السودان: المنظمات الإنسانية تمارس أعمالا إستخباراتية

الخرطوم: إتهم وزير الدولة للشؤون الإنسانية السوداني أحمد هارون، الذي إتهمته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإرتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" المنظمات الإنسانية والإغاثية في السودان بالتورط في أنشطة تجسس مشبوهة لصالح عدد من أجهزة المخابرات الدولية والغربية.

وقال هارون عبر الهاتف لـ"الشرق الأوسط" أمس من العاصمة السودانية الخرطوم، إن هذه المنظمات تمارس القليل من العمل الإنساني والكثير مما وصفه بالنشاط الاستخباراتي الضار بالأمن القومي السوداني. وذكر هارون أن السودانيين ينظرون إليه باعتباره بطلا قوميا على الرغم من محاولات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إثبات أن يديه ملطخة بدماء ضحايا إقليم دارفور.

ووصف نفسه بأنه "الشهيد الحي" في السودان، لافتا إلى أن لديه تجارب عديدة سابقة مع الموت أدت إلى نشوء ألفة بينهما. وروى هارون أنه يمارس حياته بشكل اعتيادي ويتجول في الأسواق ويخالط السودانيين العاديين، موضحا أن لا قيود على سفره إلى الخارج. وأشار الى ان الحل هو أن يرفع المجتمع الدولي يده عن السودان ويتركنا إلى حالنا كسودانيين، سنتفاوض ونتحاور وحتما سنصل إلى حل يحقق سلامة أمتنا وتطلعات كل أبناء شعبنا.