أميركا: البشير غير مرحب به في الولايات المتحدة

واشنطن: طالبت الخارجية الأميركية اليوم الرئيس السوداني عمر حسن البشير ان يعكس فورا قراره بطرد المنظمات الانسانية الدولية مشيرة الى ان البشير ليس مرحب به في الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بالوكالة روبرت وود "نشعر بخيبة الامل لهذا القرار الذي اتخذه البشير في طرد منظمات المعونة الدولية ونريد ان نراه يعكس هذا القرار فورا" واضاف "نحن قلقون للغية ازاء محنة شعب دارفور وسندفع حتى الحصول على هذا التراجع".

وكان البشير اتخذ قرارا بطرد هذه المنظمات بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية في 4 مارس الماضي باصدار مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وقال وود "اذا كنا غير قادرين على جعله يتراجع نعتقد انه يتعين على عدد من البلدان في المجتمع الدولي التي لديها علاقات وتأثير مع حكومة السودان ان تستخدم هذا التأثير وتحاول ان تملأ الثغرات فيما يتعلق بمساعدة شعب دارفور".

وتعليقا على قرار المحكمة الجنائية الدولية قل وود "هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الانواع من الاعمال الوحشية او المسؤولين عن ارتكاب هذه الاعمال الوحشية يجب ان يخضعوا للمحاسبة". وقد زار البشير اريتريا اليوم حيث التقى بالرئيس ايزياس افوركي في اول زيارة له خارج البلاد منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه.

وقال وود في هذا الاطار "هذا قرار يعود الى الاريتريين .. اذا قرروا توقيف الرئيس بشير هذا قرار يعود الى الحكومة الاريترية" مشيرا الى ان الرئيس السوداني "غير مرحب به في الولايات المتحدة بأي طريقة". ووصف وود ما يجري في السودان بانه "ابادة جماعية" معتبرا ان قرار طرد المنظمات الدولية كان له "اثر عميق على قدرة المجتمع الدولي على مساعدة شعب دارفور".