أخبار

القوات البريطانية تبدأ غداً الانسحاب من العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تبدأ القوات البريطانية الانسحاب من العراق رسميا الثلاثاء في خطوة تؤكد انتهاء ست سنوات من العمليات العسكرية التي بدأت مع الاجتياح بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بنظام صدام حسين. وتولت القوات البريطانية مسؤولية قاعدة عسكرية لقوات التحالف في البصرة وستسلمها للقوات الأميركية في وقت يصل فيه جنود أميركيون للاضطلاع بدور جديد يشمل تدريب الشرطة العراقية الجديدة.

وقال الميجور جنرال اندي سالمون القائد السابق للقاعدة البريطانية "سيكون يوما مهما كونه تأكيد على انجاز المهام العسكرية البريطانية هنا لقد واجهتنا بعض الأوقات الصعبة لكننا نتطلع قدما الى المستقبل. وأضاف "نحن متفائلون كثيرا بالنسبة للعراق." وكانت بريطانيا في ظل حكم رئيس الوزراء توني بلير، الحليف الأهم للرئيس جورج بوش الذي أمر قواته بغزو العراق في مارس/آذار2003.

ويشكل جنود بريطانيا ثاني اكبر قوة في التحالف الدولي حيث بلغ قوامها 46ألفا في مارس/آذار وابريل/نيسان قبل ست سنوات. وقد لقي 179 من الرجال والنساء حتفهم في هذا البلد. ووقعت بغداد ولندن العام الماضي اتفاقية للإبقاء على 4100 جندي بريطاني إلى حين استكمال مهامهم التي تتمثل في الدرجة الأولى بتدريب الجيش العراقي قبل إنهاء انسحابهم من البلاد أواخر يوليو/تموز المقبل.

إشادة بالمساهمة البريطانية

وأشاد الضباط الأميركيون والعراقيون على حد سواء بمساهمة بريطانيا في جهود الحرب وما تلاها من جهود في إعادة الإعمار. وقال الميجور جنرال مايكل اوتس، ارفع مسؤول أميركي عسكري في البصرة إن "القوات البريطانية كانت أقوى حليف لقوات التحالف طوال هذه الفترة". وأضاف "لقد قاموا بعمل رائع، ومهمتنا هي ان نواصل هذا العمل".

ويذكر أن البصرة ثالث مدن العراق ومركزه الاستراتيجي لإنتاج النفط وتصديره وكانت تحت السيطرة البريطانية منذ ربيع العام 2003، لكن السيادة العراقية عادت إلى المدينة ومطارها قبل ثلاثة أشهر. وساهمت القوات البريطانية بالإضافة إلى تدريب الجيش، في إعادة إحياء القوة البحرية في العراق الذي مزقته الحروب.

ويقوم فريق تابع للبحرية الملكية البريطانية بتدريب القوات العراقية في مرفأ آم قصر جنوب البلاد، ومن المتوقع أن يستمر دورها على الرغم من عدم إبرام اتفاق جديد بين الحكومتين حتى الآن. ومن المفترض أن تعود العلاقات بين لندن وبغداد إلى قدم المساواة مع البلدان الأخرى لدى انسحاب القوات البريطانية بشكل تام في الصيف.

ويأتي انسحاب القوات البريطانية بعد إعلان الرئيس باراك اوباما انتهاء العمليات القتالية في العراق بحلول 31 أغسطس/آب 2010 مع بقاء بين 35 إلى 50 ألف جندي. وتنص الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن على انسحاب القوات الأميركية من المدن والقصبات بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل، على أن يكون الانسحاب كاملا من العراق نهاية عام2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف