أميركا تبحث عن مدير جديد يكون أكثر إنقيادًا من البرادعي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين الجانبين انهارت تمامًا عندما قام البرادعي بفتح تحقيق عام عن المنطق الذي انتهجته واشنطن لخوض الحرب في العراق عام 2003، ومن وقتها لم تعد المياه لمجاريها بينهما مرة أخرى. كما سبق وأن وجه انتقاداته بشكل صريح للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها قد تخوض الحرب ضد إيران على خلفية برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم، كما عبر عن استيائه من تحفظ واشنطن على معلومات متعلقة بأحد المواقع السورية المشتبه في كونه موقعًا نوويًا، حتى بعد أن قام الإسرائيليون بتفجيره في عام 2007.
وأردفت الصحيفة بالتأكيد على أن البرادعي - الحاصل على جائزة نوبل - نجح خلال ولاياته الثلاث للوكالة في تحويل تلك الوكالة الأممية المغمورة التي كانت تتعامل مع الأمور التقنية المتعلقة بحظر انتشار السلاح النووي إلى كيان دولي بارز يؤدي دورًا في التحقيق مع العراق وإيران والكشف عن النتائج التي تتعارض غالبًا مع التقديرات أو الرغبات الخاصة بواشنطن.وذكرت الصحيفة بالمحاولة الفاشلة التي قامت بها الولايات المتحدة عام 2005 من أجل إعاقة إعادة انتخاب البرادعي رئيسًا للوكالة، أما الآن فهو من قرر أن يتقاعد مفضلاً عدم الترشح لولاية رابعة، ما سيكون بمثابة الفرصة الأفضل للولايات المتحدة كي تتمكن من إيجاد مدير يسهل اقتياده بشكل أكبر وذلك عندما يجتمع مجلس حكامها غدًا وبعد غد لاختيار خليفة للبرادعي، الذي كان قد أعلن عزمه على مغادرة منصبه بعد نهاية ولايته الثالثة الحالية وجاء في مذكرة أصدرتها الوكالة سبتمبر/أيلول الماضي أن البرادعي لن يسعى للترشيح لولاية أخرى في المنصب الذي يشغله منذ عام 1997.
وأكدت الصحيفة في الوقت ذاته على أن هذا التغيير الذي ستشهده الوكالة يأتي في توقيت حيوي بالنسبة إلى العلاقات الأميركية - الإيرانية. خاصة وأنه وبعد مرور ثلاثة عقود كاملة من التوترات والنزاعات، أرسلت إدارة الرئيس باراك أوباما إشارات واضحة تكشف عن جاهزيتها لبدء "يوم جديد" مع طهران من أجل وضع حد لحالة العداوة التي تعكر صفو الأجواء بينهما. وقالت الصحيفة إن المرشحين لخلافة البرادعي هم عبارة عن دراسة في التناقضات، إن جاز التعبير. فاليابان رشحت يوكيا أمانو ، الموظف المدني بالسلك الدبلوماسي الأجنبي لليابان، وهو الذي يحظى أيضًا بسمعة كبيرة بين خبراء نزع السلاح والانتشار النووي الدوليين. أما المرشح الثاني فهو الجنوب إفريقي عبد الصمد مينتي. وكلا المرشحان سفيرا بلادهما في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكشفت مصادر مقربة من الوكالة أن الأميركيين يدعمون أمانو في الخفاء، على فرضية أنه سيكون "أقل نزعة سياسية" من سابقه الصريح، ما يعني على نحو افتراضي، أنه سيكون سهل الانقياد بشكل أكبر لآراء الولايات المتحدة وباقي دول العالم الصناعية. أما مينتي فيبدو أكثر قربًا من القالب الخاص بالمصري محمد البرادعي. وأوضحت الصحيفة أن مينتي - وهو شأنه شأن أمانو أحد مسؤولي الخارجية الأميركية المخضرمين والموظف المدني الدولي - كان ناشطًا سياسيًا إبان أيام الفصل العنصري التي شهدتها البلاد، كما يتردد أنه أكثر انسجامًا مع أسلوب وتعاطف العالم النامي. ومن المفترض أن يكون مينتي - شأنه شأن البرادعي - على استعداد ليؤدي دورًا أكثر نشاطًا في الوساطة بالنزاعات النووية، في حين أن أمانو سيكون أكثر من كونه إداريًا أو فنيًا، ولن يكون مهتمًا بتوريط الوكالة في النزاعات اليومية، أيه أنه لنيؤدي دور الوسيط، وهو ما سبق وأن صرح به من قبل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البرادعي
داليا من اسكندرية -و ماذا بعد ترك البرادعي لهذا المنصب الى اين سيتوجه بالختام كل الود والتقدير لاولاد مصر الذين رفعوا ويرفعون اسمها عاليا في قلب الدبلوماسية الدولية من بطرس غالي الى البرادعي ومرفيت التلاوي الامين التنفيذي للاسكوا والسيدة دينا حبيب باول وقريبا الوزير فاروق حسني امين اليونسكو
البرادعي
داليا من اسكندرية -و ماذا بعد ترك البرادعي لهذا المنصب الى اين سيتوجه بالختام كل الود والتقدير لاولاد مصر الذين رفعوا ويرفعون اسمها عاليا في قلب الدبلوماسية الدولية من بطرس غالي الى البرادعي ومرفيت التلاوي الامين التنفيذي للاسكوا والسيدة دينا حبيب باول وقريبا الوزير فاروق حسني امين اليونسكو