أخبار

إنتهاكات غزة والعودة إلى بغداد في الصحافة البريطانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: كتبت صحيفة الغارديان مقالا لكبير محرريها حول التقرير الصادر من الامم المتحدة حول الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة تحت عنوان: تساؤلات تبحث عن اجابات.

وتقول الصحيفة ان الادلة التي تحدثت عن ان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في عملياتها العسكرية التي استمرت زهاء 23 يوما، بدأت تطفو بقوة على السطح خلال الايام الاخيرة.

وتضيف ان منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش دعتا الامم المتحدة الى فتح تحقيق في القضية، عقب قيامهما باجراء تحقيقات من جانبهما حولها.

وتذّكر الغارديان بأن صحيفة هاآرتس الاسرائيلية كانت نشرت قبل عدة ايام شهادات جنود اسرائيليين زعموا ان قناصا اطلق النار على أم فلسطينية وطفليها الصغيرين، وان قائد وحدة أمر جنوده بقتل امرأة مسنة.

وتقول ان اطباء من هيومان رايتس ووتش اتهموا جنود اسرائيليين بتجاهل اجراءات الحماية الخاصة التي تستحقها فرق الاغاثة الطبية الفلسطينية.

وتشير الصحيفة الى انها اذاعت ثلاثة اشرطة مصورة قال عنها مراسلها كلانسي تشيسي ان تتضمن براهين على ان اسرائيل استخدمت طائرات من دون طيار لاطلاق النار على مواقع مدنية، مما ادى الى مقتل 48 فلسطينيا على الاقل.

وتقول الصحيفة ان مراسلها قابل ثلاثة شباب فلسطينيين استخدمتهم القوات الاسرائيلية دروعا بشرية، ومزاعم بان نيران الجنود الاسرائيليين استهدفت الطواقم الطبية والمستشفيات.

لكن الصحيفة تقول في المقابل ان هذا لا ينفي وجود قضية ضد حماس والمنظمات المسلحة الاخرى في غزة.

فاطلاق الصواريخ العشوائية على المدنيين في جنوبي اسرائيل هو ايضا جريمة حرب، الا انه لا يوجد تشابه او توازي في الذنب هنا.

فاسرائيل، حسب الصحيفة، لديها اسلحة من الدقة بحيث تصيب في محيط متر من اهدافها.

والطائرات من دون طيار ترى وتصور كل شيء بالالوان قبل واثناء وبعد الهجوم.

وان الجيش الاسرائيلي يمكنه نفي صحة تلك المزاعم، لكنه لا يشعر انه ملزم بذلك.

وتستنتج الصحيفة بالقول ان تحقيقا دوليا لا بد ان يفتح لسبب واحد هو تحميل هذا الجيش المسؤولية عما حدث.

لكن الصحيفة تقول ان اسرائيل لديها سجل طويل من عدم التعاون مع التحقيقات الدولية فيما له صلة بما يفعله جيشها، لكنها في المقابل ردت مرتين على مطالبات مشابه داخلية.

وفي الشان الفلسطيني نقرأ في صحيفة الاندبندنت موضوعا تحت عنوان: يقاتل من اجل حياته، ناشط السلام الاميركي الذي استهدفه الرصاص الاسرائيلي.

وتقول الصحيفة ان والدي ترتسن اندرسون (38 عاما) يطالبان بفتح تحقيق حول كيفية اصابة ابنهما اصابات خطيرة بعبوات مسيلة للدموع اطلقتها عليه قوات الامن الاسرائيلية.

وتنقل الصحيفة عن ناشطين قولهم ان عبوة غاز اطلقت مباشرة على اندرسون من مسافة 60 مترا عندما كان واقفا مع عدد من الناشطين في قرية فلسطينية بالضفة الغربية يتظاهرون ضد الجدار العازل في الثالث عشر من مارس/ آذار الحالي.

وفي الشأن السوداني تخرج الصحيفة بعنوان يقول: الرئيس السوداني يتحدى مذكرة الاعتقال برحلة الى ارتيريا.

وتقول ان عمر البشير، الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية، اختبر في هذه الزيارة الدعم والتأييد العربي لموقفه.

عود على بدء

ومن فلسطين الى العراق، وتحت عنوان: الى بغداد مجددا، خيرا كان ام شرا، تنشر الصحيفة يوميات مراسلها السابق في بغداد حيدر الصافي.

وقد عمل حيدر في مكتب الصحيفة خلال الغزو الاميركي للعراق، لكنه جاء الى بريطانيا في عام 2005 خوفا على حياته، حيث درس الصحافة.

وتقول الصحيفة ان حيدر عاد الى بغداد بعد هذا الغياب القسري، وانه بعودته الى وطنه اوقف سيل الحنين اليومي الذي كان يشعر به خلال الاعوام الاربعة التي قضاها في منفاه بلندن.

ويقول حيدر، في مطلع يومياته الصغيرة، انه كان يتوقع ان يحاول الطيار تفادى زخات من الصواريخ التي ستطلق على الطائرة.

لكن على عكس التوقع هبطت الطائرة بسلاسة وسلام على مدرج مطار بغداد، كما لو كان هبوط في مطار هيثرو في لندن.

وفي العراق نشرت التايمز موضوعا من زاوية اخرى تحت عنوان: الجنود البريطانيون في العراق خدعوا بتجهيزات ضعيفة ومتهالكة.

وتقول التايمز ان موضوع تجهيزات الجنود ثبت انه مثير للجدل بقدر ما كان موضوع الدخول في الحرب مثيرا للجدل.

والسؤال المركزي هنا: هل ارسل الجنود البريطانيون الى الحرب بتجهيزات ضعيفة جعلتهم عرضة للنيران المعادية؟

وتشير الصحيفة الى ان وزارة الدفاع البريطانية، وطول السنوات الستة الاخيرة، اجبرت على الدفاع عن نفسها امام اتهامات بأن جنودها عرضوا حياتهم للخطر بسبب نقص التجهيزات الجيدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف