سفراء غربيون يقاطعون تنصيب راجولينا رئيسا لمدغشقر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وانطلقت الموسيقى فيما احتل قناصة من الجيش الأسطح مع بدء حفل التنصيب الذي حضره نحو 40 ألفا في ستاد رياضي في العاصمة تناناريف. وتعمد السفراء مقاطعة الحفل إظهارا للرفض العالمي لطريقة تولى راجولينا ولكن وزير خارجيته الجديد قال انه لم توجه الدعوة للسفراء لحضور حفل التنصيب على أي حال.
وقال نيهاسينا أندريامانجاتو للصحفيين بعد الحفل "الحكومة ستحاول التفاوض معهم." وتولى راجولينا (34 عاما) زعيم المعارضة السابق السلطة الأسبوع الماضي بعد أن قاد احتجاجات في الشوارع استمرت أشهر ضد الرئيس السابق مارك رافالومانانا. وأسفرت الاضطرابات عن مقتل 135 شخصا وأبعدت السياح وأثارت قلق المستثميرن الأجانب في قطاعي التعدين والنفط اللذين ينموان بسرعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وسلم رافالومانانا (59 عاما) السلطة للجيش الذي نقل بدوره السلطة لراجولينا ليصبح رئيسا لمدغشقر. وقال راجولينا بعد أن قدمه كبير قضاة المحكمة الدستورية للحشد ان محاربة الفقر وضمان الأمن من أولوياته. وقال للحشد "الاولوية الاولى لدي هي تحسين الظروف المعيشية للناس." وفي أقوى تعبير عن عدم الرضا الدولي واسع النطاق علق الاتحاد الافريقي عضوية مدغشقر التي تقع قبالة الساحل الشرقي للقارة ولها تاريخ طويل من عدم الاستقرارا السياسي. ووصفت القوى الغربية ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي صعود راجولينا للسلطة بأنه انقلاب ودعت الى اجراء انتخابات مبكرة. وعلقت دول كثيرة المساعدات. وقال راجولينا "الى زعماء كل شركائنا الاجانب أرجو أن تعرفوا أن مدغشقر الان صديقة لجميع الدول" مضيفا أنه لن يغير اقتصاد السوق الحر. واضاف "نتطلع الى أمل الحرية الجديد. نسعى لتوجه جديد لبلدنا... (ولكننا) سنحترم النظام المالي." ويحرص راجولينا الذي يعد أصغر وأحدث رئيس في افريقيا على أن يصف نفسه بأنه "رئيس السلطة الانتقالية" بسبب القضايا التي تحيط بقانونية صعوده للسلطة. وراجولينا أصغر ستة أعوام من السن الذي حدده دستور مدغشقر لمن يتولى الرئاسة وتولى الرئاسة دون أي شكل من أشكال التصويت الشعبي ولكن المحكمة الدستورية أقرته كزعيم قومي. ووعد باجراء انتخابات في غضون عامين ووصفت الحكومة الجديدة حفل يوم السبت بأنه حفل "تنصيب" وليس حفلا "لاداء اليمين". وقال وزير الخارجية أندريامانجاتو ان مدغشقر سترسل عاجلا وفدا لاجراء محادثات مع رئيس الاتحاد الافريقي والزعيم الليبي معمر القذافي في محاولة لانقاذ قمة أفريقية من المقرر أن تعقد على الجزيرة في وقت لاحق من العام الحالي. وعلقت واشنطن جميع المساعدات غير الانسانية لمدغشقر التي تمول 70 في المئة من ميزانيتها من الخارج. وقال السفير الاميركي نيلز ماركارت لصحيفة ميدي المحلية "مادام الوضع في مدغشقر غير دستوري... وسادها مناخ من التهديدات والترويع والعنف فان قدرة المجتمع الدولي على مساعدة البلاد ستتقلص." ويقول محللون انه يتعين على راجولينا أن يعزز شرعيته بسرعة. وقالت ليدي بوكا من مركز ستراتيجيكو لاستشارات المخاطر في فرنسا "سيتعين عليه تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وجدول زمني يتمتع بمصداقية للانتخابات يكون مقبولا لابناء مدغشقر والمجتمع الدولي." عبده ضيوف يصف تولي راجولينا السلطة بانه "غير دستوري"
كما ندد الامين العام للفرنكفونية، عبده ضيوف السبت من بيروت بانتقال صلاحيات الرئاسة في مدغشر الى اندري راجولينا ووصفه بانه "غير دستوري" و"غير قانوني". وقال ضيوف الموجود في بيروت لمناسبة اليوم العالمي للفرنكفونية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "نقل صلاحيات الرئيس كما حصل بموجب القرار الصادر في 17 آذار/مارس 2009 غير منصوص عليه في الدستور".
واضاف "ان العملية كلها غير قانونية وتشكل قطيعة مع النظام الدستوري". واعتبر ان هذا الوضع ازداد سوءا نتيجة "تعليق الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ" ونقل صلاحيات هاتين المؤسستين الى "سلطة انتقالية عليا" والى "مجلس النهوض الاقتصادي والاجتماعي".
ودعا الامين العام للفرنكفونية الى اتخاذ التدابير "العاجلة والضرورية من اجل عودة سريعة الى النظام الدستوري والديموقراطي عبر الحوار والتشاور بين كل الاطراف، بما (...) يسمح باجراء انتخابات حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية". كما اشار البيان الى ان ضيوف سيراجع في اقرب وقت المرجعيات الفرنكفونية المعنية "لاتخاذ الاجراءات اللازمة في مثل هذه الظروف".
وادى رئيس "السلطة الانتقالية العليا" في مدغشقر راجولينا اليمين السبت وتعهد ب"تطبيق قواعد الحكم الرشيد" لطمأنة المجتمع الدولي المناهض لنظامه.
فرنسا: وصول راجولينا الى السلطة بمثابة "الانقلاب"
وتتوالى الادانات من كل انحاء العالم على استيلاء راجولينا على السلطة. ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة ظروف وصول راجولينا الى السلطة في مدغشقر ب"الانقلاب".
الجزائر...
ونددت الجزائر تغيير النظام في مدغشقر، معتبرة اياه "غير دستوري" وداعية الى عودة سريعة الى النظام الدستوري، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية السبت بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية. وقال المتحدث ان "الجزائر التي تتابع باهتمام كبير تطورات الوضع في مدغشقر تعتبر ان تغيير السلطة الذي حصل في هذا البلد غير دستوري ويشبه في حيثياته انقلابا ادى الى الاطاحة بالرئيس المنتخب مارك رافالومانانا".
وثبتت المحكمة الدستورية العليا في مدغشقر رسميا الاربعاء تولي راجولينا السلطة. وكانت قبل ذلك اقرت القرار الذي استقال بموجبه الرئيس مارك رافالومانانا الذي تخلى عنه الجيش، الثلاثاء من مهامه محيلا جميع سلطاته الى مجلس عسكري تولى اثر ذلك بدوره نقل السلطات الى راجولينا.
واضاف المتحدث ان الجزائر "تدين هذا التغيير غير الدستوري" وتدعو "على غرار مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي جميع القوى السياسية في مدغشقر الى العمل على عودة سريعة للنظام الدستوري في البلاد". وادى رئيس "السلطة الانتقالية العليا" في مدغشقر اندري راجولينا السبت اليمين الدستورية متعهدا ب"تطبيق قواعد الحكم الرشيد" لطمأنة المجتمع الدولي المناهض لنظامه.