قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: تصوت 35 دولة يوم الثلاثاء لاختيار رئيس جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت تتصاعد التحديات للوكالة المعنية بمنع الانتشار النووي لكن من غير الواضح ما اذا كان هناك فائز سيظهر في الافق.ويترك محمد البرادعي مدير الوكالة التي اقتسم معها جائزة نوبل للسلام لعام 2005 المنصب في نوفمبر تشرين الثاني بعد 12 عاما اتسمت بالخلافات مع ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش على ما اعتبره سياسة اميركية عدائية تجاه العراق وايران. وربما تستفيد مهمة خلفه المتمثلة في منع الانتشار السري لقدرات الاسلحة النووية من تواصل دبلوماسي اميركي جديد في ظل الرئيس باراك اوباما مع دول مثل ايران وسوريا. وكلاهما هدف لتحقيق تجريه الوكالة لم ينته بعد.وسيضع تصويت مجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة السفير الياباني يوكيا امانو الذي تؤيده الى حد بعيد الدول الصناعية في مواجهة نظيره الجنوب افريقي عبد الصمد مينتي الذي تؤيده بشكل اساسي الدول النامية. وقال دبلوماسيون ان امانو البالغ من العمر 62 عاما عزز تقدمه بواقع عشرة اصوات مقابل ستة على مينتي البالغ من العمر 69 عاما وبدا اقرب مما كان عليه الحال في الشهر الماضي الى فارق الثلثين في هيئة صنع السياسة بالوكالة اللازم للفوز بالمنصب.لكن مأزقا انتخابيا لا يزال ممكنا بالنظر الى ستة مندوبين على الاقل لم يحسموا امرهم وفرص تحويل التفضيلات بشكل تكتيكي في الاقتراع السري. واذا لم تكن النتيجة حاسمة فان السباق سيفتح امام مرشحين جدد لمدة اربعة اسابيع يلي ذلك تصويت اخر. ويتعين ان يتم اختيار المدير الجديد بحلول يونيو حزيران.وقال امانو لرويترز "لدي احتمالية جيدة لأن انتخب هذا الاسبوع. رد الفعل (على حملتي) كان مشجعا جدا." وقال مينتي ان عدد الذين لم يحسموا امرهم حتى اللحظات الاخيرة مهم جدا ولا يجب لأحد ان يقلل من حجم فرصه. ويزعم كل من امانو ومينتي اللذين يتمتعان بخبرة كبيرة في مناصب ومفاوضات منع الانتشار ونزع الاسلحة انه يحظى بدعم خارج نطاق جمهور ناخبيهم الطبيعيين في مجلس محافظي الوكالة.لكن لم يسدا هوة الشقاق بين الدول الصناعية "التي تمتلك قدرات نووية" والتي تضغط من اجل قيام الوكالة بعمليات تفتيش لمنع تحول التكنولوجيا النووية الى صنع قنابل وبين "الدول التي لا تمتلك قدرات نووية" والتي تعتقد انه ينبغي للوكالة ان تفعل المزيد لنشر التكنولوجيا من اجل تنمية الطاقة. وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة تحدث شريطة عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية "ما يفتقد هنا هو مرشح يحظى بالاجماع (تماشيا مع ما اعتادت عليه الوكالة).واضاف "المجلس مستقطب بالفعل بشأن جميع القضايا الكبرى.. ومن ثم فانك اذا اضفت مديرا جديدا للمشكلة فقد يزيد الامور سوءا." ودعم الدول الغنية والفقيرة للمجلس حاسم لتماسك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عالم اكثر اضطرابا والذي يشهد مسعى ايرانيا متنازعا عليه لتخصيب اليورانيوم وتنامي الطلب على الطاقة النووية في انحاء الشرق الاوسط وحاجة لمزيد من اموال المانحين وسلطة قانونية لمساعدة الوكالة على الوفاء بمهمتها.وكان امانو قد تعهد باستعمال التفويض الممنوح له لاتخاذ اجراءات مسبقة ضد الذين يقومون بعمليات الانتشار النووي ودعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية عبر تعاون فني "بطريقة متوازنة". وتريد قوى غربية ان يلتزم الرئيس المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفويضه وان يكون سياسيا بدرجة اقل من البرادعي الذي يرون انه مال الى "اللين" مع ايران والى "الافصاح عما بداخله" بشأن قضايا الحرب والسلام. ورفض البرادعي اتهامات من هذا القبيل.ويعتقد مندوبون غربيون ان امانو الذي يتسم بالتحفظ سيبعد الوكالة عن التسييس افضل من مينتي الناشط السابق ضد التمييز العنصري الذي تتطابق مواقفه مع مواقف الدول النامية. لكن هذه الدول بدورها تعتبر امانو متقاربا مع الولايات المتحدة اكثر مما ينبغي. كما تعهد مينتي وهو وسيط بارع يتمتع بمهارات اتصال افضل من امانو باتباع نهج يتسم بالمساواة. وقال مع ذلك ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بطبيعتها لها دور سياسي" حيث انها ترفع تقارير لمجلس الامن.
إيران تتحفظ علىالمرشح المفضل لديهامن جهته رفض مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير علي اصغر سلطانيه الكشف عن المرشح المفضل الذي تدعمه بلاده في الانتخابات المزمع عقدها يوم الخميس المقبل لمنصب المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلفا للمدير الحالي الدكتور محمد البرادعي.
وقال السفير الايراني سلطانيه في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش احتفال تونس بعيدها الوطني هنا الليلة الماضية ان بلاده "تدعم اي مرشح يتحمل مسؤولياته التاريخية ويقف بشجاعة ضد اي تدخل في شؤون الوكالة الذرية ويعمل من اجل استقلاليتها ومهنيتها ويرفض اي تجاذبات سياسية قد تؤثر على مسار العملية الفنية التي انشات الوكالة الذرية من اجلها". ودعا سلطانيه الدول الاعضاء في الوكالة الذرية الى انتهاز فرصة تعيين مدير عام جديد للوكالة لوقف ما وصفه "تدخلات مجلس الامن الدولي في شؤون الوكالة" معتبرا ان استمرار هذا الموقف سيقوض صدقية وحيادية الوكالة ويؤدي الى نتائج عكسية تضر بمستقبلها. واضاف ان "فيينا ليست نيويورك وان الوكالة الذرية ليست مجلس الامن بل هي منظمة دولية مستقلة متخصصة باستخدام الطاقة الذرية للاغراض السلمية ونقل التكنولوجيا الى البلدان النامية ويتعين ابعادها عن القضايا السياسية". وناشد سلطانية المدير العام الجديد للوكالة "وأي كانت هويته ان يبذل قصارى جهده لمساعدة الدول النامية وبدون استثناء بالحصول على الطاقة الذرية للاغراض السلمية وعدم الخضوع لاملاءات من قبل دول معينة حتى يبقى عمل الوكالة متسما بالنزاهة والحياد والتجرد". وحول ملف بلاده النووي اعرب سلطانيه عن امله في ان ينجح المدير العام الجديد في تسوية كافة المسائل العالقة وفقا لمذكرة التفاهم المبرمة بين الوكالة الذرية وايران بدون تدخلات سياسية خارجية. من جهته قال المرشح الياباني لمنصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير يوكيا امانو ان حظوظ بلاده كبيرة جدا متوقعا ان تحصل اليابان خلال الجلسة الاستثنائية الخميس المقبل على اصوات تفوق نسبة الثلثين التي تسمح لبلاده تبوا هذا المنصب خلال السنوات الاربع المقبلة. واضاف امانو في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني التونسي انه في حال فازت بلاده بهذا المنصب فانه سيتبع سياسة محايدة تتعامل بمهنية وتوفق بين مصالح جميع الدول الاعضاء. وفيما يتعلق بالملف النووي الايراني الذي مضى عليه اكثر من ست سنوات ولم تتوصل الوكالة الى حسمه بشكل نهائي اشار امانو الى ان بلاده تحترم ايران باعتبارها دولة اقليمية كبرى ولديها حضارة عريقة جدا مؤكدا ان تعامله مع ايران سيكون مغايرا وسيسوده الاحترام الم