إحتجاج من نوع غريب في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الخالق همدرد من إسلام آباد: يقولون إن الاحتجاج " حق ديموقراطي "وكل واحد حر في التعبير. وبناء عليه نجد الطرق الكثيرة للاحتجاج في العالم. وقد اشتهر " جوليوس سالك " النائب السابق الباكستاني لتنوعه في الاحتجاج حول أمور مختلفة.
ولا يجاريه أحد في هذا الصدد إذ لبس ملابس مصنوعة من الجوالق تحت قبة البرلمان، وقضى مدة في قفص احتجاجا على السلوك اللاإنساني مع السجناء في غوانتانامو، وعلق نفسه على الصليب احتجاجا على الدمار والقتل في أفغانستان على أيدي القوات الأجنبية وهو من عاش في حفرة سماه القبر لأيام . أضف إلى ذلك أنه قضى أيام طويلة وهو يحث التراب على رأسه. وقد جاء من لاهور إلى العاصمة إسلام آباد على متن عربة يجرها جمل.
وكان الاحتجاج الأخير الذي قام به "جوليوس سالك" أن قام بحشد 900 رجل وامرأة من الأقلية المسيحية لتقديم 900 لحاف إلى المتشردين من منطقة سوات الباكستانية جراء العملية العسكرية. وقد دعا إلى إيقاف العملية العسكرية وقتل المدنيين مع تقديم الاعتذار إلى المتشردين؛ لكن الاحتجاج الذي الذي نرغب في تقديمه إلى قراء إيلاف هو ليس لمنع الظلم على السجناء ولا طلبا لمساعدة المتشردين ولا على قضية سياسية، بل إنه احتجاج من أجل الزواج وبحثا عن زوجة.
ومن الغريب أن هذا الاحتجاج حصل في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية المحافظة والبشتونية. ومن الغريب أن يخرج ابن على أبيه في المجتمع البشتوني. وهذا الأمر يدل على أن أمرا ما دفع الشخص الذي وقف حاملا للافتة أمام مقر نقابة الصحفيين، لهذا النوع من الاحتجاج.
ولنقرأ اللافتة دون أي تعليق:
" إعلان عام"
"الاحتجاج من أجل الزواج وبناء الأسرة"
ألتمس إلى جميع الناس بأنني عرضة لظلم كثير. أبي يملك مالا كثيرا. أنا أكبر إخوتي. وقد قام الوالد بتزويج الإخوة الآخرين رغم أن كلهم عاطلون. وأنا أعمل حارسا في سكن نسوي تابع لمستشفى (LRH) وأكسب 5,000 روبية كل شهر؛ لكن رغم ذلك لا يزوجني والدي.
وأرجو من والدي الكريم أن يزوجني في الوقت المناسب.
وشكرا
التاريخ 15 مارس 2009".
وقد كتب المحتج اسمه واسم والده على الزاوية اليمنى من اللافتة وهو حشمت علي ابن شهزاد كل، (بيشاور صدر).
علقت الصحافة الباكستانية على هذا الاحتجاج بقولها " كيف لايجد المسكين زوجة وهو يعمل حارسا لسكن مليء بالعازبات".