أخبار

9 قتلى بمواجهات بين قوات الأمن ومسلحين باليمن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: خلفت مواجهات مسلحة اندلعت في وقت مبكر من صباح السبت، بين قوات الأمن في محافظة "أبين" جنوبي اليمن، تسعة قتلى على الأقل وأكثر من 40 جريحاً، غالبيتهم من القوات اليمنية، حسبما أكدت مصادر إعلامية لـCNN السبت.وقال الصحفي حكيم المسماري، رئيس تحرير صحيفة "يمن بوست"، إن الاشتباكات وقعت قرب بلدة "جعار" شمال شرقي مدينة "عدن"، والتي تبعد نحو ساعتين بالسيارة عن العاصمة اليمنية صنعاء. وأضاف المسماري أن المواجهات اندلعت أثناء قيام القوات الأمنية بشن حملة لملاحقة أحد أكثر المطلوبين للسلطات اليمنية، ويُدعى محمد عاطف، مشيراً إلى أن مسلحين من القبيلة التي ينتمي إليها المطلوب الأمني، قاموا بإطلاق النار على قوات الأمن.وبحسب المصدر نفسه، فإن عدداً من شهود العيان أفادوا بأن غالبية القتلى والجرحى من أفراد القوة الأمنية، في الوقت الذي نفت فيه وزارة الداخلية اليمنية وقوع أي خسائر بين أفرادها. تزامنت المواجهات مع توجيه صنعاء أصابع الاتهام صراحة إلى إيران، بـ"التورط في دعم تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين"، مستندة إلى الاعترافات التي أذاعها التلفزيون السعودي، للقيادي السابق بتنظيم القاعدة، محمد عتيق العوفي.وذكرت مصادر يمنية أن اعترافات القاعدي السابق، تكشف عن "علاقة أجهزة استخبارات إيرانية، والمتمردين الحوثيين، بتشكيل وتوجيه التنظيم في اليمن"، وفقاً لوكالة أنباء "سبأ نت" الرسمية في اليمن. وقال العوفي: "إن دول استخبارية تقود هؤلاء الأفراد باسم المجاهدين، وكانت جهودها منصبة نحو استهداف اليمن والسعودية"، وأضاف:" يأتينا المال عن طريق هؤلاء الاستخبارات، وهؤلاء الأشخاص، والمجاهدين."وفي إشارة إلى الحوثيين، الذين تصنفهم السلطات اليمنية كـ"متمردين"، قال العوفي، وهو أحد القادة العسكريين بالقاعدة: "لقد أتوا وتكلموا وعرضوا المال علينا، وعندما تبينت الأمور واتضحت الصورة، عرفت أن هناك دول تقود هذه الفئة القليلة في اليمن، وأن هناك إدارة وهمية غير إدارتنا." تزامنت اعترافات القيادي السابق بالقاعدة مع تصريحات أدلى بها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، نقلتها صحيفة "الحياة" السبت، ألمح فيها إلى أن حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، يقوم بتقديم دعم إلى "المتمردين الحوثيين."وقال صالح: "الدعم ربما لا يقدم من حزب الله كحزب أو قيادة، ولكن من عناصر تنتمي إلى هذا الحزب، الذي أفهمه هو أن الحوثيين تلقوا خبرات في صنع القنابل والألغام والذخائر من بعض الخبراء وبعض العناصر، الذين ينتمون إلى حزب الله، وأن بعض العناصر الحوثية يذهب إلى لبنان." وفي اعترافاته التي بثتها القناة الأولى بالتلفزيون السعودي مساء الجمعة، أفصح العوفي عما أسماه "إستراتيجية جديدة يخطط تنظيم القاعدة لتطبيقها، تتضمن استهداف المصالح الأجنبية والنفطية في السعودية واليمن." وقال: "إن إستراتيجية القاعدة الجديدة كانت مغايرة لإستراتيجية القيادي السابق عبد العزيز المقرن، إذ توجهت نحو استنزاف الدولة السعودية، بانتشار العمليات في المملكة، وضرب المصالح النفطية والأجنبية والأمنية، وتنفيذ الاغتيالات."كما أكد العوفي أن "قوة القاعدة الحقيقية في اليمن تزايدت لما جاءت عناصر التنظيم من السعودية"، وقال: "إنه كان تحت إمرته في اليمن 250 مسلحاً، منظمين في شكل سرايا عسكرية، وتعمل وفق تخطيطات عسكرية"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية. وتابع قائلاً: "لم تكن هناك قوة وقاعدة في اليمن، إلا عندما أتينا واجتمعنا بهم، وتم الحديث عن تشكيل مجلس الشورى، يكون مسؤول عن المهام، وتحديد من هو الأمير، ومن هو النائب، ومن هو المسؤول العسكري، ومن هو يكون قائد، ومن يكون مسؤولاً إعلامياً."
وأوضح أن أعضاء التنظيم بايعوا ناصر الوحيشي قائداً لتنظيم "القاعدة" في اليمن والسعودية، مشيراً إلى أنهم "بدأوا بتنفيذ إستراتيجيتهم في نشر البيانات، وتنفيذ العمليات الإرهابية في كلا البلدين، بما يشبه حرب العصابات، والاستفادة من الأماكن الاستراتيجية للجبال، وبما يهدف إلى تجميع عناصر جديدة للقاعدة."كما كشف العوفي عن اختلافه مع قيادة التنظيم في نشر الفتاوى التكفيرية ضد الآخرين، وكيف أنه قرر العودة إلى الرياض والاستسلام للسلطات السعودية، بعد أن وجد" أهداف أخرى لمن ينضوون تحت التنظيم، الذين يسيرونهم جهات أجنبية واستخبارية، بهدف إفساد بلاد المسلمين"، بحسب قوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف