المقداد: سوريا عملت على تهدئة التوتر قبل قمة الكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان القمة العربية المزمع عقدها يوم الاحد المقبل تعقد في ظل ظروف تبعث على الارتياح نتيجة الانفراجات التي حدثت قبل القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي عقدت في الكويت في يناير الماضي. واضاف المقداد في حديث مع التلفزيون السوري بث اليوم ان هناك عدة انفراجات حصلت قبل قمة الكويت وبخاصة في لبنان والعراق وفلسطين مشيرا الى ان سوريا بذلت جهودا كبيرة من اجل انهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وحول ما اذا كانت سوريا تحمل أي مبادرات او افكار جديدة الى قمة الدوحة بخصوص المصالحة العربية - العربية قال المقداد "ان تقرير الرئيس بشار الاسد رئيس القمة ال20 الى قمة الدوحة والبيان المهم الذي سيلقيه سيتضمنان الكثير من الاراء والتوجهات التي ستقود الى تعزيز الصفوف العربية والى مزيد من تحقيق وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات التي نتعرض اليها".
واضاف ان قمة الكويت التي اطلق خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة المصالحة العربية كان لسوريا الدور الاساسي في السعي لانجازها والتقاط هذه الفرصة وعدم تفويتها لأن سوريا كانت دائما وستبقى حريصة على لم الشمل العربي.
واشار الى ان لا وجود لخلافات عميقة بين العرب حول المسائل الاستراتيجية وبخاصة القضية الفلسطينية وحق سوريا في استعادة الجولان وتحرير ما تبقى من الارض اللبنانية ودعم السودان في مواجهة ما يتعرض له من تحديات نتيجة قرار توقيف رئيسه. وقال انه من الطبيعي ان تختلف المصالح ووجهات النظر مشيرا الى ان لقاء المصالحة الذي عقد في الرياض مؤخرا جرى خلاله الاتفاق على ان يكون هناك توجه عربي من اجل الالتزام بالقضايا الاستراتيجية ومتابعة الحوار حول القضايا التي يوجد حولها نقاط خلاف ومن خلال الحوار وتغليب المصلحة القومية على المصالح القطرية.
واكد ان العرب قادرون خلال الاشهر القادمة على التعامل مع هذه القضايا بطريقة حضارية وبما يخدم الصف العربي وبشكل اساسي السعي من اجل ايجاد موقف عربي حازم لدعم الوحدة الوطنية الفلسطينية والتصدي لما يتعرض له السودان وبدعم المصالحة العراقية والتصدي للعدوان الاسرائيلي. ولفت الى ان الظروف التي ستعقد فيها قمة الدوحة اكثر ارتياحا من الظروف التي عقدت فيها قمة دمشق مضيفا ان التحرك السياسي الأخير للرئيس الاسد كان يهدف الى جعل قمة الدوحة قمة تجمع العرب وتجمع جهودهم وتنهي الانقسام العربي.