قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم السبت ان المباحثات التي أجراها مع زعماء العالم في أوروبا حققت تقدماً حقيقاً وغير مسبوق، لافتاً إلى ان الإجراءات التي اتفقت عليها مجموعة العشرين ستشكل نقطة تحول نحو تحقيق الإنعتاش الاقتصادي. وأشار أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي إلى ان تحديات عصرنا تهدد السلام والازدهار في كل دولة ولا يمكن لأي أمة أن تواجهها بمفردها، وقال ان هذا هو السبب الذي دفعه إلى السفر إلى الخارج هذا الأسبوع. وأكد أوباما الذي شارك في قمة العشرين في لندن ويشارك حالياً في قمة حلف شمال الأطلسي في ألمانيا وفرنسا، ان السبيل الوحيد للخروج من حالة الركود العالمي هو رد منسّق عالمياً.وأضاف "لهذا السبب أنا مسرور لأن دول مجموعة العشرين وافقت بعد يومين من المفاوضات المتأنية، على سلسلة من الخطوات التي لم يسبق لها مثيل والتي أعتقد أنها ستكون نقطة تحول في سعينا لتحقيق انتعاش اقتصادي عالمي". وتابع "نتحرك جميعاً بشكل حثيث للسماح لمصارفنا بالإقراض من جديد. ونعمل من أجل تحفيز النمو وخلق فرص عمل. ووافقنا على إصلاح سريع لنظام التنظيم المالي، وهو ما من شأنه أن يساعد على وضع حد للتكهنات الخطرة والتجاوزات في السوق والتي كلفت الكثير". وقال ان اجتماعاته الأسبوع الماضي مع زعماء الصين وروسيا أسست "لإقامة علاقات بناءة لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك وكنا صريحين مع بعضنا البعض حول الخلافات". وأشار إلى انه وافق مع الرئيس الصيني هو جين تاو على ربط الاقتصادين الصيني والأميركي من أجل المصلحة المشتركة. وقال انه ناقش في لقائه مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الالتزام المشترك بقيام عالم خال من الأسلحة النووية ووقع مع ميدفيديف على إعلان يضع البلدين على طريق توقيع معاهدة جديدة للمزيد من الخفض في ترسانتي البلدين النوويتين. وقال انه سيعلن غداً الأحد ـ في قمة الاتحاد الأوروبي في براغ ـ عن خطوات إضافية لضبط المواد النووية الفالتة في العالم ووقف انتشارها. وعن اجتماعه مع زعماء حلف شمال الأطلسي قال أوباما انه طلب منهم المزيد من الدعم والمساعدة المدنية للجهود الأميركية في أفغانستان "حيث تتدرب القاعدة وتحضر مؤامراتها وتهدد بشن هجومها القادم". وحذر من ان الهجوم المقبل للقاعدة يمكن أن يستهدف أية دولة مما يعني أن كل دولة لها مصلحة في ضمان عدم فشل الحملة الأميركية في أفغانستان. وخلص إلى القول "عملنا هذا الأسبوع لإيجاد أرضية مشتركة وتعزيز تحالفاتنا، وصحيح اننا لم نجد حلاً لجميع مشاكلنا ولم نتفق على كل نقطة او كل قضية في كل اجتماع، إلاّ أننا أحرزنا تقدماً حقيقياً وغير مسبوق وسنواصل القيام بذلك في الأسابيع والأشهر القادمة".