ولايات أوباما الأميركية تنفتح على الصين وروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن، ستراسبورغ،وكالات:قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جينتاو، خلال اجتماعهما اليوم الأربعاء على هامش مشاركتها في قمة العشرين التي تستضيفها العاصمة البريطانية، لندن، إقامة حوار استراتيجي واقتصادي بين بلديهما، واتفقتا على العمل معاً لبناء علاقات ايجابية وشاملة بينهما للقرن الحادي والعشرين.
وقال أوباما وهو في بيان مشترك "إن الطرفين اتفاق على تعزيز التعاون بينهما في مجالات واسعة من بينها الإقتصاد والتجارة ومكافحة الإرهاب وفرض القانون والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والصحة واستئناف وتوسيع الاستشارات بينهما في مجال منع انتشار الأسلحة النووية ومواضيع أخرى تتعلق بالأمن الدولي".
واضاف البيان أن الجانبين "اتفقا على مواصلة الإتصالات الوثيقة بينهما والتعاون والعمل معاً على تسوية الأزمات والتخفيف من أجواء التوتر التي تساهم في نشر الاضطرابات وعدم الإستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية ومن بينها اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، والملف النووي الإيراني، والقضايا الإنسانية في السودان، والوضع في جنوب آسيا".
وشدد أوباما وهو على أن استمرار التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والصين "يمثل مسألة حاسمة في هذا الوقت للحفاظ على صحة الإقتصاد العالمي"، وأقرا بأن بلديهما وانطلاقاً من موقعهما كأكبر اقتصادات العالم يحتاجان إلى العمل معاً وإلى جانب الدول الأخرى لضمان عمل النظام المالي العالمي بصورة سلسلة وتأمين النمو الثابت للاقتصاد العالمي.
وذكر البيان أن الرئيس جينتاو وجّه دعوة إلى نظيره أوباما إلى زيارة الصين في النصف الثاني من العام الحالي قبلها الأخير.
واشنطن وموسكو
جددت الولايات المتحدة وروسيا اليوم الأربعاء التفاوض حول تقليص الرؤوس النووية في ترسانتيهما التسلحيتين، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة البريطانية، لندن، ودعتا إيران إلى التعاون بشأن برنامجها النووي.
وأجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات بهذا الشأن هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الرئيس أوباما أكد في وقت سابق اليوم أن هناك خلافات حقيقية بين واشنطن وموسكو، لكنه اشار إلى وجود مجموعة واسعة من المصالح المشتركة بينهما.
واضافت أن مدفيديف وأوباما اتفقا أيضاً على مناقشة التعاون الدولي المشترك بينهما، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي دعا نظيره الأميركي إلى زيارة موسكو في يوليو/تموز المقبل وقبل الأخير الدعوة.
وقال الرئيسان في بيان مشترك تلا اجتماعهما في لندن أنهما "طلبا اعداد تقرير عن النتائج الأولى للمفاوضات النووية بينهما في يوليو/تموز المقبل، وأكدا أن الولايات المتحدة وروسيا ستكونان في موقع أقوى لتعزيز معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية إن اتفقا على تقليص ترسانتيهما النوويتين".
ودعا الرئيسان في البيان المشترك إيران إلى "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة واثبات أن برنامجها النووي معد للأغراض السلمية وليس لإنتاج أسلحة نووية".
واعلنا أنهما اتفقا على العمل معاً حول أفغانستان، كما ابديا قلق بلديهما من التجربة الصاروخية التي ستجريها كوريا الشمالية.
وكانت واشنطن وموسكو ابرمتا معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية سنة 1991 وسينتهي مفعولها بنهاية العام الحالي وتنص على قيام البلدين بخفض ترسانتيهما النوويتين إلى ما يتراوح بين 1700 و 2200 رأس نووي.
وكذلك اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه سيزور روسيا في تموز/يوليو المقبل، في ختام لقاء مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في لندن.
أوباما في ستراسبورغ
على صعيد آخر افاد مركز الشرطة في مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيلتقي الجمعة ما بين ثلاثة الاف واربعة الاف شخص، معظمهم شبان، في قاعة مسرح المدينة على هامش قمة حلف شمال الاطلسي.
وسيتحدث الرئيس الاميركي لنحو عشر دقائق قبل ان يخصص ثلاثة ارباع الساعة للرد على اسئلة الحاضرين، ومعظمهم طلاب وتلاميذ من ستراسبورغ ومدينة بايدي فورتمبرغ الالمانية المجاورة.
وافاد مكتب قائد الشرطة ان الاميركيين طلبوا تنظيم هذا اللقاء الذي سيتم بعد ظهر الجمعة.
ومن المقرر ان يصل الرئيس الاميركي صباح الجمعة الى ستراسبورغ، في اول زيارة لفرنسا منذ بدء ولايته.
وسيعقد لقاء ثنائيا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل ان يتناولا الغداء قرب كاتدرائية المدينة.
وبعد الاجتماع، سيتوجه اوباما الى مسرح ستراسبورغ للقاء الشبان. وتجاور هذه الصالة فندق هيلتون الذي سيقيم فيه الرئيس الاميركي وقصر المؤتمرات الذي سيستضيف قمة دول حلف شمال الاطلسي في الذكرى الستين لتأسيسه.