أخبار

إنتهاء إجتماع مجلس الأمن حول كوريا بدون إتفاق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: أنهى مجلس الأمن الدولي إجتماعه بعد ثلاث ساعات من المناقشات بدون التوصل إلى إتفاق حول إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي ولكنه قرر مواصلة مناقشاته، حسب ما أعلن رئيسه. وتلا سفير المكسيك في الامم المتحدة كلود هيلر الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر، على الصحافيين بيانا مقتضبا عن الاجتماع قال فيه ان الاعضاء ال15 "اتفقوا على مواصلة مشاوراتهم حول الرد المناسب من قبل مجلس الامن طبقا لمسؤولياته نظرا الى خطورة المسألة". وانقسم مجلس الامن بين مطالبين بادانة قوية لاطلاق الصاروخ الكوري الشمالي وبين داعين الى ضبط النفس، حسب ما اعلن عدد من الدبلوماسيين.

وقال احد هؤلاء الدبلوماسيين مفضلا عدم الكشف عن هويته ان الغربيين (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان) طالبوا بادانة حازمة لاطلاق الصاروخ الكوري الشمالي بداعي انه ينتهك القرار 1718 الصادر في تشرين الاول/أكتوبر 2006. وحظر هذا القرار الذي تضمن عقوبات بعد تجربة نووية قامت بها كوريا الشمالية، يونغيانغ "القيام باي تجربة نووية جديدة او اطلاق اي صاروخ بالستي".

ولكنه اشار الى ان خمس دول اخرى من بينها الصين وروسيا اللتان تمتلكان حق النقض (الفيتو) طالبت مجلس الامن بضبط النفس كي لا يعرض للخطر المحادثات السداسية حول تفكيك القدرات النووية لكوريا الشمالية. وتحدث الدبلوماسيون الصينيون والروس الذين انضم اليهم الدبلوماسيون الليبيون والاوغنديون والفيتناميون عن حق كل دولة في الاستعمال السلمي للفضاء.

واعلنت كوريا الشمالية ان الصاروخ الذي اطلق الاحد كان يحمل قمرا اصطناعيا ولكن واشنطن وحلفاءها اعتبروه صاروخا بعيد المدى واطلاقه يعتبر انتهاكا لقرارين صدرا عن مجلس الامن واحدهما القرار 1718. وقال السفير الصيني زهانغ يسوي للصحافيين "نحن حاليا في ظرف حساس جدا". واضاف موقفنا هو انه يتوجب على كل الدول المعنية ان تضبط النفس وان تمتنع عن القيام باي عمل من شأنه ان يزيد من التوتر". ولكنه اكد مع ذلك ان بلاده مستعدة للمشاركة في المحادثات المقبلة "بطريقة بناءة ومسؤولة".

وقالت نظيرته الاميركية سوزان رايس ان مشاورات جديدة سوف تجري في الامم المتحدة وفي العواصم خلال المساء وفي الايام المقبلة في محاولة للتوصل الى "رد من مجلس الامن يكون واضحا وحازما". واوضحت ان "اطلاق الصاروخ بحد ذاته انتهاك واضح للقرار 1718. ان استعمال تكنولويجا لصاروخ بالستي هو انتهاك واضح للقرار الذي يحظر النشاطات المرتبطة بالصواريخ".

اما نظيرها الفرنسي جان موريس ريبير فقال من ناحيته ايضا ان "تكنولوجيا اطلاق الاقمار الاصطناعية والصواريخ البالستية هي نفسها. ان اطلاق الصاروخ يشكل اذن انتهاكا فاضحا" لقرارات مجلس الامن الدولي.

ومن ناحيته، شدد سفير اليابان يوكيو تاكاسو على كون طوكيو تريد "ردا واضحا وحازما وموحدا" من مجلس الامن بشكل قرار. واوضح الدبلوماسيون ان نقاط الاتفاق التي ظهرت الاحد تتعلق فقط بضرورة التعبير عن قلق مجلس الامن بعد اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي ودعوة بيونغيانغ للعودة الى المفاوضات السداسية واحترام قرارت الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف