عنوان قمة الدوحة الأبرز .. انفراجة جديدة بين سوريا والأردن
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقالت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد زار الأردن الأسبوع الماضي لأول مرة منذ خمس سنوات، والتقي بالعاهل الأردني الملك عبد الله، وهو ما كان له تأثير السحر في إذابة الجبال الجليدية التي تشكلت نتيجة للعلاقات الفاترة بين الدولتين الجارتين قبيل القمة التي ستستضيفها الدوحة علي مدار اليومين المقبلين. كما أشارت الصحيفة إلي أن الدولتين ظلا مختلفين في وجهات النظر حول عدد من القضايا خلال السنوات الأخيرة، بداية ً من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ونهاية ً بعلاقات سوريا بكل من إيران وحزب الله. وبينما استمرت العلاقات بين الدولتين من خلال الرسائل التجارية، تجنبت كلا من سوريا والأردن عقد اجتماعات رفيعة المستوي، وظلا بعيدين عن كليهما الآخر علي الصعيد الرسمي. كما قامت الأردن بإرسال وفد منخفض المستوي بشكل ملحوظ لحضور القمة العربية التي استضافتها سوريا العام الماضي.
وقال مسؤولون أردنيون للصحيفة أن تلك الانفراجة تأتي كجزء من المسار الطبيعي للأشياء قبيل القمة، التي ستشهد محاولة مجددة لإبرام اتفاق وحدة عربي مثل مبادرة السلام العربية التي اقترحتها المملكة العربية السعودية، التي عرضت الاعتراف بإسرائيل في مقابل تنفيذ حل إقامة الدولتين من الفلسطينيين. وقال وزير من الحكومة الأردنية خلال تواجده في قطر، أن العالم العربي سوف ينظر في جدوي حل الدولتين، نظرا ً لميل التيار اليميني في الحكومة الإسرائيلية القادمة تحت رئاسة بنيامين نيتنياهو إلي ذلك. ونقلت الصحيفة عن نبيل الشريف، القائم بأعمال وزير الخارجية و وزير الدولة للشؤون الإعلامية :" هذا جزء من مجهودات توحيد الصفوف العربية لمشاهدة ماذا سيؤول إليه المشهد السياسي في إسرائيل ".
وتابع الشريف حديثه بالقول :" هناك بعض الاهتمام بالفعل داخل العالم العربي بعد انتهاء تلك الانتخابات، بما يعني أن الحكومة الجديدة ربما لا تلتزم بالسلام كما يريد الفرد منا. وسبق للعاهل السعودي، الملك عبد الله، وأن قال أن المبادرة العربية موجودة، لكنها لن تكون مطروحة علي مائدة التفاوض أبد الدهر ". من جانبها، أشارت الصحيفة إلي أن سوريا والأردن ينتهجان طرقا مختلفة تماما حيال صراعات المنطقة. فمقر القيادة الخاصة بحركة حماس تتواجد في دمشق، في الوقت الذي طردت فيه نهائيا من الأردن. كما يوجد للعديد من الفصائل الفلسطينية مكاتب في العاصمة السورية، لكنهم لا يحظون بالترحيب في عمان.
من جانبه، أوضح المحلل الأردني، معين رباني، أن الأحداث تحولت خلال الأشهر القليلة الماضية بصورة ديناميكية. كما أن الحرب التي شنتها إسرائيل مؤخرا علي قطاع غزة أثارت موجة كبيرة من الغضب في جميع أنحاء العالم العربي، وصعبت الأمور علي الأردن للدفاع عن علاقاتها بإسرائيل أمام منتقدي التطبيع مع الدولة الصهيونية. وأضاف رباني :" تعد الأردن واحدة من تلك الدول التي ترغب في تغيير ناظم الحكم في دمشق، كما ترغب في أن تغير دمشق من منهجيتها وتصبح أكثر عداءا ً لحركات المقاومة العربية وأكثر ودية تجاه إسرائيل. كما كانت تقوم الأردن تقريباً بمسايرة سياسة بوش في فلسطين والعراق. أما الآن فقد رحل بوش، وتري الأردن الآن أن عليها إبرام سلامها مع النظام القائم في دمشق بدلا من استبداله/ خاصة ً وأن دمشق حريصة أيضا ً علي رأب الصدع". وفي النهاية تطرقت الصحيفة لسر الغياب المصري عن القمة، وقالت أن مصر وقطر كانا علي خلاف خلال الآونة الأخيرة في المنطقة، من خلال دعمهم لأساليب متنافسة بخصوص الأزمتين الفلسطينية والسودانية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من تحت الطاولة
سوري -مقدمة لتوطين الفلسطينيين السوريين في الاردن مقابل مياه