المعارضة اليمنية تتهم النظام الحاكم بالوقوف خلف العمليات " الإرهابية " الأخيرة

موسى النمراني من صنعاء: اتهم المدير التنفيذي للمركز اليمني الأميركي لمكافحة الإرهاب النظام اليمني بالوقوف وراء " العمليات الإرهابية " الأخيرة وفتح بذلك هجوما ًعنيفاً مساء الخميس 19/3/2009م عبر إذاعة أميركية وقال أحمد بنما إن العمليات الإرهابية التي استهدفت السياح الكوريين والعملية التي تلتها مستهدفة السفير الكوري الجنوبي أيضا التحقيق الكوري ليست سوى عمليات نفذها الأمن اليمني الذي يعمل لصالح نظام "إرهابي" حسب قوله، وأضاف: لقد بدأت السلطة اليمنية تتبع أسلوبا جديد للارتزاق والابتزاز المالي والسياسي واصفا ذلك بالعمل الرخيص وقال أن ذلك يأتي بعد أن انكشف النظام الحاكم أمام الشعب اليمني بأنه صاحب مشاريع نهب المال العام والخاص..

وتساءل مدير المركز كيف يمكن لمنفذ العملية الإرهابية الثانية أن يعلم عن حركة السفير الكوري وفريق التحقيق ما لم يكن لديه مصدر معلومات أما في وزارة الداخلية أو الأمن السياسي أو غيره معتبرا ذلك دليل آخر على أن السلطة والقاعدة في صنعاء وجهان لعملة واحدة ..

وفي سياق الموضوع طالب المركز اليمني الأميركي لمكافحة الإرهاب من العالم وخصوصاً الولايات المتحدة أن يتحملوا مسؤولياتهم لإجبار سلطات صنعاء "الإرهابية" على وقف أعمال الإرهاب والقبض على الإرهابيين الحقيقيين المخططين والممولين وحاضني "الإرهابيين " الذين يتبوأون مناصب رفيعة في سلطة صالح وتقديمهم للعدالة الدولية.

أما يحيى الحوثي وهو نائب برلماني سابق عن الحزب الحاكم رفعت عنه الحصانة مؤخرا بسبب ارتباطه بالتمرد الشيعي الذي يقوده شقيقه الأصغر بمحافظة صعدة شمالي شرق اليمن فقد أذاع بيانا شديد اللهجة اتهم فيه النظام اليمني بممارسة الإرهاب بحق الشعب متهما النظام بضلوعه في اغتيال القيادي في الحزب الاشتراكي "قاسم وقاز" - الذي اغتيل قبل يومين أمام منزله بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء - وقبله جار الله عمر - القيادي الاشتراكي الذي اغتيل في المؤتمر العام الثالث لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، والكثير من المعارضين،كما سرد الحوثي عددا من الوائع والأحداث متهما السلطات بالوقوف ورائها منها اغتيال الوجهاء الذين ذكر منهم العميد يحيى المتوكل القيادي السابق في الحزب الحاكم والشيخ مجاهد أبو شوارب، والعلامة عبد الله الصعدي، والشيخ محمد الربادي عضو مجلس النواب، والشيخ ابن حيدر السفياني وأولاده، والشيخ القيسي،والشيخ احمد الذهب، والشيخ صالح دغسان عضو مجلس النواب وقال الحوثي أن النظام يبيع أطفال اليمن في سوق النخاسة وحول البلاد إلى مسرح لتجارة المخدرات وملجأ للإرهابيين ودعا الحوثي كل "القوى الحية" إلى العمل الجماعي ونكران الذات لإنقاذ البلاد من ما أسماها بـ قبضة الدكتاتور وإسقاط الطاغوت .

وكانت اليمن قد شهدت هجومين إرهابيين خلال ثلاثة أيام الأول في مدينة شبام التاريخية شرقي اليمن والثاني على طريق مطار صنعاء وكلاهما موجهين ضد كوريا الجنوبية، أما على الصعيد الداخلي فكان المتحدث باسم الحوثيين قد اتهم النظام بالإعداد لحرب سادسة إلا أن مصدرا عسكريا أكد أن الدولة اختارت السلم وأنها لن تنجر وراء ما أسماه "أصوات النشاز".