تقارب اسرائيل وروسيا اهم إنجازات اولمرت

فالح الحمراني من موسكو: اعتبرت صحيفة روسية ان تقارب اسرائيل مع روسيا كان ما وصفته بالإنجازات التي قام بها ايهود اولمرت خلال ترؤسه الحكومة الاسرائيلية المستقيلة.
وادرجت الصحيفة من ضمن تلك الإنجازات: قرار الحكومة الاسرائيلية باعادة مباني الكنيسة الروسية في القدس التي سيطرت عليها اسرائيل واستخدمتها لاغراضها الخاصة، وافتتاح مركز ثقافي روسي في تل ابيب، والاهم من كل ذلك التوصل الى الغاء تاشيرات الدخول بين البلدين.
ونقلت عن ممثل الغرفة التجارية الاسرائيلية بموسكو ادوارد شتينبوك قوله: "ان الغاء تأشيرات الدخول بين الجانبين اثرت بقوة على التبادل التجاري بين اسرائيل وروسيا، لانها اتاحت الوصول بسهوله الى المناطق الروسية المنضوية في الاتحاد الروسي". وقالت الصحيفة ان مؤشرات حجم التبادل التجاري تصاعدات : ففي عام 2005 كان حجمها 1.6 مليون دولار وفي 2006 بلغت 2 مليار دولار وفي 2007 وصلت الى 2،4 مليار دولار. واستدركت" بيد ان العام الماضي شهد انخفاضا محدودا لمستوى العلاقات التجارية حيث بلغ 2.3 مليار دولار، وذلك بسبب خفض صادرات الماس غير المصنع لاسرائيل من روسيا". وعلى حد قول شتينبوك فان "هذه البضاعة تمثل اليوم واحدة من المكونات الرئيسية للتبادل التجاري بين البلدين". وماعدا ذلك فان صادرات المواد الزراعية والغذائية تحتل المركز الاهم في صادرات اسرائيل لروسيا.
وحسب الصحيفة فان العلاقات بين روسيا دخلت في الاونة الاخير الى مجال جديد للتعاون، مشيرة الى عزم الطرفين التعاون في مجال تكنلوجيات "النانو" والتقنيات الرفيعة, كان رئيس مؤسسة " روس نانو" اناتولي تشوبايس قد زار اسرائيل في منتصف مارس/ اذار الماضي واجرى مباحثات مع رئيسها شيمون بيريز والمرشح لرئاسة الحكومة حينها بنيامين ناتنياهو. وقال في ختام زيارته انه سمع في اسرائيل" مبادرات ملموسة وعلى نطاق واسع تتعلق بتطوير وتحسين العلاقات الاقصادية في مجالات التقنية الحديثة".
ولاحظت الصحيفة ان تعاون روسيا مع ايران وسوريا في المجال العسكري/التقني القى بظلاله القاتمة على العلاقات الاسرائيلية مع روسيا. وان الكثير من الساسة الاسرائيليين يشعرون بالقلق من انتاج ايران اسلحة نووية ومن تكثيف سوريا تحديث قواتها المسلحة بمساعدة روسيا. ونقلت عن المحلل السياسي الاسرائيلي ياكوف شاوس قوله" ان روسيا من طرف ترتبط بعلاقات ودية باسرائيل وتستقبل بحفوة قياداتها ومن طرف اخر تبتسم لقيادة حركة حماس وتبيع اسلحة لسوريا".
وعلى حد قول شاوس ان اسرائيل ستكون حذرة من التعاومل مع روسيا في مجال الطائرات من غير طيار، خوفا من وقوعها " بيد اعدائنا"".