أخبار

الجيش الاسرائيلي يعاقب واحدا من جنوده

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يقول الجيش الاسرائيلي إنه قرر معاقبة احد جنوده بنقله من الوحدات الامامية، وذلك لقيامه باطلاق النار على امرأة فلسطينية واصابتها "بطريق الخطأ" اثناء الهجوم الاخير الذي شنه الاسرائيليون على قطاع غزة. ويقول الجيش إن الحادث وقع عندما كانت مجموعة من الجنود تطلق النار في الهواء لحث عدد من الفلسطينيين على الاستسلام. وتعتبر هذه اول حالة يعاقب الجيش الاسرائيلي فيها احد جنوده بسبب سلوكه اثناء الحرب على غزة. وكان سلوك العسكريين الاسرائيليين اثناء تلك الحرب قد هوجم بشدة من اوساط مختلفة. وجاء في بيان اصدره الجيش الاسرائيلي ان الجنود في هذه الحادثة بالذات كانوا قد تلقوا تحذيرا من احتمال وجود انتحاري في المنطقة. وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية إن العسكري الذي عوقب جندي مشاة تابع لفرقة (جيفاتي)، وان رتبته قد انزلت ووضع قيد المراقبة. ويقول المراسلون إن هذه الحالة تعتبر بسيطة نسبيا اذا ما قورنت ببعض التهم الاخرى التي وجهت الى الجيش الاسرائيلي، كقيام جنوده باطلاق النار على مدنيين كانوا يرفعون الاعلام البيضاء، واستخدامهم للاعتدة الثقيلة واعتدة الفسفور الابيض دون مبرر وبشكل عشوائي، ومنعهم اخلاء المدنيين المصابين. وكان عدد من خبراء ومنظمات حقوق الانسان قد اعربوا عن قلقهم من احتمال ارتكاب جانبي النزاع جرائم حرب اثناء حرب غزة التي دامت 22 يوما. ويأتي صدور العقوبة بحق الجندي المذكور بعد مضي اسبوع واحد من قيام عدد من الجنود الاسرائيليين بالادلاء بتصريحات الى وسائل الاعلام قالوا فيها إن الجيش قتل العديد من الفلسطينيين بينهم نساء واطفال بفتح النار عليهم دون تمحيص بسبب التساهل الذي اتسمت به الاوامر الصادرة لهم. ولكن جنودا اسرائيليين آخرين ينفون ذلك، ويقولون إن هذه الادعاءات لا تنطبق الا على نسبة قليلة من الجنود بينما تتسم الاغلبية بالحرفية العالية. ولم يتقدم الا عدد قليل من الضباط للدفاع عن سلوك الجيش وتفنيد الادعاءات المطلقة ضده، وذلك مخافة ان تعرف هوياتهم ويتم اعتقالهم عند سفرهم خارج اسرائيل. ولكن آمر وحدة مظليين - الذي كان من ارفع الضباط رتبة من المشاركين في الحرب على غزة - قال لبي بي سي يوم امس الخميس إن جنوده "نجحوا في تفادي ايذاء اي مدني تقريبا" في حرب مدن صعبة جدا. وقال الآمر، ويدعى "الآمر هرزي" لأن تعليمات الرقابة العسكرية الاسرائيلية تمنع نشر اسمه الصريح، "لم نسجل ولا حتى حالة واحدة قتلنا او آذينا فيها مدنيين." وقال إن جنوده اقتحموا آلاف المساكن في غزة، "ووجدوا في كل بيت تقريبا بنادق وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية." واضاف الضابط الاسرائيلي ان جنوده كانوا يشاهدون مقاتلي حماس وهم يتنقلون من بيت الى بيت حاملين الاعلام البيضاء للتمويه. واناح الضابط باللائمة على حماس لتعريضها سلامة المدنيين للخطر بالتجائها في المؤسسات والمرافق المدنية. ويقول الجيش الاسرائيلي إن 1166 فلسطينيا قتلوا في الحرب، بينهم 709 ممن يصفهم بـ"الارهابيين"، بينما تقول احدى المنظمات الفلسطينية لحقوق الانسان إن عدد القتلى بلغ 1434 بينهم 960 مدنيا و235 مقاتلا و239 من رجال الشرطة الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف