أخبار

الصحف الاسرائيلية: لقاء رسمي بين إيران وأميركا بعد خصومة دامت ثلاثين عاماً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


نتنياهو يعرض الثلاثاء أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل

إيناس مريح من حيفا: تعددت القضايا الهامة التي تناولتها الصحف الإسرائيلية الصادرة لهذا اليوم، وأبرز ما طرحته كان قرار النيابة العسكرية إغلاق ملف التحقيق في شهادات الجنود الإسرائيليين المتعلقة في الحرب على غزة، وقد انتقد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل هذا القرار في مقاله في صحيفة هآرتس، وعنوان المقال هو " تم قتل الفلسطينيين حسب التعليمات ". وفي سياق آخر أشارت الصحف الى أن اليوم سيكون تاريخي على المستوى العالمي، لقاء رسمي سيجمع بين أميركا وإيران في لاهاي فيإطار مؤتمر حول أفغانستان، وعلى صعيد لكن على المستوى المحلي الإسرائيلي، سيتم اليوم عرض الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وقد حملت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على صفحة الغلاف أسماء الوزراء الجدد في الحكومة الإسرائيلية المهيئة، يتوسطها بنيامين نتنياهو.

وتعتبر المقالات الواردة في الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم ثرية جدا من حيث الآراء والانتقادات اللاذعة ضد الحكومة الإسرائيلية من جهة، والداعمة من جهة أخرى، ويمكن الاعتبار بأن كلمة هيئة التحرير في صحيفة هآرتس كانت في بالغ الأهمية، وكان عنوان الكلمة "كفوا أيديكمعن شرق القدس".

إغلاق ملف التحقيق المتعلق بشهادات الجنود في الحرب على غزة

نقلت صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت أحرنوت" قرار المدعي العام العسكري القائد افيحاي مندلبيط، بما يتعلق بملف التحقيق في شهادات الجنود لارتكابهم جرائم حرب في غزة، والسبب وفقا لأقوال افيحاي "الحديث يدور عن شائعات".

وكتبت صحيفة" هآرتس" في هذا السياق: "أمر النائب العسكري الرئيسي افيحاي مندلبيط أمس بإغلاق تحقيق الشرطة العسكرية في مسألة شهادات الجنود، المتعلقة في العملية العسكرية الرصاص المصبوب، ووفقا لوجهة نظر افيحاي فإن الإدعاءات مبنية على شائعات ومبالغ فيها". اما "يديعوت احرنوت" فنقلت وجهة نظر النائب العسكري الرئيسي افيحاي مندلبيط الذي قال: "يتضح بأن الجنود لم يدققوا في أقوالهم خلال المؤتمر لهذا أخذت أقوالهم طابع مختلف".

من جانبه كتب المحلل السياسي عاموس هرئيل في مقال له في هآرتس ردا على قرار النيابة العامة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وعنون الكاتب مقاله "تم قتل الفلسطينيين حسب التعليمات"، ويشير عاموس هرئيل باستهزاء إلى أنه "يوجد أمر واحد يشعرك بالطمأنينة من التحقيق، وهو خروج الجيش الإسرائيلي من غزة طاهر كبياض الثلج، إلا أنه يبرز أمر آخر مثير للقلق بأن بأنه وفقا للقائد مندلبليط فإن مجموعة المحاربين في وحدة الاشتباكات في الجيش الإسرائيلي ليست سوى عصابة"

لقاء يجمع بين هيلاري كلينتون ومندوب إيراني في قمة لاهاي

وأفادت "يديعوت أحرنوت" بأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستلتقي اليوم بشكل رسمي مع مندوب إيراني في هولندا، أثناء اجتماع لهيئة الأمم المتحدة والتي عقدت لأجل إيجاد سبل لتحقيقي استقرر في أفغانستان. وذكرت "هآرتس": "تشير التقديرات بأن نائب وزير الخارجية الإيرانية هو من سيمثل إيران خلال الجلسة، فيما عقبت مصادر أميركية بأنه لم يتم تحديد أية لقاء شخصي مع المندوب الإيراني، لكن هناك دور هام لوجود إيران في هذا الاجتماع، ونأمل أن يكون لها الدور الإيجابي".

وأضافت الصحيفة: "هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عاما يكون لقاء بين مندوب أميركي رفيع المستوى، وبين مندوب إيراني رسمي، وهذا يأتي ضمن التغيير في سياسة الرئيس أوباما، الذي يسعى لإجراء حوار مع إيران بعد سنين طويلة من الخصومة".

القدس الشرقية

ورد في كلمة العدد لصحيفة هآرتس: "تسعى جهات في أوساط الائتلاف الحكومي، وفي أوساط المستوطنين تعميق السيطرة على القدس الشرقية، وقد التزم الرئيس نتنياهو خلال المفاوضات الائتلافية، بأنه سينفذ الخطة الكبيرة في القدس الشرقية، وهي عبارة عن بناء 3.500 وحدة سكنية، هذه الخطة التي تم تجميدها في السنوات الأخيرة بضغط من السلطة الأميركية، خوفا على تشكيل عقبة في إقامة الدولة الفلسطينية".

وتذكر هيئة التحرير في هآرتس الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بأن "باراك أوباما طلب من إسرائيل منع هدم البيوت الفلسطينية في القدس الشرقية، ونُقلت رسالة لنتنياهو بأن أميركا تتعقب وتتابع خطوات إسرائيل في ما يتعلق بالقدس، وبان أميركا تتوقع امتناع إسرائيل عن تنفيذ خطوات تثير النزاع والصراع، وعليه أن يصغي لهذه الرسالة".

"أهلا بكم في جحيم السياسة"

فيما وصف المحلل السياسي يوئال ماركوس الحكومة الإسرائيلية القادمة في مقال له في صحيفة هآرتس بأنها "ليست حكومة بل شكشوكة"، معتمدا على أقوال الوزير اهرون اوزن قبل 27 عاما، التي أدلى بها ضد حكومة بيجين المنهارة. وفي سياق مقال آخر للكاتبة الصحافية نحمايا شطريسلير كذلك في هآرتس" والتي ترحب بالقادمين لجحيم السياسة ومن أبرز ما ذكر: "مثير جدا معرفة عدد الحكومات المنحطة التي سنضطر لعدها، حتى ندرك بأن السلطة لدينا أعلنت إفلاسها، وبأنها مريضة، وبحاجة لعملية سريعة لإنقاذ حياتنا".

وتنتقد كاتبة المقال الاتفاقات الائتلافية التي وقع عليها نتنياهو والتي اعتبرتها خالية من أية مسؤولية، وأشارت إلى أن هذه الحكومة ستكون أكبر حكومة، وأكثر حكومة مكلفة اقتصاديا، كما تفترض الصحافية نحمايا شطريسلير بأن الحكومة القادمة ستكون في حالة شلل سياسي، لأن افيجدور ليبرمان سيخاصم باراك.

هدية الوداع لتسيبي ليفني كتاب فن الطبخ

وغطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مجريات إحتفال الوداع لتسيبي ليفني قائلة: "وقعت أمس حالة حرجة أثناء حفل وداع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية، ووداع مدير وزارة الخارجية اهرون ابروميفيتش، وذلك لأسباب تتعلق بموظفين وزارة الخارجية، بحيث خرج رئيس لجنة الموظفين السياسيين يعقوب ليفنا عن المألوف في احتفالات الوداع، بحيث وجه التهم ضد ليفني وأبروميفتش لفشلهم في إدارة وزارة الخارجية طيلة ثلاث سنوات".

"ربما كان هناك بعض الإنجازات في فترة ولايتكم في وزارة الخارجية، لكن تسيبي ليفني كرست وقتها لأجل تحسين مكانتها السياسية بدلا من تحسين سياسة الخارجية الإسرائيلية، ففي فترة حكمكم ضعفت الخدمات السياسية، ولم تتعلموا من العبر في حرب لبنان الثانية، وفشلت ليفني في الحصول على أموال من وزارة الاقتصاد، كذلك لم تتسم سياسة التعيينات بالنسبة لتسيبي بالمهنية".

وأشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أن أقوال "يعقوب ليفنا أثارت ضجة في صفوف جمهور المشاركين في حفل الوداع ليفني ومدير وزارة الخارجية، فمن بين الجمهور من أيد أقواله، ومنهم من ادعى بأن يعقوب ليفنا لا يتحدث باسمهم، وبأنه لا يملك الصلاحية لإسماع انتقادات وبأنه بكل الأحوال، هذا ليس المكان أو الوقت المناسب لتصفية الحسابات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف