أخبار

التايمز: أوباما يحاول نزع فتيل القنبلة الموقوتة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: جميع الصحف الصادرة صباح اليوم الأحد تناولت قمة العشرين التي ستعقد في العاصمة البريطانية على مدى يومين هما الأول والثاني من أبريل، والتي تواجه بأعمال احتجاجية يشارك فيها عشرات الآلاف من اتجاهات سياسية مختلفة، بين فوضويين ونقابيين ومناهضين للحرب والعولمة والتغير المناخي.

"هناك جدوى"

افتتاحية صحيفة الاندبندنت تحمل عنوان "الطريق الى الشفاء" وتحاول الدفاع عن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في وجه الهجمات التي تعرض لها من أكثر من اتجاه والتي تنتقد طريقة علاجه للأزمة الإقتصادية، فمن جهة انتقده أحد النواب المحافظين في البرلمان الأوروبي علنا، وكذلك واجه خلافات من وزير ماليته ومن حاكم البنك المركزي البريطاني، فضلا عن عشرات الآلاف الذين سيجوبون شوارع لندن في مسيرات احتجاجية. تقول الافتتاحية ان خطأ جوردون براون ربما كان طموحه الذي سيعجز مؤتمر قمة العشرين عن الوفاء به، ولكن ذلك الطموح أراد أن يكون بمستوى الأزمة، كما يرى كاتب الافتتاحية.

ويرى كاتب الافتتاحية انه على الرغم من أن الخطة التي سيتضمنها البيان الختامي لقمة العشرين لن تتجاوز ما جرى الاتفاق عليه فعلا بين تلك الدول فان عقدها ليس "مفرغا من المعنى" أو عديم الفائدة، فعلى الأقل اجتماع زعماء العالم في لندن وتحدثهم لبعضهم البعض وإصدارهم بيانات أفضل من بقائهم في بلادهم واتخاذهم خطوات فردية تنال استحسان شعوبهم ولكنها تنتهي بفرض تعرفة جمركية على الواردات ودعم للمنتوجات المحلية لجعلها أكثر منافسة من منتوجات الدول الأخرى.

"تلك القضايا المعتادة"

أما في صحيفة الجارديان فنجد مقالا بعنوان "أقنعة الفوضويين" كتبه ستيفين موس، عن انطباعاته عن إحدى المسيرات الاحتجاجية التي حضرها في لندن. يطرح الكاتب السؤال: هل خروج خمسين ألفا الى الشوارع في لندن في يوم بارد وماطر يعتبر نجاحا ؟ ويجيب بالايجاب، ثم تقوده هذه الإجابة الى سؤال آخر : وما هو تعريف النجاح في هذه الحالة ؟ ألم يشارك أكثر من مليون شخص في المسيرة المناهضة للحرب على العراق ؟ وهل حال ذلك دون وقوع الحرب ؟

هل مشاركة كل هذه الألوان السياسية من نقابيين الى فوضويين الى مناهضينن للحرب، للعولمة، للتغير المناخي يعطي هذه الحركة القوة اللازمة لهزيمة النظام والتغيير ؟ الكاتب يشك في ذلك، ويستعرض حواره مع بعض نشطاء الفوضويين بشيء من السخرية، ولكنه في نهاية المقال يشير الى تعليق أحد رجال الشرطة على المظاهرة بنفور واضح.

سأل أحدهم رجل الشرطة ذاك: مال الذي يجري ؟ فأجابه: "انها مظاهرة من أجل فرص العمل وما شابه، تلك القضايا المعتادة ". القضايا المعتادة " هكذا اذن ينظر النظام وممثلوه الى تلك الحركات، أو يرغبون في رؤيتها. حان الوقت لنثبت خطأهم (هل أنا الآن تحت تاثير العقلية الفوضوية ؟" يتساءل الكاتب في نهاية المقال.

أوباما والقنبلة الموقوتة

وفي صحيفة التايمز نطالع مقالا بعنوان " أوباما يحاول نزع فتيل القنبلة الموقوتة" كتبه مارتن ايفنز مراسل الصحيفة في القدس. "ستتركز العيون على باراك أوباما هذا الأسبوع في قمة العشرين، فبين الكبار والعظماء والمملين سيكون هو النجم بلا منازع، ولكن الرئيس الشاب يدرك أن ما يجري تقريره في إحدى العمارات الشاهقة في تل أبيب سيكون له تأثير على نجاحه كرئيس أكثر من ورشة الكلام هذي"، هكذا يستهل الكاتب مقاله.

يستعرض الكاتب في مقاله التوجهات الجديدة للإدارة الأميركية في عهد أوباما: مد يد الصداقة لإيران، امكانية الانخراط بشكل أكبر في العملية السلمية في الشرق الأوسط على أساس حل قائم على مفهوم الدولتين، وكذلك مقايضة الدرع الصاروخي في أوروبا (أو التنازل عنه) مقابل اقتراب روسيا من الموقف الغربي من برنامج إيران النووي. في نهاية المقال يذكرنا الكاتب أن إسرائيل هي الحلقة المهمة بالنسبة لنجاح أوباما في كل ما سبق والمطلوب منه طمأنتها (فيما يتعلق بالخطر الذي تستشفه من البرنامج النووي الإيراني) قبل أن تقدم على خطوة كفيلة بتقويض حساباته.

توتر فكآبة فانتحار ؟

في صحيفة الديلي تلجراف تقرير بعنوان "رقابة على معدلات الانتحار في أوساط الجنود الذين يخدمون في العراق" أعده شون ريمنت مراسل الشؤون الدفاعية للصحيفة. يقول كاتب التقرير إن الشرطة العسكرية باشرت بالتحقيق في حالات لجنود بريطانيين قتلوا بعيارات نارية أطلقت من سلاحهم الشخصي. ويحاول التحقيق التوصل الى نتيجة حول إمكانية وجود صلة بين حالات لجنود ثلاثة ماتوا بنفس الطريقة، وفيما اذا كان ما حصل مصادفة أم انتحارا.

وقد نشر القادة العسكريون في الثكنات العسكرية ملصقلات تحث الجنود على الانتباه الى زملائهم الذين تبدو عايهم أعراض ميول انتحارية، وإبلاغ الضباط في حال ملاحظتهم حالات كهذه. وفي ملصق آخر هناك ما يشبه الشعارات مثل : " لا تقبل بالهزيمة، طلب المساعدة هو علامة قوة لا علامة ضعف" وهذه الشعارات موجهة للجنود الذين تظهر عندهم تلك البوادر.

وتتضمن النصائح ايضا ارقاما لهواتف يمكن الإتصال بها من أي مكان في العالم لطلب المساعدة، وعرض مشاكلهم على أخصائيين. ويذكر كاتب المقال ان ما لا يقل عن 15 عسكريا ممن خدموا في العراق اقدموا على الانتحار، بسبب التوتر الذي يصحب خدمتهم العسكرية والظروف التي يواجهونها هناك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف