أخبار

لافروف يشيد بالمناخ الجديد للعلاقات مع واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لندن باحياء العلاقات الروسية-الاميركية مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، مؤكدا انها لن تقتصر على "وهم" ناجم عن تناغم شخصي.

وفي تصريح صحافي ادلى به بعد اللقاء الاول بين الرئيس الاميركي والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، عشية قمة مجموعة العشرين في لندن، اشاد لافروف ب "المناخ الجديد، مناخ الاحترام المتبادل" الذي بات يطبع العلاقات بين البلدين.

وقال "ثمة اسباب تحمل على الاعتقاد ان العلاقات الجيدة لن تقتصر هذه المرة على العلاقات الشخصية". لانها ليست "وهما لعلاقات جيدة ناجمة عن الاعتقاد بأنها تتطور على صعيد شخصي".

واضاف لافروف ان العلاقات الروسية-الاميركية الجديدة "ستضمن الاخذ المتبادل في الاعتبار لمصالح" كل بلد، لكن "الاهم ايضا هو الاستعداد للاستماع الى الاخر". وقال "هذا ما افتقدنا اليه في السنوات الاخيرة".

وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وفلاديمير بوتين الذي كان رئيسا وهو الان رئيس الوزراء الروسي، يتخاطبان باسميهما الاولين ويتباهيان بعلاقاتهما الشخصية الجيدة.

لكن هذه العلاقات الودية لم تخف تدهور العلاقات الروسية-الاميركية بعد خلافات مرتبطة بالمشروع الاميركي للدرع المضادة للصواريخ والنزاع بين جورجيا وروسيا المتعلق باوسيتيا الجنوبية في آب/اغسطس الماضي.

خبراء: أميركا غيرت موقفها بشأن إيران

الى ذلك، افاد خبراء ان الولايات المتحدة خففت موقفها من إيران، إلا أنها لا تنوي التخلي عن خطط نشر عناصر درعها الصاروخية في أوروبا.
وكان قد جاء في البيان المشترك الذي صدر عن الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما في ختام لقائهما في لندن أن البلدين يتمسكان بالحل الدبلوماسي للقضية الإيرانية.

وقال نائب رئيس أكاديمية الشؤون الجيوسياسية فلاديمير أنوخين إن "هذا التصريح من جانب الولايات المتحدة، يشكل خطوة دبلوماسية، من أجل "تليين" موقف روسيا، ومن أجل المصادقة على خططها الاقتصادية في قمة "مجموعة الـ20" المرتقبة".

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تنوي في غضون ذلك، تغيير خططها المتعلقة بنشر منظومة درعها الصاروخية في أوروبا.

بدوره اكد سيميون باغداساروف، عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أن "الأميركيين أدركوا أنه لا نفع من الضغط على إيران، ولكن لن يبتوا بصورة نهائية، كما يبدو في قضية نشر عناصر الدرع الصاروخية".

وشاطره وجهة النظر هذه الخبير في شؤون الشرق الأوسط، رئيس جمعية الصداقة والتعاون العملي مع فلسطين فياتشيسلاف ماتوزوف.
فقال ماتوزوف إن "البيان الذي صدر اليوم، يدل بلا ريب، على تغير الموقف الأمريكي بشأن إيران بشكل جذري، وعلى تراجع الأمريكان عن ممارسة أساليب القوة ضدها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف