المبعوث الأميركي: نسعى لتعزيز العلاقات مع السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان سكوت جرايشن إن الولايات المتحدة تريد تعزيز العلاقات مع الخرطوم. وأضاف جرايشن في ختام لقاء مع وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق في الخرطوم أن "الولايات المتحدة والسودان يريدا أن يكونا شريكين ونحاول إيجاد الفرص لتعزيز علاقاتنا الثنائية".
ووصل جرايشن الخميس إلى الخرطوم في زيارة تستمر أكثر من أسبوع يزور خلالها اقليم دارفور وجنوب السودان. وقال جرايشن "اتيت ويدي ممدودة، وعلى الحكومة السودانية أن تحدد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة، واتمنى أن يكون ذلك بيد ممدودة وبودية". واوضح جرايشن أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على الأوضاع في السودان، مضيفاً "اتيت إلى هنا دون أوهام أو أفكار مسبقة ومن دون حلول، اتيت هنا لاشاهد واتعلم وأرى".
يذكر أن جرايشن الذي عينه الرئيس الأميركي باراك اوباما في 18 مارس/ آذار الماضي نشأ في إفريقيا ويتحدث اللغة السواحلية. في هذه الاثناء وصل رئيس لجنة الاتحاد الافريقي حول دارفور تابو مبيكي إلى الخرطوم.
واوضح بيان للاتحاد الافريقي أن اللجنة ستعقد مجموعة من اللقاءات مع شخصيات متعددة من بينها مسؤولون حكوميون وأحزاب سياسية وأعضاء في منظمات المجتمع المدني ولجنة التحقيق عن الجرائم في دارفور والمسؤولون عن القوات المشتركة في دارفور. ويتوجه الوفد الافريقي بعد ذلك إلى دارفور للقاء مسؤولين في الحكومة المحلية للاقليم وزعماء قبليين وممثلين عن النازحين.
وتضم اللجنة إلى جانب مبيكي الرئيس السابق لجنوب افريقيا كلا من بيار بويويا الرئيس البورندي السابق وعبد السلام أبو بكر الرئيس النيجيري السابق. وتعمل اللجنة على دراسة الأوضاع في دارفور ورفع توصيات إلى مجلس الأمن والسلم الافريقي.
وتأتي زيارة المبعوث الأميركي واللجنة الافريقية إلى الخرطوم بعد حوالي شهر من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وكان الاتحاد الافريقي والجامعة العربية عارضا بشدة صدور مذكرة الاعتقال وبذلا جهوداً حثيثة لتأجيل صدورها. يذكر أن 300 ألف شخص لقوا مصرعهم في الصراع في إقليم دارفور منذ اندلاعه عام 2003، كما شرد حوالي 2.7 مليون من منازلهم حسب أرقام إحصائيات الأمم المتحدة.