أخبار

هل ستحصل مجموعات إرهابية على قنابل نووية قذرة؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: حذر المنتدى الدولي للأمان النووي في توصيات أصدرها في ختام أعماله التي استمرت طوال الأسبوع الماضي في مقر الوكالة الذرية في فيينا، من خطورة وقوع أية مواد مشعة أو أسلحة نووية أو "قنابل قذرة" بأيدي مجموعات إرهابية. وأقر تلك التوصيات نحو 500 مندوب من حوالي 90 دولة من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة الى ممثلين عن منظمات دولية كالانتربول، والمفوضية الأوروبية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ودعا المشاركون في المنتدى المجتمع الدولي بأسره إلى اليقظة والحذر والمبادرة إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية والاستعداد لإحباط أية محاولة من قبل الإرهابيين للحصول على قنابل نووية "قذرة". وأكد المنتدى في توصياته على وجود معلومات وتقارير تفيد أن المسؤولين في عدد من المنظمات الإجرامية أبدوا اهتماما ملحوظا لحيازة مواد وقدرات نووية لاستخدامها في عمليات إرهابية وانتقامية قد تستهدف منشآت أو مرافق نووية. وأشار المنتدى الدولي للأمان النووي، إلى أن من بين التهديدات التي أطلقها مسؤولون في بعض المنظمات الإجرامية تلك التي تؤكد عزمهم على الحصول على مواد نووية لبناء قنابل ذرية أو قنابل قذرة توقع هلعا كبيرا في صفوف المدنيين.

وجاء في البيان الختامي للمنتدى: "هناك توافق دولي في الآراء يفيد أن الإرهاب النووي ما زال يشكل تهديدا كبيرا جدا". وأكد البيان أن المواد الانشطارية والمشعّة التي تشكل أساس التطبيقات النووية لأغراض سلمية يمكن أن تستخدم لأغراض شريرة أو حتى تشتيت المواد المشعة يحدث أضرارا بالناس أو بالممتلكات أو البيئة.

وافادت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن المنتدى أشار الى أن "التهديد الأكبر يبقى ناجما عن احتمال استخدام المنظمات الإجرامية أو المجموعات الإرهابية لمفجر نووي مرتجل لأغراض إرهابية، ليس لأن ذلك هو أكثر الأحداث ترجيحا فحسب، بل أيضا بسبب ضخامة العواقب التدميرية الآنية التي يمكن أن تحدق بالكائنات الحية وبالممتلكات والمرافق العامة، بالإضافة إلى العواقب النفسية والاقتصادية والسياسية".

وأوضح أنه نتيجة تزايد عدد المرافق والمنشآت والمحطات النووية، وغيرها من المرافق التي تحتوى على مواد مشعة، بالإضافة إلى تزايد كميات المواد النووية التي قد تخضع للنقل على المستوى الدولي، فإن مواصلة اتخاذ تدابير أمنية فعالة يصبح أمرا ملحا على مختلف المستويات.

ودعا المنتدى إلى ضرورة اعتماد معيار أساسي ينطوي على مراعاة هذا التهديد عند تصميم المرافق النووية وتشغيلها في المرحلتين الراهنة والمقبلة، وخاصة بعدما برز بُعدٌ جديد في التهديد نتيجة للقيام مؤخرا باستخدام الخصائص الإشعاعية السامة في أغراض شريرة، مع ضرورة تسليط الضوء على أجهزة التشتيت الإشعاعي (القنابل القذرة) أو أجهزة التعريض الإشعاعي، ولا سيما بعد ورود تقارير تفيد أن مجموعات إرهابية قد تكون مهتمة بأجهزة من هذا النوع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف