأمنية لعملية نقل الضباط الأربعة لم تحدّد بعد. وهم يخضعون حالياً لحراسة "شعبة" مسلّحة لا ينص على وجودها القانون اللبناني. من جهة ثانية، أعادت السلطات جوازات سفر وبعض أملاك الضباط المعتقلين الى عائلاتهم.
احتفال تكريمي لوزير الداخلية السعودي
في سياق آخر يرعى السنيورة احتفالاً تكريمياً لوزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز آل سعود، الساعة الرابعة بعد ظهر الاثنين المقبل في فندق "فينيسيا"، من اجل تقديم الشكر الى السعودية "التي وقفت بجانب لبنان في ازمته، ومدّت له يد العون في حرب تموز 2006 من مساعدات وخدمات.
خوجة: كل ما يهم السعودية استقرار لبنان
بدوره اكد وزير الإعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجة أن "أي شيء بين المملكة العربية السعودية وسوريا ليس له أي دخل في لبنان". واذ شدد على ان "لبنان دولة مستقلة، ولا يمكن أن يكون هناك أي اتفاق مع دولة أخرى على حسابه، في اي شكل"، قال ان "كل ما يهم المملكة هو استقرار لبنان ". واستقبل السنيورة الوزير خوجة في السرايا الحكومية امس، في زيارة وداعية بمناسبة مغادرته لبنان نهائيا، في ختام مهماته كسفير للسعودية بعد تعيينه وزيرا للاعلام والثقافة.
وعقب اللقاء، قال السنيورة: "هذا يوم طيب، وهذه الزيارة التي يقوم بها معالي الأخ والصديق والشاعر في آن واحد عبد العزيز خوجة للبنان وداعية، بعدما أمضى اعواما عدة سفيرا عزيزا وأخا كبيرا من المملكة العربية السعودية في لبنان. وهو يغادرنا حاملا لقب "معالي"، علما أنه حمل هذا اللقب قبل أكثر من عام بإنعام من جلالة الملك عبد الله بن عبدالعزيز. وبذلك، لا نكسب صديقا وأخا فحسب، انما ايضا وزيرا في موقع القرار في المملكة العربية السعودية، حيث سيكون، إن شاء الله، إضافة إلى كل المهمات الجليلة والكبيرة التي يحملها، حاملاً لواء لبنان وأخوة لبنان للسعودية.
وأود أن أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن حقيقة، ليس مشاعري ومشاعر زملائي في الحكومة فحسب، انما أيضا عن مشاعر اللبنانيين الذين قدّروا المواقف الكبيرة التي وقفها خوجة بجانب لبنان في الظروف والأيام الصعبة، وحمله دائما لواء الدعوة إلى وحدة اللبنانيين، والوقوف بجانبهم جميعا من دون استثناء، ومساعدة لبنان من دون استثناء، من دون تفريق بين منطقة وأخرى، ومجموعة وأخرى. كان دائما حاملا رسالة السعودية الداعية إلى التوفيق بين اللبنانيين ووحدتهم في وجه المصاعب التي كان ولا يزال يمر بها لبنان.
والمملكة تحض دائما اللبنانيين على الوحدة، وتقف بجانبهم، وتقدم اليهم كل المساعدات. ونرى كل يوم بأم العين ما تقوم به المملكة، من أجل مساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه. ونؤكد هذا الدور البنّاء الكبير الذي وقفه خوجة، بقلبه وإحساسه. وأذكر له كلمة طيبة قالها قبل يومين حول مدى تقديره للبنان، وهي حضّ اللبنانيين على حماية بلادهم بأشفار العيون وأهدابها. هذا ما قاله الأخ ومعالي الوزير خوجة الذي نحفظ له هذه الكلمات الطيبة، وهذا الود والحب للبنان، حب الشاعر الحقيقي لهذه الصيغة الفريدة في العالم العربي. أتمنى لك كل التوفيق، وإن شاء الله تكون في المرحلة المقبلة قادرا على خدمة المملكة العربية السعودية دائما، بما تستحق، وتكون بجانب لبنان".
وردّ خوجة بكلمة قال فيها: "كانت الأيام والأعوام التي قضيتها في لبنان من أمتع اعوام عمري. وكان لصحبتكم والافادة من خبراتكم والجلوس معكم أثر كبير جدا في نجاحي. وحين كنت أعمل، في الواقع، كنت أقوم بذلك، برغبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي كان حريصاً جداً على وحدة لبنان واستقراره وازدهاره، وكان دائما يوجهني الى أن أكون على مسافة واحدة من الجميع. وكنت مخلصا للبنان ودعمه.