دعوة نتانياهو الى القبول بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل:دعا الاتحاد الاوروبي الجمعة الحكومة الاسرائيلية المقبلة الى الموافقة على مبدأ قيام دولة فلسطينية، تحت طائلة تحمل تبعات عدم التزامها بذلك. وقال وزير الخارجية التشيكي كارل شفارزنبرغ خلال اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في هلوبوكا ناد فلتافو في جنوب تشيكيا انه على الحكومة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية ان "يحترما الالتزامات السابقة، وخصوصا حل الدولتين والاعتراف بكافة الاتفاقات الموقعة في السنوات الماضية".
واضاف الوزير التشيكي انه ان لم تحترم الحكومة المقبلة برئاسة زعيم اليمين بنيامين نتانياهو ذلك فان "العلاقات ستصبح صعبة للغاية وسيتعين علينا ان نناقش النتائج التي سيخلص اليها الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعنا الوزاري المقبل" نهاية نيسان/ابريل.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في رسالة الى بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف ان "المفوضية الاوروبية ترحب بفكرة العمل مع الحكومة الاسرائيلية المقبلة بهدف تطبيق اجندة مشتركة".
واضاف باروزو ان المفوضية "مستعدة لمساعدتكم ودعمكم في سعيكم الى ارساء السلام والازدهار والامن لشعوب اسرائيل والمنطقة على اساس رؤية تقوم على مبدا دولتين تعيشان بسلام وازدهار جنبا الى جنب".
واوضح اماديو التافاج تيرديو المتحدث باسم باروزو للصحافيين ان اعادة فتح المعابر مع قطاع غزة بشكل كامل هو ايضا احدى اولويات المفوضية. واضاف ان اغلاق المعابر مع غزة "لا يزال قائما. فلننتظر ونر ما ستكون عليه سياسة الادارة الجديدة" في اسرائيل.
ويضع نتانياهو حاليا اللمسات الاخيرة على تشكيلة حكومته اليمينية التي انضم حزب العمل اليها. وسيعرض نتانياهو تشكيلته الحكومية مطلع الاسبوع المقبل.
ويعارض نتانياهو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، ويريد فقط ان يمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا واسعا، وهو امر يرفضه الفلسطينيون، كما يدعو زعيم اليمين الاسرائيلي الى "سلام اقتصادي" ينص على تحسين ظروف عيش فلسطينيي الضفة الغربية على الصعيدين الامني والاقتصادي.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لدى وصوله للمشاركة في اجتماع الوزراء الاوروبيين في تشيكيا "نحن الاوروبيين نطلب ان يبقى تطبيق حل الدولتين في المقام الاول".
واضاف وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسيلبورن من جهته "على وزراء الخارجية توجيه رسالة واضحة مفادها انه ان لم يكن الامر كذلك فان الاتحاد الاوروبي لا يمكنه قبول" هذا الوضع.
اما وزير خارجية فنلندا الكسندر ستوب فحاول تخفيف اللهجة قائلا "لا ينبغي الحكم على كتاب من عنوانه" ملاحظا ان نتانياهو "قام بالكثير لاجل عملية السلام حين كان رئيس وزراء قبل سنوات".
بيد انه اعتبر مع ذلك ان "الوقت لم يحن" لكي يعمق الاتحاد الاوروبي علاقاته مع اسرائيل "لان هناك فراغا في السلطة" في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وكان الاتحاد الاوروبي قرر في نهاية 2008 رفع مستوى علاقاته الثنائية مع اسرائيل غير ان هذه العملية ظلت معلقة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
من جهة اخرى دعا الرئيس التركي عبد الله غول من بروكسل اليمين الاسرائيلي الى تغيير خطابه لدى تسلمه الحكم.
وقال غول خلال مؤتمر صحافي انه "عندما تتولى الحكومة (الاسرائيلية الجديدة) السلطة، نأمل ان نشهد تغييرا في خطاب" اليمين الاسرائيلي مقارنة بالخطاب الذي كان يتبناه عندما كان في المعارضة.
واضاف محذرا من انه "اذا استمر هذا الخطاب داخل الحكومة وتبنته سياسة لها (...) سيتدهور الوضع ما سيؤدي الى مزيد من المعاناة".
وتابع غول "لهذا السبب اعتقد ان القادة الاسرائيلييين سيتصرفون بطريقة مسؤولة ما ان يصبحوا في الحكومة".