أوباما يلتقي براون واحتجاجات غير مسبوقة بلندن للتنديد بقمة العشرين

تحليل إيلاف لمؤتمر مجموعة الـ20

أوباما: هناك خلافات حقيقية بين الولايات المتحدة وروسيا

غوردون براون: مؤتمر جي 20 فشل قبل أن ينقعد

هل يذوب جليد العلاقات بين موسكو وواشطن بمدينة الضباب

لقاء مرتقب بين العاهل السعودي وأوباما في لندن

قمة العشرين.. خطط إقتصادية ومخاوف عالمية

لندن: التقى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، برئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، اليوم الأربعاء، عشية قمة مجموعة العشرين التي تنطلق في لندن، فيما يستعد المعارضون لمسيرات احتجاجية غير مسبوقة للتنديد بالاجتماعات. وسيناقش قادة كبرى الدول الصناعية والاقتصادات النامية العشرين، في قمتهم التي تبدأ الخميس وتستمر ليومين، الأزمة المالية التي هزت اقتصادات العالم، وسُبل الخروج منها.

وحذرت قيادات الشرطة البريطانية من أن لندن ستشهد أمواجاً بشرية، لم تشهد لها العاصمة من قبل، من المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية، وسط حالة استنفار أمني عالية، نشر على إثرها الآلاف من رجال الأمن لضبط الأمن. واستبق المحتجون انعقاد القمة بمسيرات حاشدة خلال اليومين الماضيين.

وسيقود المناهضون للرأسمالية والجماعات المدافعة للبيئة، مسيرات حاشدة الأربعاء، أطلق عليها "الكذبة المالية"، على غرار "كذبة أبريل"، والتي ستتجمع أمام مصرف إنجلترا المركزي، الواقع في وسط المقاطعة المالية للندن، حيث انتشرت قوات الأمن بكثافة.

وقالت الجهة المنظمة لاحتجاجات الأربعاء، وتدعى "G20 Meltdown"، على موقعها الإلكتروني: "سنسيطر على المدينة، وسنندفع إلى حيث مربض الوحش: مصرف إنجلترا المركزي." وأثار نشر الناشطون لخارطة الثلاثاء التي تتناول بالتفاصيل المصارف والمؤسسات المالية، وشركات المحاماة الكبرى، والبورصات، المخاوف من استهداف رموز الرأسمالية، خلال المسيرات الضخمة.

ونصحت السلطات الأمنية العاملين، ممن ينتقلون بالمواصلات العامة، التزام الحذر، و"التخفيف من أناقتهم" المعتادة، تحسباً من تحول المسيرات الاحتجاجية إلى أعمال شغب. وخالف الموظف آلان رايس، تلك التوصيات بارتدائه بذلة أنيقة، وقال "لاحظت أن معظم العاملين تقيدوا بالتحذير، لكنني تعودت على الذهاب إلى العمل بهذه الهيئة منذ أربعين عاماً."

وأضاف: "لست قلقاً.. أنا أؤمن بالنظام البريطاني." وعقب الآخر، مايك ويليشاير، قائلاً: "نصحتني أبنتي بعدم ارتداء ربطة عنق اليوم قبيل مغادرة المنزل، إلا أنني تمسكت بارتداء بذلتي، ليميز الشرطة بيني وبين المتظاهرين."

وفي المقابل، تذمر أحد المشاركين في المسيرة قائلاً: تلقيت 5 آلاف جنيه إسترليني فقط عن 15 عاماً من الخدمة، في الوقت الذي تلقى فيه العاملين في المصارف مئات الآلاف من الجنيهات لسوء إداراتهم.. من اتسم بالتعقل والحذر هو من تعرض للعقاب." وكان رئيس الحكومة البريطاني قد أكد الثلاثاء على وجوب قيام قادة مجموعة الدول العشرين، في قمتهم، بإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي بحيث تعكس هذه الأخيرة القيم العالمية.