14 قتيلاً وعشرات الجرحى والرهائن في نيويورك

اوباما يعرب عن "صدمته" بعد حادث اطلاق النار

نيويورك: لقي 14 شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب نحو 12 آخرين، في إطلاق نار بأحد المباني الحكومية في مدينة "بنجهامتون"، بولاية نيويورك، بحسب مصادر أميركية، أكدت أن رجلاً مسلحاً قام باحتجاز ما بين 20 و40 رهينة داخل المبنى. وأكد مسؤولان أميركيان يوم أمس الجمعة، أن منفذ الهجوم على مبنى "الرابطة المدنية الأميركية" لقى حتفه، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، فيما أعلن حاكم نيويورك، ديفيد بيترسون، مقتل 14 شخصاً نتيجة الهجوم على المبنى، الذي ما زالت ملابساته مجهولة.

ورفضت مصادر الشرطة الإفصاح عن اسم منفذ الهجوم، مشيرة إلى أنه يحمل بطاقة هوية تشير إلى أنه في الثانية والأربعين من عمره، وهو من سكان ولاية نيويورك. كما لم تتضح على الفور ظروف الرهائن الذين كانوا محتجزين داخل المبنى، في الوقت الذي أكد فيه مركز قيادة شرطة الولاية، أن عناصر العمليات الخاصة SWAT، ما زالوا يقومون بعمليات تفتيش داخل المبنى.

وقال مصدر أمني قريب من موقع الهجوم، إن رجلاً مسلحاً قام بإطلاق النار على عدد من الأشخاص داخل مبنى الرابطة المدنية، التي تقوم بتقديم خدماتها إلى المهاجرين واللاجئين، مشيراً إلى قوات من مختلف الوكالات والأجهزة الأمنية، هرعت إلى موقع إطلاق النار. وتحدثت تقارير سابقة عن سقوط 12 قتيلاً في الهجوم، فيما شوهد شخصان تقتادهما الشرطة، وهما مكبلان بقيود بلاستيكية، دون أن يتضح ما إذا كانا قيد الاعتقال على خلفية الهجوم.

وذكرت صحيفة "برس آند صن بوليتن" المحلية، على موقعها بشبكة الانترنت، أن أربعة أشخاص على الأقل أُصيبوا بطلقات نارية، بالإضافة إلى 41 آخرين تم احتجازهم كرهائن، فيما أظهرت مشاهد حية قوات الأمن تنتشر بكثافة حول المبنى. كما أظهرت المشاهد المصورة فرق الإنقاذ وهم ينقلون عدداً من الجرحى إلى سيارات الإسعاف، التي كانت تصطف وبأعداد كبيرة خارج المبنى، فيما بدا عناصر من فرقة العمليات الخاصة "سوات"، التابعة للمدينة، يتخذون مواقعهم خارج المبنى.

وقال فرانك روزبوريل، المتحدث باسم مستشفى "ليدي أوف لوردس ميموريال" الواقع بالمدينة، إن المستشفى استقبل أحد المصابين الذين كانوا يتواجدون في مبنى الرابطة المدنية الأميركية أثناء إطلاق النار. وأشار روزبوريل إلى أن المصاب، الذي وصل إلى المستشفى في حوالي الثانية عشرة والنصف بعد ظهر الجمعة، بالتوقيت الملحي، يخضع حالياً للعلاج في غرفة الطوارئ.

كما قال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، ريتشارد كولكو، إن المكتب بصدد إرسال فريق مفاوضين للعمل على إطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى أن المكتب لديه فرع في بنجهامتون، كما سيتم إرسال عملاء من فرعيه في كل من "ألباني" وسيراكوس" بالولاية.

وبحسب الصحيفة المحلية فإن إطلاق النار بدأ في حوالي العاشرة والنصف صباحاً، مشيرة إلى أنه تم إخلاء عدد من المباني السكنية القريبة، كما تم إغلاق مدرسة بنجهامتون الثانوية، على خلفية الهجوم. وقال بوب جوزيف، مدير الأخبار بمحطة WNBF "في غضون دقائق، تحول (المكان) إلى مركز لتجمع قوات الشرطة. وتقع مدينة بنجهامتون على مسافة حوالي 140 ميلاً (240 كيلومتراً) من شمال غربي مدينة نيويورك.