إفتتاح مؤتمر أفغانستان بموسكو وميدفيديف يصفه بالهام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوباما يريد القضاء على تنظيم القاعدة وبن لادن لا يزال يهدد
مقتل 11 عنصراً من طالبان في جنوب أفغانستان
مؤتمر موسكو حول أفغانستان يدعم مكافحة الإرهاب
أوباما سيرسل 4 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان
مسؤول أميركي: بن لادن يخطط لإعتداءات من باكستان
موسكو، وكالات: وصف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان الذي بدأ أعماله اليوم بأنه "هام وضروري". وقال ميدفيديف في رسالة تلاها أمام المؤتمر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "هذا المحفل يشكل مساهمة فعالة في اطار الجهود الهادفة الى توطيد الاستقرار في افغانستان". واضاف ان المؤتمر يناقش الكثير من القضايا التي لا تهم مصالح افغانستان فقط بل ومصالح دول الجوار والمجتمع الدولي برمته مؤكدا ضرورة التصدي للارهاب الدولي وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة .
وشدد القول على استحالة تطوير القدرات الاقتصادية في افغانستان بدون ضمان الامن هناك مشيرا الى اهمية تقديم الدعم والمساعدة للحكومة الافغانية في سعيها لاعادة الاعمار هناك.
ومن جهته اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد روسيا للنظر في امكانية توسيع اشكال المساعدة لقوات حلف الناتو العاملة في افغانستان . واعاد الى الاذهان ان بلاده سمحت بمرور الامدادات غير العسكرية الخاصة بحلف الناتو لافغانستان .
وعلى نفس الصعيد اعلن نائب وزير الخارجية الصيني سون تاؤو عن تخصيص الصين مساعدة مالية قدرها 75 مليون دولار لافغانستان . واضاف انه سبق للصين ان منحت افغانستان مساعدة مالية قدرها 180 مليون دولار اضافة الى شطب الديون المستحقة على كابول .كذلك أعرب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في المؤتمر عن رغبة بلاده في الحصول على العضوية الكاملة في أن منظمة شنغهاي للتعاون. وتضم منظمة شنغهاي للتعاون كلا من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان. وتشارك في أعمالها بصفة مراقب كل من الهند وإيران ومنغوليا وباكستان.
وحول الوضع في أفغانستان قال قريشي إن ضمان الأمن هو واجب مشترك لكافة بلدان العالم، وإن ما يجري في أفغانستان الآن يؤثر كثيرا على البلدان المجاورة. وأكد وزير الخارجية الباكستاني تمسك بلاده بتأمين استقرار شامل في أفغانستان. وتطمح إسلام آباد إلى تطوير جذري في العلاقات مع كابول. وذكر قريشي أن روسيا والصين تستطيعان لعب دور رئيسي في مهمة تطبيع الوضع في أفغانستان. وقدبدأ المؤتمر المخصص لبحث الوضع في أفغانستان وسبل دعم الإستقرار في هذا البلد أعماله الجمعة برعاية منظمة شنغهاي للتعاون (الصين وروسيا وأربع من دول في آسيا الوسطى). ويتمحور المؤتمر حول دعم مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات في افغانستان.
ويحضر المؤتمر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وممثلون عن الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي اضافة الى مسؤولين كبار اميركيين وايرانيين. واوضح لافروف "سيتم تبني اعلان دول منظمة شنغهاي للتعاون وافغانستان، اضافة الى خطة عمل ستطرح في الاجتماع"، بحسب ما نقلت وكالة ايتار-تاس.
وعن الجانب الاميركي، يشارك في الاجتماع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اسيا الوسطى باتريك مون اضافةالى نائب وزير الخارجية الايراني. ولفت السفير الايراني في روسيا محمود رضا ساجدي الى عدم توقع اي لقاء بين الرجلين، بحسب وكالة انتر-فاكس.
وشدد السفير الروسي لدى الحلف الاطلسي ديمتري روغوزين في حديث لاذاعة صدى موسكو على ان تهريب المخدرات "تهديد حقيقي وخصوصا في زمن الازمات"، متهما الحلف الاطلسي ب"عدم الاهتمام بمسالة مكافحة مافيا المخدرات". وندد روغوزين ايضا بتحركات عناصر طالبان في باكستان، داعيا الى الحيلولة دون "وقوع الاسلحة النووية بين ايدي المتشددين على الاراضي الباكستانية".
واشنطن وطهران تتعاونان بملف افغانستان
الى ذلك اعلن مسؤول اميركي كبير في موسكو الجمعة رافضا الكشف عن اسمه ان الولايات المتحدة وايران يمكن ان تتعاونا مستقبلا في ملف افغانستان. وقال المسؤول ان "ايران دولة مهمة في ما يتعلق بافغانستان. انه في نظرنا عهد (مهم) يتعلق بمستقبل ايران". وستشارك ايران في 31 اذار/مارس في لاهاي في مؤتمر دولي حول افغانستان تقترحه الولايات المتحدة.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي أخوندزاده قد صرح بأن الدبلوماسيين الإيرانيين والأميركيين المشاركين في مؤتمر موسكو المكرس لأفغانستان لن يعقدوا لقاء ثنائيا على هامش هذا المؤتمر. وفي رده على سؤال للصحفيين حول احتمال عقد مثل هذا اللقاء على هامش المؤتمر، قال أخوندزاده: "نحن هنا لمناقشة المشاكل المتعلقة بأفغانستان فقط".
ويترأس الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر مساعد وزيرة الخارجية باتريك مون. ويذكر ان الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو قد أعلن يوم أمس أن روسيا مستعدة لتقديم مساعدة في تنظيم لقاء بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين على هامش المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان.
وقال نيستيرينكو في حديث للصحفيين اليوم: "لا تتوفر معلومات لدى وزارة الخارجية الروسية حول وجود نية لعقد لقاء بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين على هامش المؤتمر. ولكن روسيا بصفتها الدولة المستضيفة للمؤتمر مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم في حال ما أبدى الجانبان (الأميركي والإيراني) رغبة في ذلك".
وأكد نيستيرينكو أن روسيا ترحب باستعداد الولايات المتحدة للدخول في حوار مع إيران بدون شروط مسبقة. وذكر أن أهمية الحوار بين طهران وواشنطن تنبع من أن إيران تعتبر دولة إقليمية مهمة وتؤثر بشكل كبير على كل ما يجري في المنطقة.
لافروف يشارك في مؤتمر لاهاي
ويعتزم لافروف المشاركة في مؤتمر لاهاي. وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الروسية أن لافروف سيلقي كلمة يستعرض فيها النتائج العامة لمؤتمر موسكو المكرس لأفغانستان أيضا، والذي سيعقد اليوم. وجاء في بيان الوزارة أن "هاذين المؤتمرين يكمل أحدهما الآخر. وبهذا الشكل تساهم روسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق استقرار الوضع في أفغانستان".
يرمي المؤتمر إلى الارتقاء بفعالية التعاون الدولي لدعم جهود القيادة الأفغانية في مكافحة خطر الإرهاب والمخدرات. وسيناقش المشاركون في المؤتمر قضايا مكافحة الإرهاب والمخدرات، وكذلك الوضع في أفغانستان ومنطقة آسيا الوسطى، كما سيعدون إستراتيجية لمكافحة تهديدات الإرهاب والمخدرات.