تصدعات في حكومة نتنياهو قبل بدء ولايتها وليبرمان يهدّد بالانسحاب منها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نتنياهو يعرض الثلاثاء أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل
وجاء تهديد ليبرمان اليوم في أعقاب شائعات سرت في الساحة السياسية الإسرائيلية، تفيد أن نتنياهو يعتزم استعادة حقيبة الخارجية إلى "الليكود" وأنه ألمح لعضو الكنيست عن "الليكود" سيلفان شالوم بمنحه هذه الحقيبة في حال اضطر ليبرمان إلى الاستقالة على أثر التحقيق الجنائي ضده بشبهة الحصول على أموال بصورة غير قانونية وتبييضها.
وفي أعقاب ذلك نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن متحدثة باسم حزب "إسرائيل بيتنا" قولها، إن "من يبني على أنه سيتم تنحية ليبرمان على أثر التحقيق، فإن عليه أن يأخذ بالحسبان أن هذا سيستغرق 13 عاماً على الأقل"، في إشارة إلى أن التحقيق ضد ليبرمان مستمرّ منذ سنوات طويلة من دون توجيه اتهام ضده.
وعبّر قياديون في "إسرائيل بيتنا" عن استيائهم من التقارير التي تحدثت عن أن قياديين في "الليكود" يفترضون أن حقيبة الخارجية قد تصبح شاغرة، وقالوا إن "هذه الفرضية تمسّ بشكل كبير في قدرة حكومة نتنياهو على العمل وذلك حتى قبل تأليفها، وفي جميع الأحوال فإن في حال عادت حقيبة الخارجية إلى 'الليكود' فإن 'إسرائيل بيتنا' سيعود إلى المعارضة".
ويواجه نتنياهو مشكلة داخل حزبه فيما يتعلق بالوزارة التي سيتولاها شالوم، إذ لم يتبق حقائب وزارية هامّة بعد منح الخارجية إلى ليبرمان والدفاع إلى رئيس حزب "العمل" ايهود باراك والمالية إلى عضو الكنيست من "الليكود" يوفال شطاينيتس، المقرّب من نتنياهو، كما أن نتنياهو يرفض حتى الآن تعيين شالوم قائما بأعمال رئيس الوزراء. لكن نتنياهو وشالوم سيلتقيان اليوم قبل ساعات قليلة من تنصيب الحكومة الجديدة في الكنيست عند الساعة الخامسة مساء (الثانية بتوقيت غرينتش).
وقد تعهد نتنياهو أمس الاثنين ببذل كل جهد ممكن لاحلال السلام مع جيران اسرائيل ومع العالم العربي لكنه لم يتطرق من جديد الى تطلع الفلسطينيين لاقامة دولة. وقال نتنياهو في خطاب امام البرلمان قبل يوم من تأدية ادارته لليمين "ستفعل الحكومة التي اشكلها اقصى ما في وسعها لتحقيق سلام عادل ودائم مع جميع جيراننا ومع العالم العربي عامة."
واضاف نتنياهو خلال جلسة بمناسبة الذكرى الثلاثين لمعاهدة السلام الاسرائيلية مع مصر ان الاسرائيليين "يعرفون السلام الحقيقي عندما يرونه" وان اسرائيل "ستجيب نداء" اي زعيم عربي يسعى الى السلام. وكان نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني قد ذكر انه سيتفاوض مع الفلسطينيين لكنه يريد أن تركز المفاوضات على دعم اقتصادهم بدلا من القضايا المتعلقة بالاراضي التي عرقلت التقدم في المفاوضات المتوقفة حاليا.
وامتنع عن تقديم التزام مباشر باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وهو الهدف الرئيسي لجهود السلام التي تساندها الولايات المتحدة. وكان مسؤولون فلسطينيون قد قالوا انه لا فرصة لصنع السلام دون التزام اسرائيلي صريح باقامة الدولة الفلسطينية. واستمع نتنياهو في البرلمان دون ان يبدي وجهه أي تعبير لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت يحثه على ان يؤيد بوضوح انشاء دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.