أخبار

آلاف الفلسطينيون في إسرائيل يحيون يوم الأرض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نضال وتد من الجليل: شارك آلاف الفلسطينيون في إسرائيل، بعد ظهر اليوم في المسيرة المركزية لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض، والتي جرت في قرية دير حنا في الجليل، إحدى القرى الثلاثة التي انطلق منها يوم الأرض قبل 33 عاما، احتجاجا على قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين، مصادرة عشرات آلاف الدونمات من الفلسطينيين في الجليل لصالح بناء مستوطنات يهودية ضمن مخطط تهويد الجليل.

وجاء القرار بتنظيم مسيرة مركزية واحدة في الجليل، وعدم إعلان الإضراب العام، خلافا للسنوات الماضية، على ضوء الخلافات بين الأحزاب العربية المختلفة حول كيفية إحياء هذه الذكرى، حيث تم في نهاية المطاف التوصل إلى تسوية تنص على تنظيم مسيرة في دير حنا، مع حرية قيام الأحزاب بمختلف الفعاليات الثقافية والتربوية والاحتجاجية. وفي هذا السياق نظمت مختلف الأحزاب ندوات واجتماعات خصصتها لهذه الغاية، فيما قامت الحركة الإسلامية بتنظيم معسكر عمل تطوعي في النقب شمل أعمال بناء منازل وشق طرق في القرى العربية غير المعترف فيها.

وقال عضو الكنيست جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي: " إن قضية الأرض والمسكن هي خط المواجهة الرئيسي بين جماهيرنا الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب وبين السلطة الإسرائيلية التي تتبع سياسة محاصرة الوجود العربي في الداخل من خلال سلب أرضنا وتقليص حيز وجودنا. عملية احتلال أرضنا مستمرة منذ النكبة حتى اليوم، وبعد أن سيطرت إسرائيل على الأرض بقوة السلاح، استمرت في سياسة الاستعمار الداخلي وفي احتلال الأرض بقوة القانون الجائر. إسرائيل تتربع على المكان الأول في العالم في قوانين مصادرة الأراضي وقد صادرت بموجبها أكثر من 80% من أراضي المواطنين الفلسطينيين"

وأضاف زحالقة: "في الأغلبية الساحقة من دول العالم توجد قوانين تنص على إعادة الأراضي إلى أصحابها إذا لم تستغل للغرض الذي صودرت لأجله، وترفض المؤسسة الإسرائيلية سن مثل هذا القانون، وحين قدّم الدكتور عزمي بشارة مشروع قانون بهذا الخصوص رفضته الكنيست، رغم اعتراف معظم النواب بأنه قانون عادل. لقد طرحنا هذا القانون ثانية وستعمل كتلة التجمع على ملاحقة هذه القضية وعلى فضح سياسة نهب الأرض التي تتبناها إسرائيل رسمياً وقانونياً". وخلص إلى القول: "قضية الأرض هي جرح مفتوح لن يندمل إلا باستعادة الأرض التي نهبت وإعادة الحق إلى أصحابه الشرعيين."

دعوة إلى شراكة يهودية عربية

أما عضو الكنيست دوف حنين، (وهو يهودي الهوية) من الجبهة والحزب الشيوعي، فدعا من جهته دعا النائب دوف حنين بمناسبة يوم الأرض إلى"بناء شراكة عربية يهودية حقيقية، للتصدي للتيارات اليمينية العنصرية الآخذة بالتفشي في المجتمع الإسرائيلي." وحذّر من حكومة اليمين القادمة إذ قال "حكومة ليبرمان، نتنياهو وبراك، لا تشكل خطرا على الجماهير العربية وحدها، إنما على الهامش الديمقراطي والمجتمع برمته في هذه البلاد، لذا علينا جميعا، عربا ويهودا، التجند لمواجهتها بحزم ونجاعة."

مسيرات محلية واعتقالات في كفر كنا
في غضون ذلك وقعت مواجهات خفيفة قبل المسيرة المركزية، وذلك خلال المسيرة المحلية التي نظمت في قرية كفر كنا في الجليل، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا من المتظاهرين بحجة رشق الحجارة. وكانت قيادة اللواء الشمالي في الشرطة الإسرائيلية أجرت في الأيام الماضية اتصالات مع رؤساء بلدات محلية عربية طالبت فيها القيادات المحلية للفلسطينيين بالحفاظ على النظام العام خلال المسيرات والفعاليات المحلية، محذرة من أن الشرطة لن تتوانى عن التدخل في حال وقعت أحداث تعتبرها خرقا للنظام. وجاء هذا التحذير في وقت انتشرت فيه قوات كبيرة من الشرطة على مفارق البلدات والقرى العربية في الجليل، وخصوصا في محيط قرى يوم الأرض وهي : سخنين عرابة ودير حنا، حيث جرت المسيرة المركزية ليوم الأرض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف