مرشد الإخوان: لن أستجيب لضغوط التراجع عن التنحي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن تصريحات للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف نشرت أمس أفصح فيها عن رغبته بترك موقعه عقب انتهاء فترة ولايته في كانون الثاني المقبل، جدلا داخل الجماعة، فيما استبعد محللون إمكانية تحقيق تلك الخطوة على الرغم من تصريح "عاكف" الذي أبدى أمس دهشته من الاهتمام الإعلامي بتصريحاته، قائلا لـ"الشرق الأوسط" انه "لا يدري سبب الاهتمام بهذه التصريحات، أنا أعلنت ذلك منذ أن توليت منصب مرشد عام الجماعة، وقلت إنني لن أمدد فترة ولايتي التي ستنتهي مطلع عام 2010".
وتساءل قائلا: "ما الغريب في ذلك؟، ما أريد أن أفعله يحدث في كل الدنيا، وهناك عدد كبير من المسؤولين السابقين الذين تركوا مناصبهم بمحض إرادتهم"، معتبرا أن سبب الدهشة من قراره بعدم ترشيح نفسه لفترة ولاية أخرى لمنصب مرشد الإخوان المسلمين هو أن "مصر لا يوجد فيها مسؤول سابق.. هناك مسؤول راحل".
وأكد عاكف، وهو المرشد السابع لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1929 أنه لن يستجيب لضغوط أعضاء الجماعة للتراجع عن قراره، وقال: "أحترم وجهة نظر كل أعضاء الجماعة وأقدرها، ولكني سأنفذ ما أريده، أنا مقتنع بما فعلته وما سأفعله ومقتنع أنني أُرضي ربي وأرضي ضميري".
من جانبه، قال الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد "الإخوان" عضو مكتب الإرشاد، إن "عاكف" لم يطرح أمر تقاعده على قياديي الجماعة على أي مستوى، مشيرا إلى أنهم "سيجلسون مع الأستاذ عاكف للتعرف على وجهة نظره ومحاولة إقناعه بالاستمرار" وأضاف حبيب لـ"الشرق الأوسط" ان "المرشد العام صحته جيدة ويقوم بمهامه على خير ما يرام، وهو أكثر حيوية من كثير منا، رغم أنه في الثمانين من عمره".
ورفض حبيب تحديد الشخصيات المرشحة لخلافة عاكف، قائلا إنه "في حالة إصرار الأستاذ عاكف على موقفه، فإنه ما زال أمامنا نحو 9 أشهر على موعد انتخابات المرشد، وهي فترة طويلة قد تحدث فيها تغيرات كثيرة، منها أن يقتنع المرشد بالاستمرار في منصبه، وبالتالي لا تصبح هناك حاجة لمرشد جديد".