واشنطن تضغط مجددا على البشير عبر دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين ان الاوضاع تزداد سوءا في مخيمات النازحين في دارفور وحثت حكومة الخرطوم على الرجوع عن قرارها طرد 13 منظمة للمعونات.
وجددت وزارة الخارجية الاميركية القول بأنها ستحمل الرئيس السوداني عمر حسن البشير المسؤولية عن كل وفاة تنجم عن طرد منظمات المعونات الرئيسية.
وقالت الوزارة ان البرتو فرناندز القائم بالاعمال بالسفارة الاميركية في الخرطوم ومسؤولين من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية سافروا على مدى الاسبوع المنصرم الي الفاشر في شمال دارفور وزاروا ايضا مخيم زمزم للوقوف على الطبيعة على اثار طرد منظمات المعونات.
واضافت الوزارة وهي تقدم تفاصيل عن الرحلة التي قام بها فرنانديز ومسؤولون اميركيون اخرون "هذه الازمة تفاقمت بعد طرد منظمات المعونات في الرابع والخامس من مارس".
ووجد المسؤولون الاميركيون تفاقما في نقص الموارد -وخصوصا مياه الشرب- في مخيم زمرم مع وصول 360 ألف شخص على مدى الشهرين الماضيين فرارا من القتال بين الجماعات المسلحة وقوات الحكومة السودانية في دارفور.
وقالت وزارة الخارجية ان الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الباقية في السودان تدرسان سبل تقديم المساعدة لسد الفراغ الناتج عن رحيل وكالات المعونات وانه يتعين على السودان ان يساعد ايضا.
واضافت الوزارة قائلة في بيان "نحث حكومة السودان -بالتعاون الوثيق مع الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية- على التحرك بسرعة لمعالجة مشاكل المياه والارض وغيرها من المشاكل الملحة الاخرى".
وأمرت الخرطوم منظمات المعونات بمغادرة السودان بعد ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمر اعتقال بحق البشير عن فظائع ارتكبت في دارفور. واتهمت الحكومة السودانية منظمات المعونات بمساعدة المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الولايات المتحدة التي لا تنتمي الى المحكمة الجنائية الدولية انه يتعين محاسبة المسؤولين عن فظائع في دارفور وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان البشير قد يمثل امام المحكمة.
لكن اندرو ناتسيوس المبعوث الاميركي الخاص السابق الى السودان جادل بان أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية زاد الوضع سوءا.
وكتب ناتسيوس المبعوث السابق لادارة بوش في مقالة نشرت في موقع مجلة (فورين افيرز) على الانترنت يقول "المدافعون عن قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي صدر مؤخرا يعتقدون انه سيزيد الضغوط على البشير وحكومته للتصرف على نحو أفضل. ما حدث فعلا هو العكس".
وجدد روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية القول رأي الولايات المتحدة بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية وحث البشير على تسليم نفسه.
وقال وود للصحفيين "نريد ان نرى اولئك الذين اقترفوا هذه الانواع من الفظائع وهم يحاسبون على افعالهم.. لا اعتقد انني يمكنني ان أكون أكثر وضوحا بشان ذلك".