تونس: مُعارض ضحية وطلاب مضربون عن الطعام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: اكد الرئيس السابق لحركة النهضة الاسلامية التونسية المحظورة صادق شورو الذي يحاكم بتهمة المشاركة في "منظمة غير شرعية"، انه ملاحق بسبب "آرائه" في "قضية سياسية" تهدف الى اسكاته.
ودافع صادق شورو عن نفسه مطولا اما محكمة الاستئناف التي بدأت جلساتها السبت، لنقض حكم اول عليه بالسجن 13 عاما اثر ادانته "بالابقاء على منظمة غير شرعية"، في اشارة الى حركة النهضة.
وحوكم صادق شورو (61 عاما) اولا امام المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية بتهمة "استئناف النشاط واعادة الاتصال بانصاره والحديث باسم الحركة المحظورة" عقب الافراج المشروط عنه في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان قضى في السجن 18 عاما.
وتستند الاتهامات الى تصريحات ادلى بها شورو بعد الافراج المشروط عنه الى موقع "اسلام اون لاين" على الانترنت والى محطة تلفزيون "الحوار" وهي محطة للمعارضة تبث من لندن.
وقد تحدث شورو عن الوضع السياسي واشتكى من التعذيب الذي تعرض له اثناء اعتقاله.
وقال السبت ان الشرطة منعته من تنظيم حفل استقبال في منزله للاحتفال بخروجه من السجن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
ويحظر انشاء احزاب على اساس ديني في تونس.
واكد شورو انتماءه العقائدي الى حزب النهضة المحظور ودافع عن حقه في التعبير. الا انه نفى سعيه الى اعادة بناء الحزب واكد في الوقت نفسه انه يأمل ان يلعب دورا في الحياة السياسية "بطريقة مشروعة".
ودعا حوالى خمسين محاميا الى تبرئته وقالوا انها "قضية سياسية" معتبرين ان موكلهم يحاكم لاسباب "لا اساس لها" ونظرا "لآرائه".
وستصدر المحكمة حكمها في الرابع من نيسان/ابريل.
وقاد صادق شورو حركة النهضة بعد ان توجه زعيمها راشد الغنوشي طوعا الى المنفى في 1988 ثم حكم عليه بالسجن المؤبد في 1991 في محاكمات اعقبت حل الحركة.
وكان شورو وهو جامعي درس في الكلية الحربية التونسية بين 21 معارضا اسلاميا اطلقت السلطات سراحهم في تشرين الثاني/نوفمبر وهم المجموعة الاخيرة من المعتقلين من اعضاء حركة النهضة.
وتقول السلطات ان حركة النهضة "منظمة متطرفة محظورة تدعو الى المساس بالممتلكات والاشخاص لتحقيق اهدافها".
وكان هذا الحزب قد اتهم بالتامر للاطاحة بالنظام الحاكم.
إضراب طلابي عن الطعام
وفي تونس كذلك ينفذ طلاب منذ 11 شباط/فبراير اضرابا عن الطعام للمطالبة باعادتهم الى الجامعة بعد طردهم لنشاطاتهم النقابية، بحسبهم، ولقيامهم باعمال عنف، بحسب وزارة التعليم العالي.
وصرح الطلاب الذي بدا عليهم الاعياء "مطلبنا الوحيد هو اعادتنا الى الجامعة"، وكرروا معا "الجامعة او الموت".
وافترش الطلاب الارض في مقر نقابتهم الضئيل الذي يخضع لمراقبة الشرطة، مؤكدين انهم "استنفدوا كل الوسائل، وطرقوا كل الابواب بلا جدوى"، قبل ان يقرروا تنفيذ اضراب عن الطعام "الى ما لا نهاية".
وتتراوح اعمار الطلاب بين 23 و27 عاما واربعة منهم نقابيون طردوا من كليتهم في تونس والمهدية (غرب وسط). وانضم اليهم في 13 شباط/فبراير شاب آخر يطالب بالافراج عن شقيقه الطالب المسجون بعد اضطرابات شعبية في منطقة قفصة (جنوب غرب).
واعرب اطباء عن قلقهم من "التدهور الحاد" لصحة المضربين عن الطعام، واوصوا بتوقفهم عن الاضراب ونقلهم الى المستشفى بشكل عاجل "تحت طائلة مضاعفات غير قابلة للعكس".
واعربت رابطة حقوق الانسان عن قلقها من الوضع وطلبت اعادة المطرودين وحذرت السلطات من "مخاطر تجاهل" القضية.
وافادت نقابة الطلاب المضربين التي تشهد بالموازاة مع مؤتمرها الخامس والعشرين نزاعا مع وزارة التعليم العالي، عن وجود 39 مطرودا وخمسة سجناء لنشاطات نقابية.
واكدت النقابة ان "جريمتهم الوحيدة هي القيام بواجبهم كنقابيين"، متهمة الوزارة بترتيب عمليات طرد "اعتباطية" من خلال "مجالس تأديبية غير شرعية".
ونفت السلطات "المزاعم التي لا اساس لها" واكدت ان قرار الطرد اتخذته مجالس تأديبية "نظامية"، رافضة اي "احتمال تدخل من طرف الوزارة".
واعلن مصدر حكومي ان الطلاب منعوا من ارتياد الجامعة لارتكابهم "اعمال عنف جسدية وكلامية" واحتجاز عميد كلية ومنع الدخول الى قاعات المحاضرات.
واضاف المصدر "لا يسعهم التذرع بمنصبهم النقابي للقيام بنشاطات غير مشروعة ومرفوضة اخلاقيا".