عريقات لـ"إيلاف": يجب تعديل خارطة الطريق لتصبح خارطة اقليمية لكل المسارات

ملكي سليمان من القدس: قال د. صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير : انه لم يطلب احد من حركة حماس ولا غيرها من الاحزاب الوطنية والاسلامية الاعتراف باسرائيل ولكن المطلوب من اي حكومة فلسطينة بعض النظر عن الحزب الذي يشكلها الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل وقال عريقات في لقاء خاص بـ"إيلاف": اذا لم نساعد انفسنا لن يساعد احد مشيرا الى ان الانقسام الداخلي اصبح سيفا اسرائيليا مسلطا على رقاب شعبنا ومن اجل الخروج من الازمة الداخلية الفلسطينة فانه لابد من تشكيل حكومة توافق وطني تكون مهمتها اعادة اعمار غزة واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي يحين موعد استحقاقها العام المقبل 2010, لان فلسطين واالقدس اهم من حماس وفتح وغيرها من الفصائل.
ودعا د عريقات القمة العربية في الدوحة الاستفادة من دعوة خادم الحرمين الشريفين الى كسر الجليد بين الدول العربية واعادة العلاقات بينها .
وانتقد عريقات دور اللجنة العربية في عملها وقال: ان هذه اللجنة التي شكلت عام 2002 وكان هدفها تحقيق السلام الشامل في المنطقة والتوصل للسلام على كل المسارات وممارستها للدور الرقابي لمعرفة مدى التزام اسرائيل بالقرارات بالاضافة الى دور اجراء تقييم الاداء المتبادل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال عريقات: ان اللجنة الرباعية وللاسف الشديد لم تقم بدورها ولم تنشئ اليه رقابة على اسرائيل التي لم تلتزم باي اتفاقات كما ولم تقم هذه اللجنة باتخاذ الاجراءات اللازمة لمعاقبة اسرائيل على انتهاكاتها تجاه الفلسطينيين,لم تقوم ايضا بتفعيل ادا اللجنة الاربع التي شكلتها وهي لجنة عمل فلسطين والتي يرأسها الاتحاد الاوروبي ولجنة المساعدات الانسانية التي ترأسها الامم المتحدة ولجنة النراقبة الانسانية التي ترأسها الولايات المتحدة الاميركية واللجنة الاخيرة لجنة منع التحريض والتي لم يتفق على رئاستها.
واضاف عريقات قائلا: لسنا بحاجة الى مبادرات طريقة بل الى تطوير لخارطة الطريق لتصبح ذات بعد اقليمي ومسارات تفاوضية اقليمية, مثلما اننا لسنا بحاجة الى مفاوضات جديدة بل الى قرارات قابلة للتنفيذ.
وقال عريقات : ان اللوم الموجه للمفاوض الفلسطيني على انه امضى سنوات طويلة في المفاوضات فقد كان بالامكان القبول بما تطرحه اسرائيل علينا ولكننا رفضنا هذه المبادرات الاسرائيلية والتي كان اخرها قبل فترة قريبة وان اسرائيل تلوم الرئيس محمود عباس على رفضه لهذه المبادرات التي لا تعطينا السيادة الكامله على اراضي عام 67 وحدود مدينة القدس وان الرئيس ابو مازن قال وقتها " لسنا في سوق وبازر " وقال عريقات: ان الاسطوانة المشروخة نسمعها كثيرا من اولمرت حول الحلول والمقترحات الاسرائيلية وان نتياهو رئس الوزراء الاسرائيلي القادم سيقول للرئيس الاميركي اوباما اين سنقيم دولة فلسطنية في الضفة الغربية او في قطاع غزة مؤكدا على ضرورة ان ينتهي الانقسام الفلسطيني الداخلي لاجل فلسطين والشعب الفلسطيني.
وخلص عريقات الى القول : اذا ارادت اميركا السلام والامن في المنطقة لم يتأتى من خلال قوات المارينز بل يجب " تجفيف مستنقطع الاحتلال الاسرائيلي".