قراصنة يهاجمون سفينة شحن يابانية قبالة سواحل الصومال

طوكيو: هاجم قراصنة، على متن مركبين صغيرين، سفينة شحن يابانية قبالة سواحل الصومال، ما أدى لتضرر مقدمتها، وفق ما أعلنته وزارة النقل اليابانية. وقال ماسامي سوكادو، إن القراصنة أطلقوا النار على السفينة، وتتبع خطوط Mitsui O.S.K، ورغم تضرر مقدمتها في الهجوم، إلا أنه لم تقع إصابات بين أفراد الطاقم. وذكر سوكادون أن جنسيات وأعداد طاقم السفينة لم تتضح بعد، إلا أنه نفى أن يكون أي من مواطنيه بين العاملين.

ويشار إلى أن الحادث هو الثاني خلال أقل من أسبوع بعد فترة توقف نسبي. وكان القراصنة اختطفوا سفينة شحن يونانية الخميس، رغم انتشار العديد من السفن الحربية للمشاركة في حراسة السفن التجارية أثناء إبحارها بالقرب من الساحل الشرقي للقارة الأفريقية وعند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. وأعلن متحدث باسم وزارة النقل البحري في العاصمة اليونانية أثينا، أن القراصنة اختطفوا السفينة مساء الخميس، بينما كانت تبحر في مياه خليج عدن، حيث كانت في طريقها إلى كوريا الجنوبية محملة بشحنة من الحديد.

وقال المتحدث اليوناني إن السفينة المختطفة "تيتان" تقل على متنها طاقماً مكوناً من 24 بحاراً، بينهم 17 فلبينياً، وثلاثة يونانيين، ومثلهم رومانيين، إضافة إلى أوكراني واحد، مشيراً إلى أن السفينة مملوكة لشركة "ألبامار" للشحن البحري.

وبدأ الاتحاد الأوروبي في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في إرسال أول حملة بحرية في تاريخه لمطاردة القراصنة في خليج عدن والمياه المواجهة للسواحل الصومالية، بمشاركة نحو ست بوارج حربية وثلاث طائرات. وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، تشكيل قوة مشتركة CTF 151، بقيادة الأدميرال في البحرية الأمريكية تيرنس ماكنايت، وتنبثق عن "قوة المهام المشتركة 150"، بهدف ملاحقة قراصنة الساحل الصومالي.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة بأن القراصنة، الذين تزايد نشاطهم في منطقة القرن الأفريقي خلال السنوات القليلة الماضية، وغالبيتهم كانوا يعملون في الصيد، حصلوا على أكثر من 150 مليون دولار، جراء عمليات اختطاف سفن خلال العام الماضي. وبحسب البيانات الصادرة عن المكتب الدولي للنقل البحري، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فقد هاجم قراصنة الساحل الصومالي ما يقرب من مائة سفينة خلال العام 2008، كما اختطفوا أكثر من 40 سفينة قبالة السواحل الصومالية.