5 دول تؤيد مواصلة المحادثات بشأن كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو، بروكسل: شددت روسيا والولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية الاحد على ضرورة مواصلة المفاوضات السداسية حول الملف النووي الكوري الشمالي، وذلك بعد اطلاق بيونغ يانغ صاروخا ما اثار استياء دوليا.
وتم اعلان هذا الموقف اثر مشاورات هاتفية متتالية اجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظرائه الياباني هيروفومي ناكاسوني والاميركية هيلاري كلينتون والكوري الجنوبي يو ميون هوان والصيني يانغ جيشي، وفق بيانات اصدرتها وزارة الخارجية الروسية بعد كل اتصال هاتفي.
وقالت الخارجية الروسية انه خلال هذه المشاورات، شدد الافرقاء على ضرورة "مواصلة المفاوضات السداسية حول المشكلة النووية الكورية الشمالية"، واكدوا التعاون بهدف "الحفاظ على الاستقرار في شمال شرق اسيا".
وفي وقت سابق، دعت موسكو والصين الى ضبط النفس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو في بيان "ندعو كل الدول المعنية الى التزام ضبط النفس في تقويمها وتحركاتها الناتجة من الوضع الجديد الذي فرض نفسه، مع ان تأخذ في الاعتبار الوقائع الموضوعية المتصلة بما يميز عملية الاطلاق الكورية الشمالية".
وقالت روسيا انها تبحث قضية انتهاك بيونغ يانغ لقرارات مجلس الامن الدولي.
واضاف المتحدث ان موسكو ستدلي بموقف رسمي ما ان ينهي خبراؤها درس عملية اطلاق الصاروخ.
واكدت كوريا الشمالية الاحد انها وضعت في المدار "قمرا صناعيا". ومن المقرر ان يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا الاحد لبحث هذا الامر بناء على طلب الولايات المتحدة وحلفائها الذين يعتبرون ان عملية الاطلاق هذه تشكل انتهاكا لقرار يمنع كوريا الشمالية من القيام بانشطة مماثلة.
وتهدف المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا الى دفع نظام بيونغ يانغ للتخلي عن طموحاته النووية مقابل حصوله على مساعدات في مجال الطاقة.
ولم تحقق هذه المفاوضات تقدما منذ كانون الاول/ديسمبر، وقد تعثرت تحديدا بسبب عمليات التحقق من مدى التزام كوريا الشمالية تفكيك منشآتها النووية.
الناتو
من جانبه دان الامين العام لحلف شمال الاطلسي الاحد قيام كوريا الشمالية باطلاق صاروخ بعيد المدى، معتبرا انه "استفزازي في شكل كبير".
وقال ياب دي هوب شيفر في بيان "ادين قيام كوريا الشمالية باطلاق صاروخ".
واضاف ان "هذا الاطلاق استفزازي في شكل كبير"، و"من شأنه فقط ان يضاعف القلق المتصل بكوريا الشمالية في المنطقة وخارجها، وتعقيد المفاوضات السداسية" التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان حول تفكيك المنشآت النووية لبيونغ يانغ.
وتابع دي هوب شيفر "ادعو كوريا الشمالية الى وقف هذه الاعمال الاستفزازية في شكل فوري".
وتؤكد بيونغ يانغ ان الصاروخ الذي اطلقته كان يحمل قمرا صناعيا، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتبرون انه صاروخ بعيد المدى.
وفي هذا السياق، تشكل عملية الاطلاق انتهاكا للقرار 1718 الذي اصدره مجلس الامن الدولي العام 2006 والذي يحظر على كوريا الشمالية اجراء اي اختبار نووي او بالستي.
وفي بيان مشترك لمناسبة القمة الاميركية الاوروبية، طالبت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي برد من المجتمع الدولي والامم المتحدة.
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا اعتبارا من الساعة 19,00 ت غ الاحد لبحث هذا الامر.
كندا
كذلك اعربت الحكومة الكندية الاحد عن "قلقها الكبير" حيال اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي البعيد المدى، آخذة على بيونغ يانغ انها تريد "تأجيج التوتر الاقليمي".
وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في بيان ان "كندا قلقة بشدة لقرار كوريا الشمالية اطلاق صاروخ بعيد المدى. ان هذا الاجراء الطائش يطيح الثقة بتمسك كوريا الشمالية بالسلام والامن".
وتؤكد بيونغ يانغ ان هذا الصاروخ اقتصر دوره على اطلاق قمر صناعي، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتبرونه صاروخا بعيد المدى.
واضاف كانون ان "كندا تدعو كوريا الشمالية الى ان تحترم بالكامل نصوص القرار 1718 الصادر عن مجلس الامن الدولي، وان تضع حدا لاي نشاط مرتبط ببرنامجها للصواريخ البالستية".
واعتبر ان "هذه الخطوة الجديدة التي اتخذتها كوريا الشمالية مخيبة للامال" بالنظر الى التقدم الذي احرز في المفاوضات حول تفكيك ترسانتها النووية، وتابع "بدل اتخاذ تدابير تؤجج التوتر الاقليمي، على كوريا الشمالية ان تسلك طريقا يؤدي الى سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية والى تحسن ملحوظ في ظروف حياة الكوريين الشماليين".
وحض الوزير الكندي الحكومة الكورية الشمالية على ان "تكون في مستوى تأكيداتها التي اعلنت فيها انها تريد اقامة علاقات جيدة مع المجتمع الدولي"، وعلى انتهاج "اداء مسؤول وسلمي".