أخبار

السعودية تعيد تجهيز نفسها لمحاربة الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك تايمز تسلط الضوء على إستراتيجية المملكة في المواجهة
السعودية تعيد تجهيز نفسها بهدف القضاء على خطر الإرهاب

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أعدت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية تقريرا مطولا نشرته بعددها الصادر الأحد للحديث بمنظور تحليلي عن المحاولات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية خلال هذه الأثناء من أجل القضاء علي خطر الإرهاب. وفي بداية تقريرها، قالت الصحيفة أن بعض الحواجز الخرسانية القريبة من برج الحراسة الذي يقع خارج مركز تدريب مكافحة الإرهاب الرئيسي في البلاد، ما زالت مصابة بمجموعة من الشظايا النارية، وأشارت الصحيفة إلى أنها ما زالت باقيةحتى الآن كصورة مؤلمة من ذكريات الماضي الإرهابية: عندما قام أحد الانتحاريين في ديسمبر عام 2004 بتفجير سيارته هناك، ضمن سلسلة من الهجمات المميتة التي قام بتنفيذها مجموعة من المسلحين الإسلاميين وأدت لقلب الأمور رأسا ً علي عقب في المملكة. ونقلت الصحيفة عن قائد مركز التدريب الذي وصفته بالضابط طويل القامة الذي يرتدي زيًا مموهًا وقبعة سوداء، بعد أن رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية: "لقد كان الأمر أشبه بالدعوة للاستيقاظ والاستفاقة. فالموقف كان سيئًا".

هذا وتوجد لوحة داخل مكتب القائد تحمل أسماء 57 ضابطًا سعوديًا لاقوا حتفهم خلال مكافحتهم للارهاب في الفترة ما بين عامي 2003 و 2005. وأكدت الصحيفة من خلال تقريرها على أن تلك الوفيات تسببت في حدوث تحول حاسم هناك. فقد رفض كثير من السعوديين الاعتراف بالسمعة التي التصقت ببلادهم بصورة متزايدة علي أنها حاضنة للإرهاب، حتي بعد موجة الاحتجاج الدولي التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

ومنذ ذلك الحين، تغيرت الكثير من الأمور. عندما أطلقت المملكة العربية السعودية آخر قوائمها الخاصة بالمطلوبين من المشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية خلال شهر يناير الماضي، وقيل إن جميع من شملتهم تلك القائمة وعددهم 85 فردًا يتواجدون خارج المملكة. وكانت تلك الحقيقة مقياسًا لبرنامج مكافحة الإرهاب الطموح الذي تم تشكيله هنا على مدار السنوات القليلة الماضية. فقد قامت الحكومة بشن حملات قمعية قاسية علي الخلايا الإرهابية ومصادر تمويلها، واستئصال الضباط الذين يوجد لديهم تعاطف مع الإرهابيين وكذلك القيام ببناء شبكة من فرق سوات بحيث تكون أكبر حجمًا وأكثر فاعلية. وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن ضباط الشرطة النظاميين يحصلون الآن علىدروس تدريبات خاصة بمكافحة الإرهاب على مدار شهر كامل كل عام.

وقال القائد، وفقًا لبيان تقديري ثمنه مسؤولو أمن غربيون إلي حد كبير :" لقد تمكنا من قتل أو اعتقال كافة المقاتلين، ولاذت البقية بالفرار إلي أفغانستان أو اليمن. وكل ما تبقى هنا هو أحد الأجهزة الإيديولوجية". وأوضحت الصحيفة أن المدى الخاص بهذا الجهاز يبقي غير متضح المعالم. وأكدت الصحيفة أن الحكومة السعودية، التي كانت تبدو غير عازمة على الاعتراف بدور هذه البلاد الحيوي في تشجيع العنف الجهادي في جميع أنحاء العالم، قد أصبحت أكثر انفتاحية على التحديات التي تواجهها.

من جانبه، قال تركي العطيان، مدير اللجنة النفسية ببرنامج إعادة التأهيل :" نحن لا نزال في البداية، وأمامنا الكثير كي نتعلمه". وقال عبد الرحمن الحدلاج، مدير الأمن الأيديولوجي بوزارة الداخلية السعودية :"إن مهمة تغيير العقول ليست بالعملية السهلة، كما أنها تستغرق وقتًا طويلاً. فعلينا أن نقوم بمراقبة المساجد ومقاهي الإنترنت، لأن الإرهابيين يستخدمون تلك الأماكن لتجنيد عناصرهم. كما أنهم يستغلون في بعض الأحيان النشاطات التي يقوم بها الطلبة بعد الدراسة، وهنا توجد الخلايا النائمة". وعلى الرغم من كل النجاحات التي حققوها على الصعيد العسكري، إلا أن المسؤولين العسكريين بدو أكثر حذرًا في ما يتعلق بإعلانهم تحقيق الإنتصار علي الجهاديين، وبخاصة عندما تخلق أزمات غير متوقعة مثل الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس سحب مفاجئ من الغضب الشعبي الذي قد يثير مشاعر غضب المتطرفين.

وأكدت الصحيفة في النهاية أن المملكة تمكنت في الوقت ذاته من تجهيز نظام السجون الخاص بها بصورة تامة، بعد أن كان يتعرض لانتقادات شديدة بسبب ما يتردد عن انه يشهد أجواءً غير إنسانية. وأشارت الصحيفة إلى أن خمسة سجون جديدة قد تم بنائها في غضون بضعة أشهر العام الماضي - كما حدث من جانب الشركة العقارية الخاصة بأسرة بن لادن - التي يحتجز بكل منها ما يتراوح بين 1200 و 1500 سجين. واختتم قائد مركز التدريب الذي يوجد مقره بالعاصمة الرياض، ويوجد به 400 فرد من قوات الكوماندوز المستعدين للتعامل مع أي هجمات طيلة الأربعة وعشرين ساعة: "نحن ضحايا للإرهاب. وليس الأمر كما يفكر فيه العالم ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المملكة نجحت في مكاف
Sami -

مع الأسف أن الإعلام الخارجي لم يعطي الجهود وخطط مواجهة الإرهاب التي قامت بها وزارة الداخلية السعودية حقها .. ومع أن وزارة الداخلية عرضت بعض الصور المتعلقة بالمداهمات للإرهابيين ولكن هذا وحده لا يكفي .. ما نريده هو تسليط الضوء على كيف عملت وزار ةالداخلية على تغيير افكار هؤلاء الإرهابيين .. حيث أنه من السهل على الطبيب أن يحدد مصدر مرض عضوي بالجسم و يبحث عن الدواء لمعالجته .. ولكن في مواضيع الإرهاب المهمة الأصعب هي تحديد مصدر هذه المشكلة وعندما تتعمق في هذه المشاكل يتفتح لك مواضيع أكثر وأكثر .. وفترة العلاج تحتاج وقت و جهد طويل كذلك هذه البرامج تطبق لأول مره وفيها نوع من المخاطرة .. فأنت تتعامل مع أناس يحملون أفكار لا يمكن أن تقدر ماذا يفكرون به وتريد أن توازن بين أن العقاب والعلاج .. بإيجاز .. من الأهمية بمكان للسعودية أن ترصد ميزانية معتبرة لعرض الجهود التي قامت بها السعودية لمكافحة الإرهاب وتدعو الصحفيين المعتدلين على مستوى العالم للتحقق من ذلك بأنفسهم وسيكونون رسل لتوصيل هذه الجهود ..

القضاء على المناهج
احفاد البابليين -

تغيير المناهج في السعوديه هو القضاء على الارهاب والقضاء على فتاوي علماء الظلال هو القضاء على الارهاب ؟؟؟وهنا سوف يتحقق الامن والامان في العراق اولا وفي السعوديه والعالم ثانيا

المملكة نجحت في مكاف
Sami -

مع الأسف أن الإعلام الخارجي لم يعطي الجهود وخطط مواجهة الإرهاب التي قامت بها وزارة الداخلية السعودية حقها .. ومع أن وزارة الداخلية عرضت بعض الصور المتعلقة بالمداهمات للإرهابيين ولكن هذا وحده لا يكفي .. ما نريده هو تسليط الضوء على كيف عملت وزار ةالداخلية على تغيير افكار هؤلاء الإرهابيين .. حيث أنه من السهل على الطبيب أن يحدد مصدر مرض عضوي بالجسم و يبحث عن الدواء لمعالجته .. ولكن في مواضيع الإرهاب المهمة الأصعب هي تحديد مصدر هذه المشكلة وعندما تتعمق في هذه المشاكل يتفتح لك مواضيع أكثر وأكثر .. وفترة العلاج تحتاج وقت و جهد طويل كذلك هذه البرامج تطبق لأول مره وفيها نوع من المخاطرة .. فأنت تتعامل مع أناس يحملون أفكار لا يمكن أن تقدر ماذا يفكرون به وتريد أن توازن بين أن العقاب والعلاج .. بإيجاز .. من الأهمية بمكان للسعودية أن ترصد ميزانية معتبرة لعرض الجهود التي قامت بها السعودية لمكافحة الإرهاب وتدعو الصحفيين المعتدلين على مستوى العالم للتحقق من ذلك بأنفسهم وسيكونون رسل لتوصيل هذه الجهود ..

سننتصر على الارهاب
هزاع اليامي -

الإرهاب لا لدولة له ولا دين ولا قبيلة بل هو فكر منحرف لمن يعاني من مرض العظمة وأنه على جق وغيره باطل. وحكومتنا الرشيدة بإذن الله قادرة على محاربة الارهاب بالإمس واليوم وغدا والى يوم الدين بإذن الله تعالى والحمد والمنة لله على نعمة الأمن والأمان الذي نحن عليه

سننتصر على الارهاب
هزاع اليامي -

الإرهاب لا لدولة له ولا دين ولا قبيلة بل هو فكر منحرف لمن يعاني من مرض العظمة وأنه على جق وغيره باطل. وحكومتنا الرشيدة بإذن الله قادرة على محاربة الارهاب بالإمس واليوم وغدا والى يوم الدين بإذن الله تعالى والحمد والمنة لله على نعمة الأمن والأمان الذي نحن عليه