أخبار

مخاوف من حضور أوباما مؤتمرات إسلامية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرئيس الأميركي يثير الجدل بإستراتيجية محاباة أعداء الغرب
تزايد المخاوف من إقدام أوباما على حضور المؤتمرات الإسلامية

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أكدت اليوم الثلاثاء تقارير صحافية أميركية علي أن هناك حالة متنامية من مشاعر الخوف والقلق حيال المشاركة المنتظرة للرئيس باراك أوباما في قمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة والمزمع إقامتها في تركيا الشهر المقبل، حيث يعتبر بعض المنتقدين تلك القمة علي أنها منظمة مناهضة للغرب ومدعمة للمصالح الإيرانية. وفي هذا الإطار، كتبت الصحافية كلوديا روزيت، التي تتعاون مع مجلة فوربيس الأميركية والتي تعمل بشكل أساسي مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات:" ربما يستحق هذا التحالف أن يطلق عليه بصورة أنسب أنه صندوق الرشاوى المصادق عليه من جانب الأمم المتحدة لدعم المصالح الإيرانية والإسلامية".

أما منظمة التراث الشهيرة فقد أصدرت تقريرا مستقلا تحت عنوان " لماذا لا يجب أن يحضر الرئيس أوباما منتدى تحالف الحضارات "، وهو التقرير الذي وصف المنتدى بـ "حسن النوايا" غير أن فرص نجاحه قد تضاءلت بسبب " الانحياز وتركيزه علي مقترحات للاعتراض علي حرية التعبير". وأشارت التقارير إلي أنه من المقرر أن يغادر أوباما إلي تركيا من أجل حضور القمة يوم السابع من أبريل المقبل. وقال موقع ورلد نيت ديلي الإخباري الأميركي اليوم الثلاثاء أن تلك المنظمة قد تم تأسيسها في عام 2005 بشكل منبثق عن حوار الحضارات، وهو المشروع الذي أسسه في الأمم المتحدة في فترة سابقة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الذي لا يزال عضوا ص في التحالف إلى الآن.

كما أشار الموقع إلي أن من بين الدول الأخرى المشاركة في عضوية التحالف أو المنظمات المشاركة، توجد الصين، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، و المنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة، والجامعة العربية، وتركيا، و المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، هذا ولم يتم إدراج إسرائيل في تلك القائمة. وفي عام 2006، قام التحالف بإصدار تقرير رسمي مكون من 63 صفحة، حيث وجه فيه اللوم بشكل كبير إلي الغرب عن التصورات السلبية التي يكنونها عن المسلمين والإسلام. وقد أوصى هذا التقرير بضرورة أن تحجم وسائل الإعلام الغربية عن استخدام بعض المصطلحات عند نقل الأخبار المتعلقة بالمسلمين والديانة الإسلامية والتي من بينها مصطلحات ( الإرهاب الإسلامي ) و( الفاشية الإسلامية) - التي تساهم في زيادة مشاعر الانزعاج الخاصة بالخوف من الإسلام التي تؤدي إلي تفاقم مخاوف المسلمين من الغرب.

هذا وقد سبق لخورخي سامبايو ، الممثل السامي للتحالف في الأمم المتحدة، أن أعلن في مؤتمر صحافي بإيران العام الماضي أن حرية التعبير يجب أن تتوازن مع احترام الأديان. وقد تابعت الصحافية روزيت مقالها بالقول :" من الأراضي الأميركية، وبفضل احدي تذاكر دخول التحالف، قام خاتمي بدور بارز علي نطاق واسع كمتحدث باسم المصالح الإيرانية - تماما مثلما تقحم إيران نفسها في الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، من خلال مجلس الأمن، لوضع حد لمساعي طهران الرامية إلي إمتلاك وقود القنابل النووية ".

هذا وقد شدد الموقع من خلال تقريره علي حقيقة ترحيب أوباما في يناير الماضي بالمبادرة العربية التي سبق وأن دعا إليها الملك عبد الله عام 2002 ، رغم أنه أكد مرارا وتكرارا على أنه لن يؤيد تلك المبادرة التي تعرض تطبيع العلاقات من جانب العالم العربي مع الكيان الصهيوني في مقابل انسحابها الكامل من قطاع غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان والقدس الشرقية، ومن بينها جبل الهيكل ( الحرم القدسي ).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف