أخبار

إسرائيل تحرم سكان القرى من العمل داخل المستوطنات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ملكي سليمان من القدس: يتعرض العمال الفلسطيينون الى الاضطهاد والقمع على أيدي القوات الاسرائيلية ووصل حد القمع الى حرمان عمال قرى بكاملها من العمل في المستوطنات والمدن الاسرائيلية.

وقال توفيق ابو حلاوة رئيس مجلس قروي خربثا بني حارث في محافظة رام الله لإيلاف: ان نسبة لا بأس بها من عمال القرية حرموا مؤخرا من العمل في المستوطنات الاسرائيلية وبخاصة مستوطنة" كريات سيفر"المقامة على اراضي القرية وقرى اخرى بحجة تعرض احد المشغلين الاسرائيليين للطعن على خلفية نزاع عمل ولكن سلطات الاحتلال وبخاصة ادارة المستوطنة حاولت تحويل المسألة الى قضية امنية مشيرا ان نحو نصف ابناء القرية لا يتمكنون الان من دخول تلك المستوطنة لغرض العمل فيها مما اثر على وضعهم الاقتصادي واصبحوا بلا عمل.

"مزارعون بلا اراضي"

وقال ابو حلاوة: ان جزءا من هذه المستوطنات مقام على اراضي قريته وسبق وصادرت واغلقت اسرائيل 1500 دونما من اراضيها في منطقة تسمى مرج السوس واصبحت هذه الاراضي داخل جدار العزل العنصري و الاسلاك الشائكة ولا يتمكن اصحاب هذه الاراضي من الاستفادة منها وفلاحتها او الوصول اليها وجزء كبير منها اراضي سهلية وبعضها مزورع باشجار الزيتون وتعود هذه الاراضي لمعظم العائلات في القرية, مشيرا الى ان المجلس قبل فترة وجيزة تلقى اشعارا جديدا بقرار اسرائيل الاستيلاء على اراضي جديدة يعود جزء منها لاهالي القرية بالاضافة الى اراضي تعود ملكيتها للقرية المجاورة وهي بلعين ودير قديس وغيرها وتبلغ مساحتها 142 دونما علما بأن 50% من اهالي القرية البالغ عددهم يعملون في الزراعة 3500 نسمة ولا يستطيعون الوصول الى اراضيهم خلال موسم قطف الزيتون دون التنسيق مع الارتباط المدني.

"وقال العامل محمد سمير من قرية نعلين: انه يذهب مبكرا إلى حاجز قرب مستوطنة " كريات سيفر" المقامة على اراضي القرى العربية وينتظر لساعات طويلة في البرد القارص وتحت المطر الى حين السماح له ولبقية العمال بالدخول الى المستوطنات القريبة للعمل ان لم يكن " مشاغبا امنيا" على حد قوله, واصفا وضع العمال بأنه مأساوي للغاية وانهم يتعرضون للاهانة والشتائم من الجنود لاتفه الاسباب ومرات كثيرة يطلقون النار في الهواء بحجة وجود فوضى او يحرمون الكثير من العمال من الدخول الى اسرائيل والوصول الى اماكن اعمالهم.

يشار الى انه ووفقا لاخر الاحصاءات الصادرة عن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني ومؤسسات حقوقية محلية ودولية فان اكثر من 160,000 عامل يعملون في اسرائيل فقدوا اعمالهم في اسرائيل منذ ان بدأت اسرائيل باقامة جدار العزل وعزلت المناطق الفلسطينية , مع ان مشكلة البطالة في الاراضي الفلسطينية بدأت عام 2000 اي مع تفجر الانتفاضة الثانية لتتجاوز نسبة البطالة في الضفة الغربية الان يزيد عن 35% وفي قطاع غزة تصل الى 50%.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف