نفرتيتي الملكة "ذات الوجهين" وإستهانة أوباما ببراون في الصحف البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: لايزال موضوع قمة العشرين الذي سينعقد غدا في لندن مستأثرا بإهتمام الصحف البريطانية، وتكاد كافة التعليقات أن تجمع على ضرورة عدم الإفراط في التفاؤل بخصوص نتائجها نظرا لعمق الأزمة التي تهز الاقتصاد العالمي. لكننا على غير العادة نبدأ عرض الصحف بنبأ طريف يعود بنا إلى ما قبل 3 آلاف سنة.
حسناء ولكن ...
يتعلق الأمر بـ"موناليزا" الفرعونية -إذا جاز التعبير- لما تثيره من أسئلة ليس لابتسامتها الغامضة، بل للأسرار التي يكنها تمثالها النصفي الرشيق. ولعل هذا الغموض سيتكاثف بالاكتشاف الأخير الذي وقعه فريق الدكتور ألكساندر هوبيرتز مدير معهد التصوير العلمي بمستشفى شاريته ببرلين، ونقل خلاصاته في مقال نشر الشهر الماضي بمجلة راديولوجي العلمية.
فقد اكتشف فريق العلماء هذا بعد مسح ضوئي لتمثال زوجة الفرعون أخناتون -حسبما تذكر صحيفتا الديلي تلجراف والإندبندنت- أن التمثال في واقع الأمر تمثالان. فالجزء المرئي منه هو عبارة عن غلاف من الجص لتمثال نحت من الصخر. ويقول هوبيرتز -حسب الصحيفتين البريطانيتين- إن سُمك الجص وما إذا كان يخفي تحته وجها آخر مسألتان كانت في الحكم المجهول حتى إجراء المسح الضوئي "وكان الاعتقاد السائد أن ما خفي كان مجرد دعامة".
لكن الاختلافات ما بين الظاهر والخفي من التمثال - من قبيل بعض التجاعيد حول الفم، وانتفاخ عند فتحتي الأنف- أوحت لهوبيرتز -على الرغم من عدم خطورتها- بأن أحدا لم تعجبه ملامح التمثال الذي قُد من صخر فأمر بنسخة من الجص تغيب عنها تلك "الهنات" .
وتنقل الديلي تلغراف عن محافظ قسم مصر والسودان القديمين في المتحف البريطاني بلندن جون تايلور قوله إن المسح الضوئي للتمثال النصفي الذي بات شعارا للحسناوات يثير أسئلة هامة، الجواب عنها محكوم عليه بالبقاء في دائرة التكهن والفرضيات. لكن مراسل صحيفة الإندبندندت توني بيترسون لا يرى هذا الرأي ويعتبر أن العملية تجميل وستر لبعض النقائص ودليل على أن نفرتيتي (وتعني بالمصرية القديمة "حسناء قد هلت") لم تكن بهذا الجمال.
ويُعتقد أن النحات الملكي تحوتموسي قام بتعديل تقاسيم الملكة المصرية بأن وضع قالبا من الجبس على وجهها، فكانت النتيجة على ما يبدو وجنتين أكثر بروزا وعينين أكثر اتساعا وتجاعيد منعدمة وأنفا اكثر اتساقا.
فرصة للزعامة
تعتقد الديلي تلغراف في إحدى افتتاحياتها الثلاث أن الفتور بين الزعيمين الأميركي باراك أوباما والبريطاني غوردون براون لا تخطئه عين المراقب. فعلى الرغم من أن الزيارة التي قام بها رئيس وزراء بريطانيا للولايات المتحدة كانت الأولى لزعيم أجنبي منذ تولي أوباما منصبه، فقد كان الاستقبال فاترا، بلغ حد الاستهانة".
وتفسر الصحيفة هذا الفتور بكثرة الأعباء التي أثقلت كاهل الرئيس الجديد وفي مقدمتها الأزمة المالية، لكنها تستدرك فترى أن الرئيس أومابا "لم يخرج بعد من مرحلة الحملة الانتخابية"، ولا تزال تصرفاته "انعكاسا لشعارات وليست قرار رجل دولة". ومن ذلك "الأمر الذي أصدره لمطالبة المدير التنفيذي لجنرال موتورز بالاستقالة".
وتعتبر الديلي تلغراف أن الأوان قد آن لكي يتقمص أوباما شخصية زعيم أكبر دولة ولأن يبرهن على ذلك بإنهاء تشكيلة إدارته، وبأن يمتن علاقاته بحلفائه بلده التقليديين وفي مقدمتهم بريطانيا. وفي هذا السياق تحتاج لندن -تقول الصحيفة- إلى أكثر من عبور من أجل المشاركة في قمة، "إنها تستحق زيارة دولة".
واشتركت الإندبندنت مع نظيرتها المحافظة في التشديد على أن الرئيس الأميركي -الذي "سيكون محط أنظار العالم خلال قمة العشرين بلندن"- لم ينجز بعد ما وعد مما يعيد إلى الأذهان وإلى شفاه البعض القرصة الانتخابية التي وجهتها له خلال الحملة منافسته على الترشح آنذاك ووزيرته في الخارجية حاليا هيلاري كلينتون: "إن البيت الأبيض ليس مكانا للمتدربين".
وترى الصحيفة أن القمة وجولته عبر عدد من بلدان الأوروبية -ومن بينها تركيا ("وفاء بما تعهد به من زيارة بلد مسلم في أقرب فرصة ممكنة")- فرصته التي قد لا تتكرر للبرهنة على قدرته على القيادة.
"لا تنسوا الفقراء"
يحظى برنامج قمة مجموعة العشرين وما قد يتمخض عنها من نتائج باهتمام الصحف البريطانية تعليقا وبعض تغطية. وفي سياق التعليقات ترى الفاينانشل تايمز في افتتاحيتها أن القمة ينبغي أن تصير كذلك فرصة للتفكير في مصير فقراء العالم ومعاناتهم. فعلى الرغم من أن أصل الأزمة هو العالم المصنع فإن بلدان العالم النامي ترزح تحت كثير من أعبائها.
وتثني الصحيفة على الانكباب على إنعاش الاقتصاد العالمي فالكثير من الدول النامية تعاني من تضاؤل الطلب وتناقص عائدات المهاجرين من مواطنيها بفعل الانكماش الاقتصادي.
لكن افتتاحية الفاينانشل تايمز تعتقد أن للأزمة جانب مالي ينبغي الاهتمام به فكثير من المصاعب التي تعاني منها بلدان العالم النامي هي نتيجة لقلة السيولة الضرورية للمعاملات التجارية. وعلى الرغم من أن البنك الدولي صرف 3 مليار دولار من أجل ضمان هذه السيولة فإن المشكلة ظلت على حالها.
وتؤيد الصحيفة كذلك اقتراح مدير البنك الأميركي روبرت زوليك بإنشاء "صندوق للضعفاء" يتيح للبلدان الفقيرة الحصول على شيء من أموال البلدان الثرية حتى يساهم القطاع العمومي في إنعاش القطاع الخاص. وتذكر الصحيفة كذلك بأهمية المساعدات الغذائية، و -في هذا السياق- بقلة حيلة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لضيق ذات يده.
وتسود افتتاحية الفاينانشال تايمز مسحة من التشاؤم. فهي ترحب بحضور بلدان مثل الهند والصين والبرازيل، كما تعتبر أن اللجوء إلى مجموعة العشرين في محاولة للخروج من الأزمة بدل مجموعة الثماني، فأل حسن. لكنها في الوقت نفسه تتوقع أن تكون القمة "جعجعة رمزية بلا طحن يعتمد عليه ويسد الرمق ويفي بالحاجة."
كما ترى أن انهيار مؤسسات بريتون وودز دفع بالعديد من الحكومات إلى التحرك تحت الضغط مما قد ينتهك مبادئ الاقتصاد الحر. وتعتقد الصحيفة في هذا السياق أن النظام الاقتصادي العالمي لن ينهض إلا بتخليص النظام البنكي من الأرصدة الضارة، ومن هذه الزاوية "لا تعارض بين تقنين الاقتصاد العالمي وبين سيادة الحكومات الديمقراطية."
الاغتصاب بالقانون
يقول جوليان بورغر مراسل الجارديان في لاهاي إن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي يتعرض لضغوط من الأمم المتحدة للتراجع عن سن قانون ترى فيه إهدارا لحق المرأة. وتقول الصحيفة إن الرئيس قد وقع بالفعل على القانون في محاولة لكسب تأييد المحافظين من الأفغانيين خلال الانتخابات الرئاسية، حسب بعض المراقبين.
وتنقل عن الأمم المتحدة وعن بعض المعنيين بحقوق الإنسان وعدد من النواب البرلمانيين معلومات عن القانون الجديد تشير إلى أن المرأة بموجب بعض بنوده لا ينبغي لها الامتناع عن ممارسة الجنس مع زوجها، ولا أن تبحث عن عمل أو أن تذهب إلى الطبيب إلا بإذن زوجها. وتشير بعض التقارير إلى أن هذا القانون كان موضوع جدال حاد بين الرئيس الأفغاني ووزيرة الخارجية الأميركية.
التعليقات
حل لغز تمثال نفرتيتى
عماد مهدى -يبدو واضحا أن الباحثين الألمان واقعون فى حيرة من هذا الاكتشاف وتسبب لهم طرح عدة تساؤلات ولكن حل هذا اللغز بسيط جدا ومن منطلق خبرتى كدارس لعلم المصريات أوضح هذا الجدل المثار حاليا حول هذا التمثال يوجد فى الفن المصرى القديم عدة مدارس فنية منها المدرسة الواقعية والمدرسة المثالية وهذا التمثال نحت اولا بالمذهب الواقعى مثل معظم تماثيل زوجها اخناتون ولكن حدث تعديل وتحويل التمثال من الواقعية الى المثالية ومعنى المدرسة الواقعية هى نحت التماثيل بمظهرها الحقيقى دون حذف اى تفاصيل ولو كانت دقيقة ويتضح هذا فى عدة تماثيل تحاكى فنون المدرسة الواقعية ومن ابرزها تماثيل اخناتون التى تظهر بعض العيوب الخلقية فى جسدة مثل منطقة البطن والوجه اما المدرسة المثالية تمثل مثالية الجسد والتفاصيل للتمثال واخفاء اى عيوب خلقية او تشويهات وهذا يتبع فى كثير من تماثيل الملوك الفراعنة وهناك فى المتحف المصرى عدة نماذج توضح اختلاف المدرستين وعلى سبيل المثال نجد تمثال للمك سنوسرت الأول يمثل المدرسة المثالية فى نحت تفاصيل التمثال بينما نجد تمثال الملك سنوسرت الثالث يمثل الواقعية فى النحت وابراز جميع التفاصيل بواقعية وهكذا يتضح الاختلاف بين واجهين تمثال نفرتيتى وهذا اجتهاد منى مبنى على دراسة وتخصص فى علم المصريات
حل لغز تمثال نفرتيتى
عماد مهدى -يبدو واضحا أن الباحثين الألمان واقعون فى حيرة من هذا الاكتشاف وتسبب لهم طرح عدة تساؤلات ولكن حل هذا اللغز بسيط جدا ومن منطلق خبرتى كدارس لعلم المصريات أوضح هذا الجدل المثار حاليا حول هذا التمثال يوجد فى الفن المصرى القديم عدة مدارس فنية منها المدرسة الواقعية والمدرسة المثالية وهذا التمثال نحت اولا بالمذهب الواقعى مثل معظم تماثيل زوجها اخناتون ولكن حدث تعديل وتحويل التمثال من الواقعية الى المثالية ومعنى المدرسة الواقعية هى نحت التماثيل بمظهرها الحقيقى دون حذف اى تفاصيل ولو كانت دقيقة ويتضح هذا فى عدة تماثيل تحاكى فنون المدرسة الواقعية ومن ابرزها تماثيل اخناتون التى تظهر بعض العيوب الخلقية فى جسدة مثل منطقة البطن والوجه اما المدرسة المثالية تمثل مثالية الجسد والتفاصيل للتمثال واخفاء اى عيوب خلقية او تشويهات وهذا يتبع فى كثير من تماثيل الملوك الفراعنة وهناك فى المتحف المصرى عدة نماذج توضح اختلاف المدرستين وعلى سبيل المثال نجد تمثال للمك سنوسرت الأول يمثل المدرسة المثالية فى نحت تفاصيل التمثال بينما نجد تمثال الملك سنوسرت الثالث يمثل الواقعية فى النحت وابراز جميع التفاصيل بواقعية وهكذا يتضح الاختلاف بين واجهين تمثال نفرتيتى وهذا اجتهاد منى مبنى على دراسة وتخصص فى علم المصريات