اعتقال فارون غاندي بتهمة التحريض على العنف

فايز الحق من نيودلهي: اعتقل فارون غاندي - حفيد اندرا غاندي بتهمة اثارة الطائفية و العنف ضد المسلمين الهنود وذلك من خلال خطاب القاه اثناء الحملة الانتخابية لحزب بهارتية جانتا في مدينة بيلي بيت في ولاية اترابرديش الشمالية. وجاء حكم المحكمة الهندية القاضي باعتقاله بعد تصريح له قال فيه بأنه "مستعد ليسجن" من اجل خطابه الذي ينفي بأنه كان ضد المسلمين.

وكانت وسائل الاعلام والقنوات الاخبارية قد بثت شريطا مصورا يظهر فيه فارون وهو يلقي خطابه الذي يحرض فيه الاغلبية الهندوسية على العنف ضد المسلمين لكن فارون يؤكد إن التسجيل الصوتي للكلمة التي القاها قد تم التلاعب به من أجل الايقاع به. وقد اثار خطابه هذا الكثير من الجدل في الدوائر السياسية الهندية وداخل حزب بهارتية جانتا الذي ينتمي اليه فارون غاندي. وقبل استسلامه أمام محكمة في مدينة بيلي بيت قال للاعلام بأن اعتقاله مؤامرة ضد طموحاته السياسية. كان اعضاء حزب بهارتية جانتا قد حاصروا مدينة بيلي بيت تضامنا مع فارون غاندي.

وسيقضي فارون غاندي يومين في السجن قبل انطلاق محاكمته يوم الاثنين، وفي حال ثبت عليه جرم التحريض فان عقوبته تتراوح بين ستة اشهر حبس الى سنتين. يقول المحللون السياسيون الهنود بأن حزب بهارتيه جانتا - اكبر احزاب المعارضة في البرلمان الهندي -قد يستغل اعتقال فارون غاندي من اجل تدعيم طموحاته السياسية والانتخابية، لانه يرى في فارون زعيم شاب يماثل راهو غاندي ابن سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الذي يقود الائتلاف الحاكم في الهند.

وينتمي فارون غاندي الى نفس أسرة راهول غاندي.. كان والد فارون - سنجاي غاندي شقيق اصغر لراجيف غاندي زوج سونيا غاندي. و توفي سنجاي في حادث طائرة في نيودلهي وكان فارون لا يتجاوز الثلاثة اشهر حينها ولم يكن يتجاوز الاربعة اعوام عند اغتيال اندرا غاندي. بوعد اغتيال اندرا كانت والدة فارون -مينيكا- قد هجرت بيت أسرة نهرو بعد خلافات عائلية و نظمت حزبا معارضا لحزب المؤتمر الذي قادته اندرا غاندي و بعدها راجيف غاندي وفازت بمقعدها في بيلي بيت في الانتخابات البرلمانية. قبل أربع سنوات تقريبا انضمت الى حزب بهارتية جانتا الهنودوسي المتطرف والمتهم بقيادة الحملة لهدم المسجد البابري التاريخي و والتحريض على الطايفية ضد مسلمي الهند.

وفارون غاندي هو مرشح حزب بهارتيه جانتا في الانتخابات البرلمانية التى ستجرى في شهري ابريل و مايو.