أخبار

المالكي: " لن نتخلى عن قوات الصحوة "

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما تحدث عن معلومات مؤكدة حول اختراق البعث والقاعدة للصحوة
المالكي: "لن نتخلى عن قوات الصحوة"

بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة انه "لن يتخلى عن قوات الصحوة التي ساهمت في ترسيخ الامن عبر محاربتها الجماعات المتطرفة." واكد المالكي ان "الصحوات هم ابناء العراق، ولن نتخلى عنهم او عن رواتبهم، ونعتز بمساهمتهم، وسينضم عشرون بالمئة منهم الى قوات الشرطة والجيش." وأوضح رئيس الوزراء انه "لم يعد هناك صحوات فهذا المفهوم انتهى، لقد تحولوا الى مؤسسات الدولة."

لكنه قال ايضا: "لدينا معلومات استخباراتية مؤكدة حول اختراق البعث والقاعدة للصحوات. انهم يعملون من اجل ايجاد صدامات." وقد اعلن الجيش الاميركي الخميس انتقال مسؤولية قوات الصحوة البالغ عدد عناصرها نحو 94 الفا الى السلطات العراقية بشكل كامل. وجاءت تصريحات المالكي في مقابلة مطولة مع قناة "العراقية" الرسمية، بعدما اعتقلت قوات الامن العراقية في الفترة الاخيرة ما لا يقل عن 11 من عناصر قوات الصحوة بتهمة الضلوع في نشاطات "ارهابية".

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن محمد الكرطاني، احد قادة الصحوة في حي الدورة ببغداد، ان "من بين المعتقلين عدة مسؤولين في الصحوات." وقال الكرطاني: "نحن قلقون جدا حيال مستقبل الصحوات ولا نعرف اين نتجه لان الدولة والقوات الاميركية يطاردوننا والقاعدة تستهدفنا."

وقد اندلعت اشتباكات في حي الفضل وسط بغداد السبت الماضي بعد ان اعتقلت قوة عراقية خاصة قائد صحوة المنطقة عادل المشهداني ومساعده بتهم من بينها "القتل والخطف والابتزاز". وقد سلم عناصر الصحوة هناك اسلحتهم. وقال المالكي في مقابلته بهذا الشأن: ""ما كان في حي الفضل "ليس صحوة، بل تنظيم مسلح تابع لحزب البعث. كانت بؤرة اعدها البعث للانقضاض على اكثر من موقع."

واعتبر رئيس الوزراء ان ما حدث في حي الفضل رسالة لكل الذين يسلكون الطريق الذي سلكته "العصابة". وتابع قائلا: "يعتقدون انهم يتواصلون ويتصلون بعيدا عن انظار الدولة والاجهزة الامنية، لكنهم كلهم تحت الرصد والمراقبة، وياتي لكل منهم يومه الذي يلقى فيه جزاءه العادل." وأكد المالكي ان "المسالة ليست سنية او، شيعية انما مسالة تنظيم حزبي يضم سنة وشيعة. لقد قلت مرارا ان تهمة الطائفية لم تعد تجدي نفعا."

وميدانيا، اعلن الجيش الاميركي انه استهدف اربعة من عناصر الصحوة بضربة جوية مساء الخميس في منطقة التاجي الى الشمال من بغداد، ادت الى مقتل احدهم واصابة اثنين بجروح. واشار بيان من الجيش الأميركي الى ان الاربعة كانوا يعدون عبوة ناسفة. وقال الميجور جنرال دانيل بولجر: "نعتبر الصحوات بمثابة اشقاء، لكن هؤلاء خانوا الثقة التي تربطهم برفاقهم وبالعراقيين وبنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصحوات اللغز الكبير
عراقي - كندا -

يبدو أن الحكومة العراقية قد تورطت بتشكيل فصائل ( الصحوات ) ويبدو ذلك أحيانا من التصريحات المتناقضة للسيد المالكي عن تلك الصحوات , لاينكر أحد فضل قوات الصحوات خاصة في محافظة الآنبار في ملاحقة فلول الإرهابيين المهزومة , لكن تشكيل الصحوات في البدء لم يكن بقرار ( عراقي ) وإنما قرار أمريكي خالص , حيث تبنت القوات الآمريكية الدعم المالي للفصائل المسلحة التي كانت تعيث قتلا ودمارا خاصة في بغداد , أما كون هذه الصحوات مخترقة من قبل بقايا البعثيين أو القاعدة فليس بمستبعد أبدا , فالتجارب العملية للشعب العراقي مع البعث , تثبت أن فصائل البعث لايمكن لها أن تكل أو تمل من حبك المؤامرات ضد العراق وأهله , لآن الرجوع للسلطة في قاموسهم هو الحياة نفسها ولو أحترق العراق كله بعد ذلك .

بؤر معدة ومفروضه
Jail Ali -

لاشك ان الواقع العراقي تحول الى ديمومة مؤلمة ومؤرقة.هذه التجمعات هي صنيعة امريكية 100% ولن تساهم الدولة العراقية بنشأتها مطلقا,والهدف من خلقها هو اختراق الدولة واجهزتها الأمنيه اولا و ارضاء طرف عراقي رفض الأنضمام الى السرب وندم في آخر الأمر ثم دفع باطراف عربية للضغط على الأمريكان بقبول التوبه والألتحاق بالركب والهدف هو المغانم المادية والسياسية وليس للوطنية مكان لدى الأطراف مجتمعة وان اختلفت الأجندات.ثم مورست ضغوط تالية على الكيان العراقي الجديد لضم هذه التجمعات التي عرفت بالصحوات من اجل التخلص من اعبائها المادية والمكلفة وزرعها كبذرة مؤرقة لايمكن التكهن بمولودها على الزمن البعيد.وبعد ذلك لعبت الأحزاب الكردية دورا من اعطاء الدولة فرصة ذهبية للصحوات التي تسللت عبر هذا التوجس من الأطماع الكردية التي نشبت اظفارها بفريسة عربية مؤلفة من السنة والشيعة معا.وبالتالي ان سياسة فرق تسد التي تمارسها امريكا لن تنتهي طالما انها تجد رواجا بين عربان العراق والذين أعمت عيونهم الأطماع المادية وغياب الحس الوطني وما من حل الا باتفاق واجماع وطني واخراج الأمريكان من العراق بشكل كامل والأنطلاق من البداية بعد حل برلمان بريمر.والا فان ورقة التقسيم مازالت على الطاولة يسبقها سياسة تهزيم الكيانات المتواجدة لبعضها وكل المسؤولية تقع على عاتق الطبقة المثقفه التي بقيت سلبية في موقفها ولم تؤدي دورها الوطني الملقى على عاتقها.