أخبار

أول لقاء بين ميدفيديف وأوباما يحمل طابع "جس النبض"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية سيرغي بريخودكو في حديث للصحافيين أن اللقاء الأول بين دميتري ميدفيديف وباراك أوباما الذي سيجري في لندن اليوم، سيحمل طابع "جس النبض"، إذ لا توجد لدى موسكو أوهام بأنه سيتسنى تذليل الخلافات الراهنة بين روسيا والولايات المتحدة بسهولة.

وأشار بريخودكو إلى أن الرئيسين الروسي والأميركي سيتعرفان على بعضهما الآخر شخصيا، وسيجريان مراجعة، وكذلك جرد لكافة جوانب جدول الأعمال الروسي الأميركي، معلنين بذلك انطلاق مرحلة جديدة في علاقات البلدين، أطلق عليها مصطلح "إعادة التشغيل".

ولفت الانتباه إلى عزم الإدارة الأميركية الجديدة البناء "على تعديل العلاقات الثنائية، والاستعداد للعمل المشترك بصورة براغماتيكية دون "الترسبات الأيديولوجية"، مع مراعاة كل طرف لمصالح الآخر". وقال المسؤول في الكرملين إنه "أخذ ينشأ الآن فهم مشترك لتوفر فرصة جديدة لبناء العلاقات الثنائية من هذه الناحية، لا يجوز تفويتها. ونعول على أن يكون لقاء لندن مرحلة هامة على هذا الطريق".

وقد أجرى ميدفيديف وأوباما اتصالين هاتفيين، في 8 نوفمبر عام 2008 وفي 25 يناير من هذه السنة. كما تبادلا الرسائل، فجرى تسليم رسالة الرئيس الروسي في 29 يناير، ورد الرئيس الأميركي عليها في 9 فبرابر. لقاء ميدفيديف وأوباما سيمثل انطلاقة جديدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن

من جانبه أكد رئيس معهد دراسات الولايات المتحدة وكندا (بموسكو) سيرغي روغوف أن لقاء الرئيسين الروسي والأميركي سيمثل انطلاقة جديدة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية. ويرى الخبير السياسي الروسي أن لقاء ميدفيديف وأوباما قد يحدث "اختراقا" في العلاقات بين موسكو وواشنطن، إذا تمكن الجانبان من التوصل الى اتفاقات في المسائل الأساسية المثيرة للجدل بين البلدين، بما فيها قضية تقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.

وقال روغوف: "سيتعين على الولايات المتحدة تقديم تنازلات لا يستهان بها لروسيا في قضية إبرام معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، لأن الوثيقة الجديدة يجب أن تنص على تقليص عدد الصواريخ وليس الرؤوس الحربية فحسب. فالصواريخ الأميركية تتميز عن مثيلاتها الروسية بإمكانية تبديل رؤوسها الحربية. كما يجب أن تتضمن المعاهدة الجديدة إجراءات للتفتيش والمراقبة على الأسلحة".

وأشار الى وجود صعوبة تكمن في ضرورة توقيع المعاهدة والمصادقة عليها في فترة 6 أشهر (قبل انتهاء فترة المعاهدة الحالية في ديسمبر 2009)، مؤكدا أن ذلك يعتبر حالة فريدة من نوعها. وقد وقعت معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) الحالية من قبل الرئيسين السوفيتي والأميركي في عام 1991، وهي تلزم موسكو وواشنطن بتقليص الترسانة النووية الاستراتيجية من 10 آلاف رأس حربي نووي لدى كل منهما إلى 6 آلاف. وتنتهي فترة سريانها في الخامس من ديسمبر من هذه السنة، 2009.

وذكر روغوف أن روسيا والولايات المتحدة تستطيعان التعاون في قضية أفغانستان، مشيرا الى وجود تقارب في مواقف البلدين تجاه المشكلة الإيرانية. وأعاد رئيس معهد دراسات الولايات المتحدة وكندا الى الأذهان أن الرئيسين الروسي والأميركي قد يلتقيان مرة أخرى على هامش قمة "G-8" المقرر عقدها في إيطاليا في شهر يوليو القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف