الحوار الفلسطيني يتأجل إلى ما بعد القمة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: تأجلت الجولة الثانية من الحوار الوطني الفلسطيني إلى الأول من أبريل/نيسان المقبل، وفق ما أكده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، الذي قال إن رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، تلقى اتصالا هاتفيا "من الأشقاء المصريين" يفيد بذلك الثلاثاء، ما يدل على أن الحوار لن يتواصل قبل القمة العربية المقررة بالدوحة.
وقال شعث إن الجولة المقبلة ستشهد مشاركة وفود محدودة العدد، ومتخصصة في النقاط الخلافية الخمس التي تدور حول الحكومة الجديدة والنظام الانتخابي ومنظمة التحرير والملف الأمني، في حين اتهم رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، حركة حماس بأنها كانت خلال الجولة الأولى تتحاور من منطلق "دولة مستقلة تريد الاتحاد مع دولة أخرى."
وأضاف الأحمد، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الإعلام الفلسطينية الثلاثاء إن المصالحة العربية تنعكس تماما على مسار المصالحة الفلسطينية، والعكس صحيح، معتبراً أن البرنامج السياسي للحكومة المقبلة يشكل "الحلقة المركزية" لحل خلافات سائر النقاط."
وأكد الأحمد أن القضايا الأساسية والجوهرية ما زالت عالقة، وتابع باتهام حماس بأنها: "كانت تحاور وكأنها دولة مستقلة، وتريد أن تتحد مع دولة أخرى وهذه الدولة تريد أن تحقق مكاسب لنفسها، وهذه مسألة في غاية الخطورة."
غير أنه استطرد بأن مجرد كسر الجمود في قضية الحوار وانطلاقه "نقطة هامة ونجاح،" وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وسارعت حركة حماس للرد على تصريحات الأحمد، التي اعتبرت أنها "تهرّب من استحقاقات الحوار وتأكيد على عدم جاهزية فتح لأي اتفاق."
وقالت الحركة، في بيان نُشره "مركز البيان للإعلام" المقّرب منها إنها تدعو فتح إلى "ضبط خطابها الإعلامي ووقف كل أشكال التحريض غير المبررة"
وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، إن "النظرة التشاؤمية التي ما زال ينظر إليها الأحمد تجاه حوارات القاهرة إنما هي نابعة بالفعل من تجربته المريرة مع حركة فتح وقياداتها المنقسمة على نفسها والذين أجبروه على التراجع عن كل ما اتفق عليه مع حركة حماس في صنعاء." في إشارة إلى المفاوضات التي جرت بين الحركتين في العاصمة اليمنية بمارس/آذار الماضي.
وأشار برهوم إلى أن تصريحات الأحمد تزامنت مع حملة اعتقالات وملاحقات لعناصر حركة حماس في الضفة الغربية.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أنهت الخميس الماضي الجولة الأولى من الحوار الوطني التي تستضيفها القاهرة، دون اتفاق بشأن عدد من القضايا الخلافية، إلا أنهم اتفقوا آنذاك على العودة مرة أخرى إلى العاصمة المصرية خلال أسبوع، لبدء جولة جديدة.