واشنطن تبشر بالأزمات في دارفور وتدعم المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال الموفد الاميركي الخاص الى السودان سكوت غريشون السبت ان الوضع الانساني في دارفور "على شفير ازمة اعمق" بعد شهر من قيام السلطات السودانية بطرد 13 من كبرى منظمات الاغاثة الانسانية في الاقليم.
وصرح غريشون لمجموعة من الصحفيين بعد زيارة قام بها صباح السبت الى مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور "انني قلق للغاية بعد ما رايت واعتقد اننا على شفير ازمة اعمق في دارفور".
واضاف "ينبغي ان نتخذ اجراءات فورية من اجل انقاذ ارواح".
المفاوضات
كذللك قال غريشون انه يدعم المفاوضات التي ترعاها قطر بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور. وقال "قد اتيحت لي الفرصة لمقابلة (مسؤولي) الاتحاد الافريقي ووافقت على دعم جهود هذه المنظمة الاقليمية في الدوحة".
وكان الموفد الاميركي يشير بذلك الى المفاوضات التي ترعاها قطر بين الخرطوم ومتمردي دارفور والتي يشارك فيها الاتحاد الافريقي.
واضاف غريشون "سأجري كذلك مشاورات مع قادة المنطقة وخصوصا في جوار السودان قبل ان اذهب الى قطر" في اشارة على ما يبدو الى مصر.
وتابع "سابذل قصارى جهدي لتأمين انضمام كل الاطراف التي ينبغي ان تمثل في (مفاوضات) قطر وسوف نعمل على حلول وسط اللازمة للوصول الى تسوية سياسية دائمة وقابلة للتحقق فعليا".
وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وقعتا في شباط/فبراير الماضي في الدوحة اتفاق حسن نوايا يمهد الطريق امام اتفاق-اطار لمؤتمر حول السلام في دارفور.
وهددت الحركة بانهاء هذه العملية السلمية ما لم تتراجع السلطات السودانية عن قرارها بطرد 13 من كبرى منظمات الاغاثة الدولية العاملة في اعقاب اصدار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس الماضي مذكرة وقيف دولية بحق الرئيس عمر البشير متهمة اياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
غير ان الحكومة القطرية تواصل جهودها لاستئناف محادثات السلام في الدوحة ويساهم العقيد الليبي معمر القذافي، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، في الجهود الرامية الى انجاح هذه المفاوضات.
وفي 22 اذار/مارس الماضي، اعلن مصدر رسمي ليبي ان خمس حركات تمرد في دارفور وقعت في طرابلس على ميثاق تؤكد فيه التزامها الاشتراك في المفاوضات التي ستعقد في الدوحة لحل النزاع في الاقليم السوداني.
واضاف المصدر ان الاتفاق الذي اطلق عليه "ميثاق طرابلس" وقعت عليه "حركة جيش تحرير السودان (قيادة الوحدة)" و"حركة جيش تحرير السودان" برئاسة خميس عبدالله ابكي و"جبهة القوى الثورية المتحدة" و"حركة العدل والمساواة" (ادريس ازرق) و"حركة جيش تحرير السودان -وحدة جوبا".
واكدت الحركات الخمس في هذا الميثاق التزامها "المشاركة بموقف موحد في مفاوضات الدوحة"، كما اكدت ان "الحل السلمي المتفاوض عليه هو افضل الخيارات" لتسوية النزاع المستمر في اقليم دارفور منذ ست سنوات.