تحذير تركيا من عدم احترام استقلالية الصحافة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: حث رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو الخميس تركيا على احترام استقلالية وسائل الاعلام وحريتها وذلك بعد تغريم اكبر مجموعة صحافية تركية وتجميد حساباتها المصرفية.
وقال باروسو في مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي عبد الله غول بعد لقاء بينهما "ان احترام حرية الصحافة قيمة هامة بالنسبة الينا" في الاتحاد الاوروبي وكذلك هو شأن "استقلاليتها وتعددية" وسائل الاعلام.
واضاف "وانه لمن المهم جدا الاحترام التام لهذا الحق الاساسي".
وكان باروسو يرد على سؤال بشأن غرامة بقيمة 500 مليون دولار بتهمة التهرب الضريبي فرضتها مؤخرا ادارة الضرائب في تركيا على مجموعة "دوغان" كبرى وسائل الاعلام التركية التي اعتبرت ذلك عقوبة سياسية من الحكومة تهدف لاضعاف الصحافة.
وقال باروسو "اننا نحترم تماما سيادة" الدول "بشأن القضايا الضريبية" مضيفا "في الوقت نفسه لقد عبرت للرئيس عن قلقنا بشأن اي قرار يمكن ان يؤثر على التعددية الضرورية للصحافة ولحريتها التامة".
واخذت مصالح الضرائب التركية على مجموعة "دوغان" التي تملك العديد من الصحف بينها بالخصوص "حريات" و"مليات" وقنوات تلفزيون بينها "سي ان ان-تورك"، التأخر في تسديد ضرائب الامر الذي نفته المجموعة التي تؤكد انها دفعت ضرائبها في وقتها.
ورأت المجموعة الصحافية والمعارضة البرلمانية في هذا الحكم هجوما جديدا من حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على حرية الصحافة.
واعلنت المجموعة انها تعرضت لتجميد حساباتها المصرفية واشارت الى "انتهاك للقانون".
ويزور الرئيس التركي بروكسل في مسعى لتنشيط مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي التي تتقدم ببطء شديد.
وقال باروسو "ان تركيا والاتحاد الاوروبي ترتبطان بعلاقات استراتيجية بعيدة المدى".
غير انه دعا انقرة الى العمل على المساعدة في تحقيق تقدم في مفاوضات توحيد جزيرة قبرص التي بدأت قبل ستة اشهر.
وقال باروسو "من المهم ان يثبت كل من لهم علاقة بهذه القضية سواء تركيا او الباقين، حسن نواياهم وان يقوموا بالوساطة من اجل التوصل الى حل".
ويمكن ان تمثل سنة 2009 سنة الحقيقة بالنسبة لمستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي حيث تنقضي مع انقضائها المهلة التي منحها الاتحاد الاوروبي لتركيا لمد تطبيق الاتحاد الجمركي الى جمهورية قبرص. وقد يترتب عن عدم تنفيذ تركيا ذلك، عواقب سيئة بالنسبة لعملية انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.
ولم تفتح الا عشرة فصول من الفصول ال35 التي تشملها مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي. وتعارض العديد من الدول بينها فرنسا، انضمام تركيا الكامل للاتحاد. وتم تجميد ثماني فصول اخرى منذ كانون الاول/ديسمبر 2006 بسبب رفض انقرة فتح موانئها ومطاراتها امام سفن وطائرات جمهورية قبرص التي لا تعترف بها تركيا.