أخبار

كي مون يرحب بالاستراتيجية الاميركية الجديدة في افغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك:رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاستراتيجية الجديدة لافغانستان التي كشف عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة، كما اعلنت المتحدثة باسمه ميشال مونتنا. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اضافت المتحدثة باسم الامين العام الذي يشارك في موسكو في مؤتمر دولي حول افغانستان، "اننا نرحب بخطاب" الرئيس اوباما.

واوضحت المتحدثة "ننتظر بفارغ الصبر مزيدا من المشاركة الدولية في اعادة اعمار افغانستان. ونحتاج الى استراتيجية دعم لا تقتصر على الجانب العسكري بل تتعداه الى الشأنين السياسي والاقتصادي".

وقد اعلن اوباما الجمعة عن مزيد من الالتزام العسكري والمدني في افغانستان وعن زيادة المساعدة الاقتصادية لباكستان في اطار الاستراتيجية الجديدة الرامية الى القضاء على تنظيم القاعدة الارهابي الذي ما زال يشكل تهديدا.

وخلال لقاء في موسكو مع وزير الخارجية الباكستاني مخدوم شاه قرشي، اعرب بان كي مون كما قالت المتحدثة باسمه، عن "قلقه البالغ" جراء الاعتداء الانتحاري الذي اسفر الجمعة عن 50 قتيلا وعدد كبير من الجرحى في مسجد يقع شمال غرب باكستان. وقد وقع هذا الاعتداء الذي يعتبر الاكثر دموية في تاريخ البلاد، قبل ساعات من اعلان الخطة الاميركية للقضاء على تنظيم القاعدة في افغانستان وباكستان.

من جانبه، قال المبعوث الاميركي الخاص الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروكان دولا من حلفاء الولايات المتحدة وعدت في محادثات على انفراد بارسال قوات اضافية الى افغانستان. واوضح هولبروك للصحافيين "ان العديد من البلدان تحدثت الينا في احاديث خاصة (عن ارسال) اما قوات اثناء الانتخابات القادمة" في افغانستان او مساعدة غير عسكرية ضاربا مثل اليابان الذي سيدفع رواتب ثمانين الف شرطي افغاني طوال ستة اشهر.

ومن المقرر ان تنظم في افغانستان انتخابات رئاسية واقليمية في آب/اغسطس 2009. واعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية المكلفة الدفاع ميشال فلورنوي ان الوزيرة هيلاري كلينتون ستبحث في مشاركة الحلفاء خلال المؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر في 31 اذار/مارس في لاهاي. وقالت "اننا بصدد التباحث مع حلفائنا وشركائنا وقد قدمنا لهم مطالب محددة" مضيفة ان الولايات المتحدة تامل ردودا ايجابية في غضون الشهرين القادمين.

واضاف هولبروك "علينا الاهتمام بمشكلة غرب باكستان" المحاذي لافغانستان. واضاف "ان جميع مسؤولينا يقرون بانه المشكلة الاشد اثارة للمخاوف بين جميع التحديات التي نواجهها". واكد ان الصعوبة تكمن في كون باكستان "بلدا ذا سيادة وان هناك +خطا احمر+" لا يمكن تجاوزه.

وتابع المسؤول الاميركي ان "ذلك +الخط الاحمر+ واضح لا غبار عليه. وقد تحدثت عنه الحكومة الباكستانية علنا بقولها: لا قوات اجنبية على اراضينا" وذلك بعد ان احتجت اسلام اباد مرارا اثر هجمات تشنها طائرات بدون طيار على باكستان.

ورفض هولبروك التعليق على الموضوع موضحا ان ذلك قد يعطل عمليات عسكرية مؤكدا ان الاوضاع في افغانستان وباكستان مرتبطة. وقال "بالامكان ان تكون لديكم حكومة جيدة في كابول، حكومة تتوفر فيها كافة معايير الديمقراطية لكن اذا استمر الوضع الحالي في غرب باكستان فان انعدام الاستقرار في افغانستان سيتواصل. اننا نعلم ذلك جميعا".

الامم المتحدة تحقق في ادعاءات حول اختلاس اموال في افغانستان

على صعيد آخر، اعلنت الامم المتحدة الجمعة ان اجهزتها تحقق في ادعاءات حول قيام احد موظفيها السابقين باختلاس اموال في افغانستان. وافادت صحيفة واشنطن بوست الجمعة انه يشتبه في ان الاميركي غاري هيلث الذي تولى ادارة مكتب الامم المتحدة لاجهزة دعم المشاريع في افغانستان من 2002 الى 2006، متورط في اختلاس مئات الاف الدولارات من اموال مصدرها الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (وكالة المعونة الاميركية).

وقالت الصحيفة انه كان يتعامل مع المكتب وكانه "حسابه الشخصي".

واعلنت الناطقة باسم الامم المتحدة ميشال مونتاس في لقاء مع الصحافيين انه لا يمكنها كشف تفاصيل القضية لكنها اكدت ان مكتب اجهزة المراقبة الداخلية في الامم المتحدة يحقق في تلك الادعاءات بالفساد التي قد تكون ارتكبت بين 2002 و2006.

وقال ان مكتب الامم المتحدة لاجهزة دعم المشاريع بادر في نهاية 2006 بالقيام بتحقيق مستقل "حول ادعاءات لاستخدام غير مناسب لاموال مخصصة لمشاريع او لادارة المكتب وحول انتهاكات خطيرة في اجراءات المحاسبة وشراء المستلزمات".

واكدت مونتاس ان مكتب الامم المتحدة لاجهزة دعم المشاريع يعتبر تلك الادعاءات "خطيرة" وان اي عملية فساد "غير مقبولة على الاطلاق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف